ندوة فكرية حول أدب الطفل في اختتام ملتقى خليفة الهرقلي للثقافة والإبداع بدار الثقافة بصيادة

-اختتمت مساء السبت بدار الثقافة بصيادة بولاية المنستير فعاليات الدورة السادسة عشرة لملتقى خليفة الهرقلي للثقافة والإبداع التي نظمتها دار الثقافة بصيادة يومي 10 و11 فيفري بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
وبيّن الأديب والشاعر محمّد الغزي في مداخلة له حول "خصائص قصة الطفل الحديثة" خلال ندوة فكرية بعنوان "أدب الطفل: القيم في الكتابات الموجهة للطفل" انتظمت مساء السبت ضمن هذا الملتقى أنّ قصص الأطفال تطرح اليوم عدّة إشكاليات خاصة منها الافتقار إلى الاهتمام بالأسلوب وبشكل الكتاب الذي لا يقل أهمية عن المحتوى، باعتبار أنّ كتاب الطفل ليس مجرد نص بل هو صور وألوان وتصميم ويتطلب وجود فريق مبدع ليتمكن من الكتابة للأطفال.
وبيّن الأديب والشاعر محمّد الغزي في مداخلة له حول "خصائص قصة الطفل الحديثة" خلال ندوة فكرية بعنوان "أدب الطفل: القيم في الكتابات الموجهة للطفل" انتظمت مساء السبت ضمن هذا الملتقى أنّ قصص الأطفال تطرح اليوم عدّة إشكاليات خاصة منها الافتقار إلى الاهتمام بالأسلوب وبشكل الكتاب الذي لا يقل أهمية عن المحتوى، باعتبار أنّ كتاب الطفل ليس مجرد نص بل هو صور وألوان وتصميم ويتطلب وجود فريق مبدع ليتمكن من الكتابة للأطفال.
وتساءل الغزي عن سبب إحجام الأدباء الكبار في العالم العربي عن الكتابة للأطفال قائلا "إنّنا إزاء كتابة يكتبها المربون لهم غايات غير إبداعية في حين أنّ الجانب الإبداعي لابّد أن يكون حاضرا في أدب الطفل كي لا يصبح كلاما عاديا".
وانطلق الغزي في الكتابة للأطفال منذ الثمانينات قائلا في تصريح لوات "أنا عندما أكتب للطفل كأنني أكتب قصيدة أي أنني أخذ بيد الطفل حتى نبني معا عالما أجمل إذ من المهم أن يكون أدب الطفل فسحة لعب وحلم وخيال في حين أن الدروس والعبر يمكن أن يحصل عليها من مواد أخرى". وبلغت مؤلفات محمّد الغزي للأطفال بين مسرحيات وقصص وروايات قرابة 80 مؤلفا إلى غاية الآن كان أوّلها "حكاية بحر" وآخر كتاب جدد فيه ونشره مؤخرا بعنوان "كان الربيع فتى وسيما".
وأبرز الجامعي والباحث ومدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين سعد برغل مسألة القيم في أدب الطفل وطبيعة القيم التي نريد ترسيخها في ذهن القارئ الطفل بعيدا عن قيم العنف والتقتيل والإرهاب المنتشرة حاليا في عدد من مؤلفات الأطفال معتبرا أنّه لابّد من البحث عن صناعة ثقافية أخرى لأدب الطفل الذي يكتبه الكبار بمقاييسهم في حين يتطلب استقطاب طفل الإنترنات إلى الكتاب أن يكون في أدب الطفل خيال وحداثة واستشراف علمي.
وأفاد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية شكري التليلي بالمناسبة أنّ المندوبية ستنظم بالتعاون مع المندوبية الجهوية لشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالمنستير ندوة جهوية حول "التفكير في أدب الطفل" باعتباره أدب لا يحظى بالعناية الكافية.
وانتظمت إثر الندوة أمسية شعرية بمشاركة ثلة من الشعراء مع مراوحات موسيقية علاوة على تواصل معرض الفنّان التشكيلي عبد الرحمان دلدول تحت عنوان "إبداعات فنية"، وتتويج الفائزين في مسابقتي القصة والشعر.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 261528