وكشف مدير الدورة صفوان الكشباطي، في ندوة صحفية التأمت اليوم السبت بفضاء التياترو بالعاصمة، عن محتوى هذه الدورة التي ستفتتح بمجموعة من العروض في الشارع ستقام على مدى 24 ساعة، وذلك في إطار برنامج 24 ساعة مسرح الشارع، وهي بادرة تهدف إلى التعريف بهذا النمط الفني المسرحي الذي بدأ ينتشر في تونس خلال السنوات الأخيرة، وكذلك تنشيط شوارع المدينة.

---

---

وتتضمّن ھذه التظاھرة مجموعة من العروض المسرحیة وورشات تدریبیة لفائدة المسرحیین الھواة. وتستهل ھذه الأیام المسرحیة بعرض مسرحیة "ولد الشريف" لجمعية محمد الحيدري للمسرح، وهي من بطولة الفنان المسرحي أحمد الكشباطي الذي يعود لاعتلاء خشبة المسرح، إذ يمثّل هذا العرض بادرة تكريمية له على مسيرته الطويلة الحافلة بالإبداع في مجال مسرح الهواية والاحتراف.

مسابقة وجوائز

وتتسابق على جوائز هذه الدورة ثمانية أعمال مسرحية هي "العاصفة" من سلطنة عمان و"الانتظار" من موريتانيا و"جدب" من الجزائر و"على ميعاد" من فلسطين و"مرايا" من المغرب و"الأيام السبعة" من ليبيا و"نهاية طريق" من العراق. أما المشاركة التونسية فستكون ممثلة بعرض "Partiro" لجمعية "ميمزيا للمسرح بتازكة" من ولاية نابل.
وتحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة يرأسها المسرحي التونسي بشير زروق وتتألف من الأعضاء رسول الصغير (العراق) والحسن شيبة (الجزائر) ودليلة مفتاحي (تونس) ولطفي التركي (تونس).
وأشار الناطق الرسمي باسم المهرجان عبد الستار الخليفي إلى أنه تمت برمجة مجموعة من الورشات التدريبية لفائدة المولعين بالفن الرابع من أبناء الجهة. وتشمل الدورات التدريبية اختصاصات "التمثيل الإيمائي الصامت" بتأطير من الممثل خالد بوزيد و"اللعب الدرامي" تأطير نورس العباسي و"من الجسد إلى الكتابة" تأطير معز حمزة، إلى جانب ورشة "نقاش العروض وتحليلها" بإشراف عبير قمري. كما يُشرف نزار الكشو على ورشة في مسرح الشارع تحمل عنوان "ورشة العمل القياسي في مسرح الشارع".
وتنتظم لفائدة المشاركين في التظاهرة ندوة فكرية بعنوان "مسرح الشارع في تونس بين تأسيس الفعل وتأسيس التقليد" يشرف عليها طلال أيوب. كما تنتظم ندوة فكرية ثانية حول فن المسرح تحت إشراف الدكتور محمد مومن.
وفي كلمة بالمناسبة أشارت شاذلية بوزيد، رئيسة مصلحة التظاهرات الثقافية الكبرى والتنسيق مع الجمعيات بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بباجة، خلال الندوة الصحفية إلى أهمية مثل هذه التظاهرات الفنية في تنشيط المدينة وإضفاء حركية اقتصادية على الجهة والترويج لمدينة باجة كوجهة سياحية ثقافية.
ومصطلح "vaga" الذي أطلقته إدارة المهرجان على هذه التظاهرة منذ تأسيسها، هو الاسم القديم لمدينة باجة الذي أطلقه عليها الرومان. وتعني البقرة الحلوب أو تموّجات سنابل القمح في الحقول عند هبوب النسيم.