أريانة: يوم مفتوح لتقصي الاكتئاب لدى المسنين يمكّن من تشخيص عدّة إصابات وقابلية للإصابة بنسبة تناهز 80 بالمائة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/vieillesse-canne-aine_sn635.jpg width=100 align=left border=0>


بمناسبة اليوم العالمي لكبار السنّ، نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية التونسية لطب وعلوم الشيخوخة وبلدية أريانة، اليوم السبت، بمنتزه بئر بلحسن بمدينة أريانة، يوما مفتوحا لفائدة كبار السن تحت شعار "حياة كبيرنا غالية علينا...ما تخليوهاش للاكتئاب "
وأوضحت رئيسة وحدة طب المسنين بمستشفى محمود الماطري بأريانة، الدكتورة سندس بكّار، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا اليوم مخصّص لتقصى الاكتئاب لدى المسنين ممن تجاوز أعمارهم 60 سنة وتشخيص الأمراض الأخرى على غرار السكري وضغط الدم، وقد شهد إقبالا طيّبا وأفضى إلى تشخيص عدة حالات إصابة بالاكتئاب والقابلية للاكتئاب بنسبة تناهز 80% من بين الوافدين.
وأضافت أنه إلى جانب الأطباء المختصين في طب الشيخوخة يشارك في هذا اليوم أطباء وأخصائيون نفسانيون لتشخيص حالات الإصابة باعتبار أن أعراض الاكتئاب لدى المسنّ قد لا تتم ملاحظتها أو التفطن إليها من قبل العائلة وقد يتم اعتبارها من أعراض التقدّم في العمر.

ولفتت إلى نسب الإصابات التي يتم تشخيصها لا تعكس الواقع الحقيقي لعدد الإصابات باعتبار أن أغلب أعراض الاكتئاب لا يتم اكتشافها أو التفطن إليها، منبّهة إلى أن كثرة الشكوى ورفض تناول الأكل والأدوية، وإهمال المسن لنفسه، والميل إلى العزلة وتمني الموت أعراض تستدعي زيارة الطبيب.



وأوضحت أنه يتم التكفل بالمسنين الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب من قبل أطباء الاختصاص والأخصائيين النفسانيين وتوجيه من تتطلب حالته إلى الجهات الطبية المختصة أو معالجتهم بالمستشفيات، كما يتم توفير الإحاطة النفسية بهم، وحثهم على ممارسة الأنشطة الرياضية والفكرية والاجتماعية، ومواصلة العمل للقادرين صحيا بهدف التوقي من الاصابة بالاكتئاب أو لمعالجة أعراضه.
كما نبّهت إلى أهمية مواصلة تناول الأدوية التي توصف للمصابين بالاكتئاب وعدم التخلي عنها، حيث لا يتم التخلي عن الأدوية بصفة فجئية بل بالتدرج وتحت إشراف الطبيب المختص حتى لا تتطور الحالة وتصل إلى حد الانتحار، مشيرة إلى في الآن نفسه إلى توفر علاجات بديلة على غرار الاحاطة النفسية والاجتماعية والأدوية غير الكيميائية.
وأشارت رئيسة وحدة طب المسنين بمستشفى محمود الماطري إلى أنه سيتم توجيه فرق متنقلة تابعة لجمعيات رعاية المسنين، تضم أطباء وأخصائيين نفسيين وممرضين لزيارة المسنين فاقدي الاسقلالية، والتكفل بهم بالتنسيق مع الأخصائيين الاجتماعيين، وتقديم نصائح لعائلاتهم حول طرق التعامل معهم وحمايتهم.
جدير بالذكر أن عدد كبار السن في تونس بلغ ما يزيد عن 1.6 مليون مسنّا ومسنّة أي بنسبة 14.2% من المجموع العام للسكان سنة 2021، بعد أن كانت النسبة في حدود 13 % سنة 2018، ومن المتوقع حسب الإسقاطات السكانية أن تتجاوز 17% بحلول سنة 2029.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 274606


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female