توزر: افتتاح الدورة 14 لأيام الصناعات التقليدية بمشاركة 130 حرفيّا من مختلف الجهات وتزامنا مع توافد أعداد كبيرة من السياح

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/tozeur2015.jpg width=100 align=left border=0>


افتتحت، اليوم الأربعاء، الدورة 14 لأيام الصناعات التقليدية بتوزر، التي تمتد الى غاية 28 من شهر ديسمبر الجاري، وتقام على هامش المهرجان الدولي للواحات ببادرة من الديوان الوطني للصناعات التقليدية وبالشراكة مع إدارة المهرجان.
وتشهد الدورة الجديدة مشاركة نحو 130 حرفيّا من مختلف ولايات الجمهوريّة نصفهم من حرفيي الجهة العاملين في اختصاصات متنوعة، والذين تم تخصيص مساحة مهمة من فضاءات المعرض لفائدتهم، وفق تصريح المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بتوزر، محمد الصديقي، لـ"وات".
وأضاف أن المعرض يعتبر فرصة ترويجيّة هامّة للمنتوجات الحرفية بالنظر الى تزامن تنظيمه مع ما تشهده ولاية توزر من حركية سياحية وزيارة أعداد كبيرة من التونسيين الى الجهة، لافتا الى أن هذه الدورة تعرف بالخصوص مشاركة مجموعة من الحرفيين الشبان الذين لم يسبق لهم المشاركة في معارض مماثلة.

وأوضح أنّ المعرض يتميز بتجديد المنتوج وتنوّعه وتقديم منتوج يلبي طلبات المستهلك حيث تنوعت المعروضات بين السعف والنسيج والخشب والالياف النباتية والعطورات التقليدية والحلويات واللباس التقليدي ومواد التجميل المصنوعة بطرق بيولوجية تقليدية، مؤكدا على أهمية مثل هذه التظاهرات في ترويج المنتوج باعتباره الحلقة الأبرز في النشاط الحرفي مع ما يوفره الديوان الوطني للصناعات التقليدية من دعم للحرفيين وخاصة مجانية المشاركة في المعرض.



ومثّل المعرض فرصة للتعريف بأكثر من منتوج لكل ولاية في اختصاصات متنوعة، والتي أظهرت خصوصية كل ولاية من حيث اللباس التقليدي أو الاكلات والنسيج التقليدي، وهو ما يعدّ، وفق المندوب الجهوي للصناعات التقليدية، ميزة تسويقية عالية توفر للمشاركين فرصة تغطية مصاريف التنقل والاقامة.
وتشارك الحرفية منية عبد الناجي من ولاية قابس في المعرض بصفة مسترسلة منذ 2011، وتقدّم هذه السنة مجموعة من المنتوجات المحلية والأكلة التقليديّة تعدها يدويا بإمكانياتها الخاصة كأنواع "الهريسة" والقهوة والخل والحناء والبخور والبهارات التقليدية، وتؤكد الحرفيّة أن المعرض أتاح لها فرصة لترويج منتوجها لدورات عدة حتى بات معروفا لدى الحرفاء الذين يأتونها خصيصا لاقتناء ما توفره.
وتشارك الحرفية مريم سعيداني، متخصصة في الطين للدورة الرابعة على التوالي، فرغم المسافة التي تقطعها من سجنان بولاية بنزرت وصولا الى ولاية توزر، إلّا أنها تحبذ أيام الصناعات التقليدية بتوزر باعتبارها من أكبر التظاهرات الترويجية في تونس، وفق قولها، لافتة الى بعض الصعوبات المتمثلة خصوصا في ارتفاع تكلفة التنقل والإقامة راجية أن يتم مستقبلا التكفل بمعاليم إقامة الحرفيين القادمين من ولايات أخرى.
وتختار، من جهتها، الحرفية في اختصاص العنبر، حلومة الوسلاتي، أصيلة ولاية سليانة، المشاركة في معرض توزر معتبرة إياه من أفضل المعارض في مجال الترويج، سيما وأن توزر تشهد في فترة تنظيم المعرض حركية سياحية رغم تقلص مستوى الترويج فيه منذ 2020 مشيرة بدورها إلى ارتفاع تكلفة الإقامة خلال أيام وجودهم بمدينة توزر.
ومثّل المعرض في هذه الدورة فرصة مهمة لتقديم منتوج جديد يتمثل في تثمين جميع مكونات التمر وبقايا النخيل في اختصاصات حرفية أصبحت تلقى رواجا من أبناء الجهة وزوارها، وتشارك في هذا الإطار الحرفية عائشة الدرغوثي لأول مرة في فعاليات المعرض بمنتوجات مستخرجة من التمور على غرار سكر ونشاء التمر والرب والقهوة المصنوعة من نوى التمر وهي منتوجات موجهة خصوصا لمرضى السكري، وفق توضيحها، مؤكدة أن منتوجها يصنع بطرق بيولوجية يدوية آملة أن يسهم المعرض في مزيد الترويج والتعريف بها كحرفية شابة.
وعرضت من ناحيتها جليلة القيطني منتوجات مبتكرة ومستخرجة من التمور تتمثل في عصير التمر وعصائر طبيعية تمزج بسكر التمر دون استعمال مواد حافظة، مؤكدة أن منتوجها يقدم لأول مرة في المعارض لكنها انطلقت في التسويق له بصفة فردية منذ نحو 6 سنوات.
كما سجلت منتوجات السعف وخشب النخيل ومواد تجميلية تصنع من التمر أو يكون التمر أحد مكوناتها حضورها في هذا المعرض باعتبار القيمة التجميلية للتمور فضلا عن قيمتها الغذائية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 258763


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female