نابل: اشكاليات المياه في ولاية نابل اشكالية حقيقية والتحدي الاكبر احكام التصرف في الندرة والبحث عن حلول بديلة (مختصون)

واجه فلاحو ولاية نابل الذين ينشطون خاصة بالمساحات السقوية العمومية التي تزود بمياه السدود المخصصة للري والمقدرة ب4 الاف هك صعوبات كبيرة في انجاز برامج غراساتهم خلال هذا الموسم اذ لم تتجاوز المساحات المنجزة خاصة من الخضروات ال50 بالمائة من المساحات المبرمجة وذلك بسبب النقص الكبير في مياه الري التي لم تتخط الى موفى شهر اوت 6 ملايين متر مكعب اي نصف الكميات التي وفرتها السدود خلال الموسم الفارط.
ويرشح المختصون ان يزداد هذا الوضع تعقيدا بالنظر الى تواصل انحباس الامطار لتبقى آمال الفلاحين والادارة على حد السواء معلقة على تهاطل الغيث النافع في فصل الخريف التي بدات بشائره تظهر بكميات محتشمة بعدد من مناطق ولاية نابل وبعدد من جهات الجمهورية.
مشاغل الفلاحين نقلتها وكالة تونس افريقيا للانباء الى المسؤولي عن قسم المياه بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لاستيضاح الوضع وتلمس الحلول الممكنة.
ويرشح المختصون ان يزداد هذا الوضع تعقيدا بالنظر الى تواصل انحباس الامطار لتبقى آمال الفلاحين والادارة على حد السواء معلقة على تهاطل الغيث النافع في فصل الخريف التي بدات بشائره تظهر بكميات محتشمة بعدد من مناطق ولاية نابل وبعدد من جهات الجمهورية.
مشاغل الفلاحين نقلتها وكالة تونس افريقيا للانباء الى المسؤولي عن قسم المياه بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لاستيضاح الوضع وتلمس الحلول الممكنة.
وقال المندوب الجهوي للفلاحة بالنيابة فيصل قطع "حقيقة ان الوضع صعب وندرة المياه اشكالية حقيقية" مبرزا ان نقص المياه سيطرح اشكاليات كبرى خاصة بالنسبة لمنتجي الفراولو الذين هم اليوم في وضعية لا يحسدون عليها بسبب عدم قدرتهم على برمجة موسمهم الفلاحي في ظل فقدان مياه الري وفي ظل ندرة المياه بسدود ولاية نابل وخاصة بسد شيبة الذي يزود منطقة قربة و "الذي هو شبه جاف اذ يعد اقل من 100 الف متر مكعب من طاقة جملية تقدر ب6 ملايين متر مكعب".
وعبر عن تفهمه لتخوفات الفلاحين من منتجي الخضر والغلال، مبرزا ان الاشكالية تتجاوز ولاية نابل في ظل النقص الفادح في المياه في مختلف جهات الجمهورية وخاصة في مناطق الشمال. وقال ان الادارة " تعمل اليوم على التصرف في الندرة من خلال مقاربة تقوم على تشريك الفلاحين في كل القرارات والتعاطي معهم بكل شفافية ومصداقية وباطلاعهم على حقيقة الوضع والنقص الكبير في الكميات المتوفرة".
واشار من جهة اخرى الى ان قسم هندسة المياه بالمندوبية يواصل جهوده للبحث عن حلول قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لاشكاليات المياه بولاية نابل وخاصة ببرمجة انجاز جملة من المشاريع الكفيلة بالمساعدة على احكام التصرف في منظومة مياه الري بالوطن القبلي.
وذكر ان الخطة الاستباقية التي تعتمدها المندوبية تقوم على الاستعداد للتصرف في فوائض المياه المتاتية من مياه الشمال عبر قنال مجردة الوطن القبلي في فترة الوفرة والذي يمثل المصدر الرئيسي لتزويد الوطن القبلي بالمياه.
