ناشرون من 17 بلدا يشاركون في دورة تدريبية حول الذكاء الاصطناعي والتنوع البيبليوغرافي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/685d6edb7dacd6.13537463_egknlqmfjipoh.jpg width=100 align=left border=0>


على هامش إطلاق خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي، احتضنت تونس العاصمة يومي الأربعاء والخميس 25 و26 جوان دورة تدريبية حول الذكاء الاصطناعي والتنوع الببليوغرافي، وذلك لفائدة مجموعة من الناشرين من 17 بلدا من العالم العربي والفضاء الفرنكفوني.
ويشرف على تدريب الناشرين في هذه الدورة، التي تنظمها الرابطة الدولية للنشر المستقل، الناشر الأرجنتيني والخبير الدولي المعتمد لدى اليونسكو "أوكتافيو كولاز"Octavio Kulesz
وتضمن برنامج التدريب خمسة محاور تتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال النشر، حيث تطرق أصحاب دور النشر الحاضرون إلى مدى استخدامهم للذكاء الاصطناعي، وهو استعمال محتشم ما يزال في بداياته نظرا لعدم إلمام الناشرين بمزايا هذه التقنيات الحديثة، وتم بحث الرهانات المتعلقة بهذه الاستخدامات وآفاقها وتأثيراتها المستقبلية على قطاع النشر، كما تناول الحاضرون مجموعة من النقاط الأخرى المتعلقة باحترام الملكية الفكرية والتنوع الثقافي.

وتم توزيع المشاركين إلى مجموعات اشتغلت على محاور التدريب الخمس وهي الإبداع (بما في ذلك حقوق التأليف وحقوق الملكية) والتحرير ومراجعة النصوص، والتنوع اللغوي والترجمة والصور والفنون البصرية، وعالم الصوتيات والمسموع.



وانطلاقا مما يقدمه المدرب من معلومات، وعلى ضوء حاجيات الناشرين واستخداماتهم المتنوعة للذكاء الاصطناعي تم تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات التي سيتم الاشتغال عليها لاحقا بما يساعد على حسن الاستفادة من هذه التكنولوجيات.
وفي تصريح لـ"وات" أكد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين رياض بن عبد الرزاق على أهمية استعمال الذكاء الاصطناعي في مجال النشر، معتبرا أنه يساعد الناشر كثيرا في عمله وخاصة في تصميم أغلفة الكتب، فبعد أن كان الناشر يبحث عن صور مسموح باستعمالها ولا تتطلب الحصول على حقوق النشر، ويضطر المصمم لإدخال تغييرات عليها، فإن الذكاء الاصطناعي اليوم قادر على توفير غلاف كتاب يتماشى مع مضمون الإصدار.
وإجابة عن سؤال لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بخصوص إمكانية أن يتسبب استعمال الذكاء الاصطناعي في القضاء على بعض المهن المتعلقة بصناعة الكتاب، من ذلك مهنة التصميم، نفى ذلك مبينا أن الذكاء الاصطناعي ساهم في تحسين مردود المصمم ووفر جمالية وصورا مواكبة للعصر، فهي تساعد المصمم وتساهم في تطوير عمل الناشر وفق تعبيره.
ولكن يبقى الاشتغال على أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي من المسائل الهامة التي ماتزال في طور النقاشات والبحث لا فقط في العالم العربي بل على المستوى العالمي إذ تشتغل عديد الجهات الحكومية وكذلك المنظمات الأممية، ومنها اليونسكو، على تطوير هذا الجانب ووضع النصوص المتعلقة به بما يخدم صناعة الكتاب ويضمن احترام الملكية الفكرية والأدبية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 310660


babnet
*.*.*
All Radio in One