القيروان: اوبيريت "غدوة العرض" للعازف البشير السالمي تنير عتمة فسقية الاغالبة وتفتتح مهرجانها في دورته الثانية

على وقع عرض فني بروح تونسية بعنوان "غدوة العرض"،استيقظت فسقية الاغالبة من سباتها لتعيش ليلة امس السبت، موعدا ساهرا مع الموسيقى والعزف بين ألحان الماضي والحاضر، في افتتاح الدورة الثانية لمهرجان الفسقية الدولي بالقيروان.
وعرض "غدوة العرض"، هي اوبيريت فنية توثيقية من إنتاج العازف والمايسترو البشير السالمي ابن القيروان الذي عمل طيلة 6 اشهر من البحث ونبش في ذاكرة ارشيف مؤسستي التلفزة والاذاعة الوطنيتين عن اعمال 6 فنانين اصيلي ولاية القيروان تخليدا لاعمالهم ودورهم في التعريف بالاغنية التونسية في الداخل والخارج، وفق تصريحه ل"وات".
"الصادق ثريا وقاسم الشواشي وسلاف وبشيرة التونسية وكمال رؤوف النقاطي وشيخ المالوف حمودة الزرقاء، هم ابطال هذا العرض الفني"، حسب البشير السالمي الذي نفض غبار النسيان عن اعمالهم واعاد احياءها من جديد لينعش بها ذاكرة جزء من جمهور القيروان جاء خصيصا ليروي حنينه إلى فن فترة خمسينات وستينات القرن الماضي وسبعيناته.
وعرض "غدوة العرض"، هي اوبيريت فنية توثيقية من إنتاج العازف والمايسترو البشير السالمي ابن القيروان الذي عمل طيلة 6 اشهر من البحث ونبش في ذاكرة ارشيف مؤسستي التلفزة والاذاعة الوطنيتين عن اعمال 6 فنانين اصيلي ولاية القيروان تخليدا لاعمالهم ودورهم في التعريف بالاغنية التونسية في الداخل والخارج، وفق تصريحه ل"وات".
"الصادق ثريا وقاسم الشواشي وسلاف وبشيرة التونسية وكمال رؤوف النقاطي وشيخ المالوف حمودة الزرقاء، هم ابطال هذا العرض الفني"، حسب البشير السالمي الذي نفض غبار النسيان عن اعمالهم واعاد احياءها من جديد لينعش بها ذاكرة جزء من جمهور القيروان جاء خصيصا ليروي حنينه إلى فن فترة خمسينات وستينات القرن الماضي وسبعيناته.

وفي مراوحة سردية بين السير الذاتية وتقديم جوانب غير معروفة من حياة هؤلاء الفنانين ووصلات غنائية لبعض اعمالهم سافرت الأوبريت بالخصوص بين الطبوع الاندلسية والمالوف لحمودة الزرقاء الذي أتقن منذ صغره العزف على آلة "الهارمونيوم" وانجز العديد من الأعمال ابرزها "يا كحيل الطرف" وتخصص في تعليم الموروث الأندلسي المالوف وشارك كمرجع في مؤتمرات المالوف بقرطاج وتوزر وطبرقة سنتي 1963 و1964 وساهم في تجميعه وتوثيقه.
وقدمت الاوبيريت جوانب من حياة الفنانة بشيرة التونسية التي ساهمت مع الفرقة الرشيدية في تدوين المالوف في الخمسينات والستينات وكانت الفنانة صليحة من ضمن الكورال المرافق لبشيرة التونسية التي غنت "قدك في اللحفة" من كلمات والحان اسماعيل الفرجاني و"فزتي بالقد" من كلمات وتلحين الهادي الجويني و"ياسالمة يا خويلتي البدوية" التي ألفها محمود بورقيبة ولحنها الفنان خميس ترنان واغنية "لا راضية لا مبغاضة ولا حبت" من تلحين نفس الفنان.
كما تم تسليط الضوء على جوانب من إنجازات الفنان قاسم الشواشي (عازف كمنجة) الذي ساهم في النهوض بالاغنية التونسية من خلال تأسيس المنتخب الجهوي للموسيقى بالقيروان الذي ضم عدة عازفين من بينهم محمد الخمسي (ملحن وعارف قانون) وعمر البكوش (عازف عود وملحن) وخليفة ماني (عازف تشيلو) وحمادي الطمني (عازف كمنجة) والبشير مالوش (عازف عود) وغيرهم.
وبين "زوز حمامات" وتعديت على جنينة دارك" و"انا من قلبي حبيتك" قدم العرض مزيجا من الرصيد الغنائي للفنان الصادق ثريا الذي كان مولعا بالغناء منذ صغره وكتب له أولى أغانيه علي الدوعاجي وعبد الرزاق كرباكة والهادي العبيدي ومحمود بورقيبة وعاش مع مجموعة من نجوم الغناء أمثال محمد التريكي وحسيبة رشدي وشافية رشدي وفتحية خيري وعمل بالاذاعة التونسية منذ تأسيسها وكان موسيقارا جامعا بين الغناء والتلحين والتدريس.
وتنظيميا، تباينت آراء الجمهور بين معجب بالعرض وفكرته وبين من يرى انه يمكن برمجته في سهرة أخرى غير سهرة افتتاح مهرجان الفسقية الدولي محبذا عرضا ايقاعيا، وغادر البعض الحفل بعد انقطاع الكهرباء في اكثر من مناسبة.
وحملت اوبيريت "غدوة العرض" في مجملها مساحات من الحنين للموسيقى التونسية الهادئة والطبوع الاندلسية النادرة وانماطا موسيقية تكاد تتلاشى لولا جهود بعض المختصين في حفظ ذاكرة الأغنية التونسية وحفظها للأجيال المتعاقبة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 270756