توزر: شحذ أدوات الذبح نشاط يعرف إقبالا بمناسبة عيد الأضحى

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/666c46ce622a16.58291782_poniqfhkjegml.jpg width=100 align=left border=0>


يصبح دكان احد اقدم الحدادين بمدينة توزر، عبد الرؤوف الرخ، الواقع في مفترق طرق بين الواحات وبمدخل بلدة بلاد الحضر، خلال فترة عيد الاضحى، وجهة لمئات المواطنين من أجل الفوز بخدمة شحذ أدوات الذبح والسلخ.
ورغم تطور مهنة الحدادة وتنوّع أدوات الذبح والسلخ والتقطيع، يحافظ عبد الرؤوف الرخ على الوسائل التقليدية، فهو يصنع السكاكين بمختلف أنواعها وأحجامها والسواطير من الحديد الصلب، ما يجعله قبلة للكثيرين في عيد الأضحى لاقتناء منتجه لاعتقاد العديد من المواطنين في أفضلية هذه الأدوات التقليدية على الأدوات الحديثة في حدتها وجودتها.
يقول وهو جالس في محله الصغير، شاحذا مجموعة من السكاكين متعهدا إياها، استعدادا لتقديمها لزبائنه حتى تكون جاهزة لعيد الأضحى، بأن هذا النشاط يزدهر بالمناسبة، حيث ياتي الكثير من الاهالي خلال الأيام الأخيرة التي تسبق العيد وخاصة اليوم الأخير بأدواتهم القديمة لشحذها أو يأتي البعض منهم لاقتناء أدوات جديدة.

واضاف أن من عادة أهل الجريد إعداد أدوات الذبح مسبقا ومن تقاليدهم استعمال السكاكين المصنوعة بالطرق التقليدية، فإمكان سكين واحدة القيام بمهمة الذبح والسلخ وتقطيع اللحم وفصل العظام، بدلا من استعمال أدوات متعددة وهي أداة يقوم بصنعها بمفرده منذ عشرات السنين.



كما انه يصنع أدوات أخرى ك"الساطور" و"الشاقور"، وهو نشاط موسمي، يحظى حسب تقديره بتقدير الناس للمهن التقليدية وتعلقهم بأدوات الأجداد وحفاظهم على هذا التراث، واعتبر ان مهنته من الأنشطة المدرة للربح في فترة العيد، الا ان الإقبال هذه السنة، وعلى خلاف السنوات الماضية، لم يشهد حركية كبيرة، باعتبار أن عددا كبيرا من الأسر خيرت عدم اقتناء الأضحية لارتفاع أسعارها، وفق قوله.
يزاول عبد الرؤوف الرخ نشاطه منذ 53 سنة، منذ كان عمره 07 سنوات وإلى غاية الآن، يتمتع بثقة سكان مدينة توزر وخاصة الأحياء القريبة من محله، لذلك فهو يجتهد ويلبي رغباتهم، وفق ما عبر عنه عدد من الحرفاء الذين قدموا للاستفادة من خدماته في شحذ السكاكين أو اقتناء الجديدة منها.
وذكر أحدهم انه تعوّد منذ سنوات إحضار أدواته لشحذها وتحضيرها للعيد، وقال انه يستبق جميع السكان تجنبا للأيام الأخيرة التي يقبل فيها عدد كبير من المواطنين إلى المحل، وأكد أن ميزة الأدوات التقليدية حدتها وسرعتها في الذبح والسلخ ما يجنب الأضحية إشكاليات أثناء الذبح أو حتى السلخ قبل مرور وقت طويل.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 289300


babnet
*.*.*
All Radio in One