وتولى الأستاذ الطيب البكوش عديد المناصب السياسية وكان زمن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل (1981-1984 )، وكان أوضح خلال اللقاءات التقديمية لهذا الإصدار في نسخته العربية أن الكتاب ليس كتاب سيرة وليس مذكرات بل هو حصيلة اللقاءات وفحوى الحوارات التي جمعته برئيس الجمهورية الراحل الحبيب بورقيبة. كما أكد على أنه ليس كتابا عن مسيرته النقابية بل عن علاقته ببورقيبة التي اتسمت بالكر والفر على حد تعبيره. وعن الأسباب التي دفعته لكتابة هذا المؤلف بيّن أنه سعى من خلال هذا الإصدار إلى الكشف عن أشياء غير معروفة ولا بد من أن يعرفها الجميع وخاصة الجيل الجديد لمعرفة شخصية بورقيبة أكثر.

---

---

وفي تقديمه للكتاب الصادر هذه الأيام باللغة الفرنسية، نوّه رئيس الجمهورية الأسبق بالنيابة فؤاد المبزع، بما وجده في طيّاته من "شهادة تاريخية تساعد المؤرخين والمحللين السياسيين على فهم بعض المواقف والأحداث على غرار ما قبل وبعد الأزمة النقابية في 26 جانفي 1978."
وجاء في تصدير حسن العنابي، الأستاذ المتميز في التاريخ الحديث بجامعة تونس، للكتاب أنّ "الفترة التي تمتد من 1986 إلى 1977، والتي ترجع إليها أحداث هذا الكتاب، تميّزت بأحداث مفصلية لعل من أهمها انعقاد المؤتمر الرابع عشر للاتحاد في ربيع 1977 حيث تمّ انتخاب الطيّب البكوش أمينا عاما مساعدا، إضافة إلى أحداث "الخميس الأسود" في 26 جانفي 1978، والتي مثّلت أخطر أزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل وحكومة الهادي نويرة من خلال اعتقال القيادة النقابية ومحاكمتها وسجنها وتنصيب قيادة أخرى على رأس الاتحاد."
والأستاذ الطيب البكوش يشغل حاليا منصب أمين عام اتحاد المغرب العربي (منذ 2016) وإلى جانب توليه الأمانة العامة للاتحاد العام التونسي للشغل في الثمانينات هو حقوقي وقيادي نقابي وسجين سياسي سابق (1978 - 1980) وهو عضو مؤسس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (1976).

وقد تولى أيضا الإشراف على وزارة التربية (2011) ووزارة الشؤون الخارجية (2015 - 2016) ورئاسة المعهد العربي لحقوق الإنسان (1998 – 2011( وهو عضو مؤسس وأمين عام حزب نداء تونس برئاسة الباجي قائد السبسي ونائب الرئيس (2015-2016).
وبصفته مدافعًا عن حقوق الإنسان، كان الطيّب البكوش رئيسًا للمؤسسة العربية لحقوق الإنسان (1998-2011) وهو حاليًا الرئيس الفخري لها.
الأستاذ الطيب البكوش هو جامعي مختص في اللسانيات العربيّة والعامة، خرّيج الجامعة التونسيّة وجامعة الصربون بباريس، وقد ألف وشارك في تأليف 25 كتابًا (باللغتين الفرنسية والعربية) و50 مقالة في علم اللغة (باللغتين الفرنسية والعربية) تم نشرها في مجلات وموسوعات دولية. كما كتب عدة مقالات وعدد من الأعمال الاجتماعية والسياسية وحقوق الإنسان (بالفرنسية والعربية).