مناطق رطبة: استشارة وسائل الإعلام بخصوص سبل التحسيس بحماية النظم البيئية الهشة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6206cdebb19e41.44665715_qhfejgipomnkl.jpg width=100 align=left border=0>


نظمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة والصندوق العالمي للطبيعة في شمال إفريقيا، الجمعة، بالعاصمة، لقاء إعلاميا حول المناطق الرطبة.

ويندرج هذا اللقاء في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الموافق ل2 فيفري من كل سنة، والذي شكل فرصة للبحث في سبل زيادة الوعي بحماية البيئة بشكل عام والحفاظ على هذه النظم البيئية التي أصبحت معرضة للخطر بشكل متزايد في تونس على الرغم من كونها "حيوية" و "لا غنى عنها" للإنسان والطبيعة، على وجه الخصوص.





وأشار عديد المتدخلين إلى الحاجة لاستهداف الأجيال الشابة والبالغين، عن طريق "محتوى ذكي" وحوامل ملائمة للظرف الحالي للرقمنة والابتكار. وبينوا إمكانية إعادة التفكير في ممارسات قديمة وإعادة النظر فيها لحماية وحسن إدارة الموارد المائية، على غراربناء "المواجل" (خزانات مياه تحت الابنية لتجميع مياه الامطار) والفسقيات.

وفيما يتعلق بالمناطق الرطبة، أوصى المتدخلون بتمشيات للتحسيس بالمسؤولية وتحسيس، الذّين يعيشون بالقرب منها، من خلال تقديم بدائل لهم مثل "الوظائف الخضراء" لأجل عدم المساس بثروات هذه المناطق.

 
واعتبرت، الخبيرة في الموارد المائية والتغير المناخي، روضة قفراج، خلال الاجتماع، أنه من الضروري العمل من منظور "احترام الحياة والكائنات الحية" بصفة عامة ، وكذلك  من منظور "احترام حقوق الإنسان"، من أجل  ترسيخ احترام الطبيعة والبيئة وبالتالي حماية المواقع ذات الأهمية الكبرى مثل الأراضي الرطبة والتربة.
وشدّدت على أنه يجب أن تكون المياه صلب جميع الاستراتيجيات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأراضي الرطبة لأن النظم البيئية تحتاج، أيضا، للاستمرار 30 بالمائة من موارد المياه المتجددة ، مشيرة إلى أنه من خلال حماية هذه النظم البيئية وكذلك التربة "نحمي  أحواض  المياه والآليات، التّي تخزن مياها أكثر من السدود".
وذكرت الخبيرة،  بأن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) قامت بإدماج مؤشر "حاجة النظم الإيكولوجية من المياه" ضمن أهدافها للتنمية المستديمة وضمن مؤشرها " أو د د6"  المتعلق بـ"مستوى الإجهاد المائي أي معدل سحب المياه العذبة مقارنة  بموارد المياه العذبة المتاحة".

وعلى ضوء هذه التوصية على البلدان تنفيذ برامج فعليّة بهدف تطوير سياسات مندمجة للتنمية كفيلة بالمصالحة بين الحاجة من المياه على التوالية للمجال الفلاحي وللنظم البيئية.

وأوصت قفراج، أيضا، بتحسين نجاعة استعمال الماء لأجل الانتاج الغذائي وحماية الأنظمة البيئية الطبيعية.

وتعد تونس، التّي هي عضو باتفاقية رامسار منذ سنة 1981 الاتفاقية الدولية الرامية إلى الحماية والاستعمال المستديم للمناطق الرطبة، حوالي 950 منطقة رطبة (بما في ذلك السدود) منها 42 منطقة ذات أهميّة دولية (رامسار). وتحتوي هذه المناطق على تنوّع بيلوجي ثري وتستقبل سنويّا حوالي 500 ألف طائر.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 240942


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female