منظمة المادة 19 توصي بضرورة فرض سياسات عمومية تضمن حضور ذوي الإعاقة في الإعلام

أوصت منظمة المادة 19، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء حواري يتعلق بنفاذ الأشخاص ذوي/ذوات الإعاقة إلى الإعلام، بتكريس مقاربة حقوقية عند طرح مسائل تخُص ذوي/ ذوات الإعاقة وفرض سياسات عمومية تضمن حضور هذه الفئة في الإعلام.
وأكد المشاركون من ممثلين عن مجتمعات ومنظمات تُعنى بحقوق ذوي/ذوات الإعاقة إضافة إلى صحفيين/ات من الوسط الإعلامي العمومي، ضرورة إحداث صندوق أدوات يتعلق بالتعامل الإعلامي مع هذه الفئة واعتماد مصطلحات متفق عليها دوليا على غرار مصطلح "ذوي الإعاقة" وليس "ذوي الاحتياجات الخصوصية" و"ذوي الهمم"، حيث تزيد هذه العبارات من تأبيد الصور النمطية والوصم الاجتماعي لذوي الإعاقة، حسب قولهم.
وأكد المشاركون من ممثلين عن مجتمعات ومنظمات تُعنى بحقوق ذوي/ذوات الإعاقة إضافة إلى صحفيين/ات من الوسط الإعلامي العمومي، ضرورة إحداث صندوق أدوات يتعلق بالتعامل الإعلامي مع هذه الفئة واعتماد مصطلحات متفق عليها دوليا على غرار مصطلح "ذوي الإعاقة" وليس "ذوي الاحتياجات الخصوصية" و"ذوي الهمم"، حيث تزيد هذه العبارات من تأبيد الصور النمطية والوصم الاجتماعي لذوي الإعاقة، حسب قولهم.
وأبدى عدد من الحاضرين مساندتهم لاعتماد التمييز الإيجابي في مسألة الطرح الإعلامي لذوي/ذوات الإعاقة وذلك بتوفير حصة نسبية لفائدتهم، قصد ضمان تمثيليتهم في المنابر الإعلامية، فيما عبرت الأطراف الأخرى عن رفضها لمصطلح التمييز الإيجابي والاعتماد في المقابل على ثقافة تكريس المساواة بين كل الأفراد.
وأفاد مدير برنامج الشفافية بمنظمة المادة 19 كريم بلحاج عيسى، أن هذا النشاط الذي تنظمه المنظمة يهدف في مرحلة أولى إلى رفع الوعي لدى الأشخاص ذوي/ذوات الإعاقة بحق النفاذ إلى المعلومة الذي يضمنه القانون عدد 22 لسنة 2016 المتعلق بالحق إلى النفاذ إلى المعلومة إضافة إلى التعريف بما ينشر على وسائل الإعلام العمومية لفائدة ذوي/ذوات الإعاقة.
كما تسعى هذه التظاهرة إلى طرح سبل تطوير المادة الإعلامية في خدمة هذه الفئة عملا بالاتفاقيات والمعايير الدولية التي تنص على مواءمة المحتوى الصحفي لخصوصيات الأشخاص ذوي الإعاقة وتكثيف حضورهم في المشهد الإعلامي.
وأشار بلحاج عيسى إلى أن المادة الإعلامية الموجهة لهذه الفئة في وسائل الإعلام العمومية تبقى مناسبتية ومرتبطة بأحداث وطنية (الانتخابات)، مشددا على ضرورة ترسيخ ثقافة المواطنة والمساواة بين كل المواطنين عند التعامل مع ذوي/ذوات الإعاقة.
وبين أن هذه الشريحة من المجتمع تدفع معلوم الإذاعة والتلفزة كسائر المواطنين ومن حقها الحصول على محتوى إعلامي عمومي يراعي حاجيتهم ولا يقصيهم من الحصول على المعلومة ومتابعة الأخبار ذات الشأن الوطني والعالمي.
ويسعى هذا اللقاء في مخرجاته إلى إطلاق حملات مناصرة تحسيسية لتوعية ذوي/ذوات الإعاقة بالحق في النفاذ إلى المعلومة إضافة إلى حملة مناصرة مباشرة موجهة الإعلاميين في القطاع العمومي سيشرف على تنفيذها ممثلو جمعيات تُعنى بحقوق ذوي الإعاقة، حسب المتحدث.
من جهتها، اعتبرت الكاتبة العامة للجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بوراوية العقربي، أن حضور هذه الفئة في مثل هذه الملتقيات مهم من أجل المساهمة في إعداد خريطة طريق تتلاءم مع خصوصيات هؤلاء الأفراد.
وأكدت أن الإعلام يلعب دورا هاما في تغيير العقليات والصور النمطية، مبينة أهمية تشريك وإدماج ذوي/ذوات الإعاقة في السياسات الإعلامية وتقديم حصص نسبية من الظهور الإعلامي لفائدتهم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 283433