"لمسة وفاء لروح الشاعر محمّد الغزي" بمعلم دار الشرع بالمنستير

تحت عنوان "لمسة وفاء لروح الشاعر محمّد الغزي" نظمت نهاية الأسبوع المنقضي المكتبة الجهوية بالمنستير بالتعاون مع جمعية صيانة مدينة المنستير ندوة بمعلم دار الشرع، بمشاركة ثلة من الشعراء والأدباء من المنستير وخارجها.
وبيّن الأديب والناقد مصطفى الكيلاني في مداخلة له بعنوان "محمّد الغزي وبهجة القصيدة" أنّ محمّد الغزي هو شاعر القصيدة وبهجتها وهو يعتمد أسلوب الاختصار دون الإخلال بالمعنى إذ هو يقتصد في استخدامه للألفاظ للتدليل على معاني عميقة كثيرة.
وبيّن الأديب والناقد مصطفى الكيلاني في مداخلة له بعنوان "محمّد الغزي وبهجة القصيدة" أنّ محمّد الغزي هو شاعر القصيدة وبهجتها وهو يعتمد أسلوب الاختصار دون الإخلال بالمعنى إذ هو يقتصد في استخدامه للألفاظ للتدليل على معاني عميقة كثيرة.
ويستقرئ الغزي اللحظة ويمتلىء بها فهو شاعر متميز ومتفرد ومبدع منذ بداياته من ذلك أنّ ما ورد في ديوانه الشعري الأول "كتاب الماء كتاب الجمر"، هو قمة في إدراك الحالة الشعرية فهو يحتفل بعناصر الطبيعة وهو متصوّف طبيعي إذ أنّ تصوفه هو عنصر من عناصر القناع المستخدم في شعره ويتميز بتعدد الأساليب في هذا الجانب.
وكان محمّد الغزي "شاعرا مبتهجا في بداياته الأولى" باستثناء قصيدة "الأخت" غير أنه بدأ في طور الكهولة ينتقل في مضامين شعره من الموت العارض إلى الموت الذي يتهدد الكائن لينهي حياته، فالغزي بالدرجة الأولى شاعر الروح التي تستنفذ الجسد وتنهيه لتظل باقية وفق ما أكده مصطفى الكيلاني.
وأشار الجامعي والباحث حمادي الحلاوي، إلى أن الشاعر محمّد الغزي، ساهم في تطوير القصيدة العربية وله خصوصية في الشعر العربي المعاصر إذ كتب في كلّ الأنماط الشعرية: القصيد العمودي والقصيد الحر وقصيدة النثر والقصيدة الوامضة.
وتميز شعره بميزة بارزة هي سمة العشق والتصوّف وكلاهما متلازمان إذ ينطلق العشق من الحب باعتباره تيمة شعرية قديمة وبعدا وجدانيا وعاطفيا حفلت به الآثار القديمة في الفلسفة والأدب وفي كلّ أنماط الكتابة.
ويرتقي محمّد الغزي بالعشق إلى التصوّف في بعده الروحاني ومثل ذلك إطارا استيعاريا وتخيليا ضمنه في شعره باعتباره رؤية كونية ووجودية طبعت شعره وعبّر من خلالها عن كلّ المضامين والتيمات التي فيها والتي تتعلق بالحياة والموت والماء والنار والألم والأمل والروح والجسد وغيرها من الثنائيات.
وبيّن حمادي الحلاوي في مداخلته التي حملت عنوان "ملامح من قصيدة العشق والتصوّف في شعر محمّد الغزي" أنّ رافد العشق والتصوّف كان له دور في صياغة الصورة والعبارة بما طبع شعر محمّد الغزي بطابع حداثي معاصر وأوجد له مكانا مرموقا ضمن مدونة الشعر العربي.
وكان الغزي ناقدا متميزا وكاتبا لأدب الطفل وباحثا في مختلف مجالات النقد الأدبي ومؤطرا أكاديميا للطلبة والباحثين في جامعة القيروان وجامعة سوسة وسلطة عمان.
وتحدث الحلاوي على محمّد الغزي الإنسان، مشيرا إلى وجود إجماع على "تقدير هذا الرجل"، قائلا "لا يمكن أن نعثر على هفوة أو هينة لهذا الشخص ولا يستطيع أحد أن لا يحب محمّد الغزي الشاعر والإنسان".
وقدمت الشاعرة بسمة الحذيري والشاعرة جهاد المثناني شهادات حيّة حول علاقتهما بالشاعر محمّد الغزي، خلال هذه الندورة التي ترأسها الجامعي عمر الإمام.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 281612