مهرجان بنزرت الدولي 2022 : الفنان زياد غرسة يمتع الجمهور بأغاني الأفراح والأعراس بعيدا عن أجواء المالوف

أحيى الفنان التونسي زياد غرسة ليلة البارحة السهرة ما قبل الأخيرة لمهرجان بنزرت الدولي في دورته التاسعة والثلاثين في حفل فني نجح خلاله في إمتاع الجمهور بمختارات من الأغاني التونسية التي غلب عليها طابع الأفراح والأعراس بعيدا عن أجواء المالوف والطبوع والمقامات التي اعتاد جمهور زياد غرسة الوفي له الاستمتاع بها.
قبيل العرض وقف كل الحاضرين دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الحرائق أشقاءنا في الجزائر، قبل أن تعتلي الركح فرقة موسيقية تتكون من 18 عنصرا بين عازفين ومرددين، استهلت الحفل بمعزوفات فردية وأخرى جماعية لحوالي عشرين دقيقة. إثر ذلك صعد الفنان زياد غرسة على الركح ليلاقي جمهوره بطلته المميزة بالجبة التقليدية التونسية، ويبدأ السهرة بوصلة موجزة من المالوف التونسي قدم خلالها فوندو "شوشانة" و"انت وينك" و"الكون إلى جمالكم" ليختتمها مع أداء "الخلاعة تعجبني لأنني وليع".
قبيل العرض وقف كل الحاضرين دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الحرائق أشقاءنا في الجزائر، قبل أن تعتلي الركح فرقة موسيقية تتكون من 18 عنصرا بين عازفين ومرددين، استهلت الحفل بمعزوفات فردية وأخرى جماعية لحوالي عشرين دقيقة. إثر ذلك صعد الفنان زياد غرسة على الركح ليلاقي جمهوره بطلته المميزة بالجبة التقليدية التونسية، ويبدأ السهرة بوصلة موجزة من المالوف التونسي قدم خلالها فوندو "شوشانة" و"انت وينك" و"الكون إلى جمالكم" ليختتمها مع أداء "الخلاعة تعجبني لأنني وليع".
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذه الوصلات التي شنفت آذان السامعين، تفاعل لاحظه الفنان زياد غرسة الذي وعدهم بالمزيد قائلا "نلعب في حومتي الليلة عاد" في إشارة إلى أنه سليل مدرسة الرشيدية وأنه يحيي سهرة في مسقط رأس شيخ المالوف خميس ترنان، أحد أبرز مؤسسي جمعية المعهد الرشيدي، وأهم رواد هذا النمط الموسيقي حيث تتلمذ على يديه عديد الشيوخ لاحقا من بينهم بالخصوص الدكتور صالح المهدي والشيخ الطاهر غرسة والد الفنان زياد غرسة.
إلا أن برنامج السهرة "حاد عن المالوف وعن المألوف"، إذ اختار زياد غرسة في هذا العرض الفني الذي يحمل عنوان "فرحة" أن يستحضر أجواء الأفراح، ربما ليفرح الجمهور الحاضر بكثافة على مدرجات مسرح عبد الحفيظ بن عيسى ببنزرت، فحمل الحاضرين إلى أجواء الفن التونسي من خلال كوكتال أغاني خالدة من المدونة الموسيقية التونسية منها "ياللي ظالمني" و"يعيشها ويحميها" وأنا كي الطير" لبلبل الخضراء علي الرياحي و"كي جيتينا" لمحمد الجموسي و"اللي تعدى وفات زعمة يرجع" للهادي الجويني.
وقدم زياد غرسة لجمهور بنزرت أغنية جديدة من تلحينه وكلمات الشاعر علي الورتاني يقول مطلعها "حبيت نغني لك غناية خانتني الأوتار"، قبل أن يقدم من كلمات رضا الخويني أغنية "علاش تحير فيا" وهي من أشهر أغانيه الناجحة والصادرة ضمن ألبومه الغنائي "حليمة".
وعلى غرار حفلاته السابقة أنهى زياد غرسة سهرته التي دامت نحو ساعتين، وخصص أقل من ربع ساعة منها للمالوف، بتقديم مختارات من التراث الموسيقي التونسي منها "العشاقة" و"يانهار البارح يا ليل اليوم" و"يامرحبا بأولاد سيدي" فضلا عن تقديم باقة من أنجح أغانيه على غرار "ترهويجة" والمقياس" و"عزيز قلبك ماصابني" ليختمها بأغان أكثر إيقاعا مع أغاني "آه يا الماني" و"روح من السوق عمار" للفنان الشعبي الهادي حبوبة و"من جار عليّ قتلني" للفنان أحمد حمزة. وكان بين الحين والآخر يطلب من جمهوره مشاركته الغناء وتكرار الزغاريد قبل أن يترك كرسيه ويقف بنفسه ليرقص على الركح طويلا رفقة أحد أفراد فرقته الموسيقية، وسط أجواء الزغاريد والفرح حيث شاركه الجمهور الرقص والغناء وقوفا على مدرجات المسرح.
زياد غرسة الملقب بشيخ المالوف وصاحب فكرة مشروع إنشاء "بيت المالوف" تخلى، عن قصد أو دونه، في سهرة البارحة عن صورة شيخ المالوف الذي لا يتخلى عن "وقاره" والمرتبطة صورته في الأذهان بالفنان الذي يمضي كامل السهرة وهو يغني جالسا، متصدرا مجموعته الموسيقية الوترية، ورغم ذلك، يمكن القول إنه نجح جماهيريا، حيث لاقى العرض استحسانا كبيرا من الجمهور الذي بدا واضحا تعطشه لأجواء الأفراح والرقص والغناء، فمن كان يبحث عن الرقص والغناء والأجواء التونسية، فقد وجد ضالته في سهرة البارحة، أما من ينشد سماع المالوف والموشحات فقد بقي متعطشا، على أمل الاستماع إلى وصلات المالوف والاستخبار والموشحات في الحفلات الشهرية التي دأب على تقديمها منذ سنوات زياد غرسة في موسم الشتاء بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة، أما المهرجانات الصيفية فلها "أحكامها" على ما يبدو.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 251639