وكشف ان من بين المشاريع التي هي في طور الانجاز مشروعا لتخزين المياه بسد بزيغ بمنزل بوزلفة في فصل الشتاء عبر تركيز محطة ضخ و مد قنوات خاصة لتعبئة السد والذي تصل طاقته الى 5 مليون متر مكعب والمستغل لري القوارص.
وتابع ان الخطة تمشل كذلك مشروعا للربط بين محطتي الضخ بلي 1 و بلي 2 وذلك لتوفير حلول عاجلة لاستغلال اي من المحطتين في حالة تعطب احداهما لتوفير مياه الري لكل المناطق السقوية.
وأفاد بأن انجاز مشروع مد قناة ثانية لتعبئة سد شيبة (بقربة وتازركة وبني عيشون والتي تعرف بانتاج الخضروات والفرالو والطماطم) اثبت جدواه منذ سنوات بتوفير حلول عند توفر المياه خاصة في فصل الصيف.
وابرز ان الدراسات انطلقت بعد لانجاز مشروع هام يتعلق بتثمين استغلال المياه المطهرة والمعالجة بهدف مضاعفة المساحات المروية خاصة من الزراعات الصناعية (التبغ) والزراعات العلفية والاشجال المثمرة بولاية نابل الى 500 هك عبر تركيز محطة ضخ انطلاقا من محطة التطهير بدار شعبان الفهري والرفع من اداء محطة التطهير بالمرازقة.
واشار رئيس دائرة استغلال المناطق السقوية سمير القابسي من جهته الى اشكالية المياه بولاية نابل وثيقة الصلة بتراجع مخزون المياه بسدود الشمال مبرزا ان مياه قنال مجردة الوطن القبلي التي كانت تزود ولاية نابل باكثر من 50 مليون متر مكعب قبل سنة 2017 لم توفر هذه السنة الا 16 مليون متر مكعب بعد الاستقرار في معدلات ب30 مليون متر مكعب.
وأفصح بأن الكميات التي وزعت منذ سبتمبر 2021 الى اوت 2022 كانت في حدود 14 مليون متر مكعب على امل ان يقع تزويد المنطقة بكميات اضافية اذا ما تحسن مستوى تعبئة سدود الشمال، مشيرا الى ان المساحات السقوية بولاية نابل تمتد على 27 الف هكتار من بينها 13 الف هك من القوارص مبرزا ان 75 بالمائة من هذه المناطق السقوية تتزود من مياه الشمال.
واوضح المندوب الجهوي للفلاحة بالنيابة ان شهري اوت وسبتمبر يمثلان الاشهر الاهم بالنسبة لموسم القوارص باعتبار احتياجات الشجرة للري مبينا ان امكانية انجاح الموسم ماتزال واردة اذا ما تهاطلت امطار الخريف والشتاء وحتى في هذه الوضعية مفسرا ذلك "بان نقص المياه تسبب في التقليص من كميات الانتاج والمردودية بسبب تساقط الثمرات الصغيرة ولكنه سينعكس ايجابا على المردودية بالنسبة للفلاح لان محصوله سيكون من الاحجام الكبيرة وذات الجودة العالية والتي سيبيعها باسعار اعلى" وفق تقديره.
وشدد على ان اشكالية المياه بولاية نابل اشكالية حقيقية ولكنها مرتبطة بالتغيرات المناخية وبتواصل اشهر الجفاف وبانحباس الامطار لا فقط في ولاية نابل ولكن في كل جهات الجمهورية وخاصة في مناطق الشمال مبرزا ان التحدي الاكبر المطروح اليوم هو احكام التصرف في الكميات المتوفرة رغم قلتها وفي اعتماد مقاربات للاقتصاد في الماء وايجاد حلول بديلة يمكن ان تحقق المعادلة ببين الحاجة الى مياه الشرب والحاجة الى مياه الري.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 252077