---

---

ويشمل البرنامجان 29 بلدا، ويتم تمويلهما من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار البرنامج الإرشادي لصندوق التنمية الأوروبي الحادي عشر لإقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي.

ويهدف نظام برنامج دعم قطاع الطيران إلى إحداث سوق نقل جوي موحد في أفريقيا من خلال التحرير الكلي لخدمات النقل الجوي بين البلدان الأفريقية، لا سيما، من حيث الوصول إلى الأسواق والشحن من قبل شركات الطيران المؤهلة، ووفقا لأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، فضلا عن تحسين ربط الخدمات الجوية وكفاءة شركات النقل الجوي.
ويهدف برنامج تعزيز الحوكمة والبيئة الملائمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى دعم بلورة وتنفيذ السياسات والأطر التنظيمية الإقليمية المتوافقة في مجال الاتصالات، من أجل تعزيز المنافسة وتحسين وتعزيز طرق الوصول إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات الفاعلية والمردودية.
وأبرز الإقتصادي الرئيسي المتخصص في مجال النقل بالكوميسا، "برنار دزاواندا"، خلال الورشة، الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في تسهيل مشاركة العموم من مختلف المناطق المعنية في مراقبة وتقييم برامج التنمية.

وأشار إلى أنه "لا يكفي أن يكون الرأي العام على علم ببرامج التنمية المختلفة، بل يجب أن يكون قادرا، أيضا، على مراقبة تنفيذها وتقييم تأثيرها".ولفت، في هذا الصدد، إلى أن الورشة تمثل مناسبة لطرح ومواصلة الحوار بين الإعلاميين من جهة وممثلي الحكومات من جهة أخرى بخصوص المسائل المطروحة.

من جانبه، اكد مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام البوروندي، تييري كيتامويا، أن هذه الورشة ستعزز قدرات ممثلي وسائل الإعلام على الترويج لهذين البرنامجين الاساسيين لتحقيق الاندماج الاقتصادي في القارة.مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الورشة، ستتيح، أيضا، الفرصة لصياغة توصيات عملية من أجل تنفيذ استراتيجية اتصالات تهدف إلى مزيد التعريف وتبسيط هذه البرامج.

يذكر أن الدورة الأولى لهذه الورشة كانت قد عقدت في أكتوبر 2022 في سيشيل، بمشاركة ممثلين عن أربعين دولة من جنوب أفريقيا والمحيط الهندي.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس أصبحت، منذ جويلية 2018، عضوا في السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا) التي تضم 21 دولة عضوا، قد وافقت على تعزيز الاندماج الإقليمي من خلال التجارة وتنمية الموارد الطبيعية والبشرية.

ويبلغ إجمالي الناتج المحلي "للكوميسا"، نحو 805 مليار دولار أمريكي وتقدر قيمة تجارة التصدير والتوريد العالمية للبضائع بـ 324 مليار دولار أمريكي، وهي تعد سوقا رئيسية للتجارة المحلية والخارجية.