مركز "الكريديف" يفتتح بجزيرة جربة مبادرة "7 ايام من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والاشخاص في وضعيات هشة" بدورة تكوينية لفائدة الصحفيين

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/credif2017.jpg width=100 align=left border=0>


وات - افتتحت اليوم الاثنين بجربة (ولاية مدنين) مبادرة "7 ايام من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والاشخاص في وضعيات هشة"، التي ينظمها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المراة "كريديف" تحت شعار " الحق، حق" بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج سلامات تونس من 7 إلى 12 جوان 2021 بولاية مدنين.

وتضمن اليوم الأول من هذه التظاهرة ورشة تدريبية حول "التناول الاعلامي للعنف ضد النساء في الفضاء الرقمي والسلامة الرقمية" لفائدة مجموعة من الصحفيين والناشطين في المجال الاعلامي، تتواصل على مدى 3 أيام، تليها دورة تدريبية ثانية موجهة لفائدة أعوان الامن من الشرطة والحرس الوطنيين لتنمية معارفهم في مجال الاحاطة بالمهاجرات والمهاجرين ومن يعيشون اوضاعا هشة واستقبالهم وتوجيههم.





وتتوزع بقية فقرات تظاهرة "7 ايام من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والاشخاص في وضعيات هشة"، بين ورشات توعوية لفائدة المهاجرين حول "العنف ضد المهاجرات والمهاجرين والصحة الجنسية والانجابية" وحملة ميدانية تحت عنوان "تنوع، مساواة، سلامة"، يومي 11 و12 جوان 2021 حول العنف ضد المهاجرات والمهاجرين والحقوق التي يتمتعن/ون بها في تونس وذلك بالشراكة مع تحالف الجمعيات الانساني-مدنين، الى جانب اطلاق عيادة رقمية متنقلة تقدم استشارات مباشرة.

وأفادت المكلفة بالاعلام والتوثيق بالكريديف، هدى الدريدي، ان مبادرة "7 ايام من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والاشخاص في وضعيات هشة"، وهي الأولى من نوعها، ستأخذ عدة أشكال بين التكوين والتوعية والعمل الميداني وحملة مناصرة وغيرها، بهدف المساهمة في التصدي للعنف المسلط على النساء وعلى الاشخاص في وضعيات هشة ووضع حد له، مؤكدة العمل على ان تصبح هذه التظاهرة موعدا سنويا ينتظم في جهات اخرى.
وترمي الورشة التكوينية حول "التناول الاعلامي للعنف ضد النساء في الفضاء الرقمي والسلامة الرقمية" الى تنمية معارف الصحفيات والصحفيين وتقوية مهاراتهم وقدراتهم في مجال التصدي للعنف الرقمي باعتبار الاعلام شريك بما يمكنهم من تعامل فعال وناجع مع قضايا العنف ضد المراة والمساهمة في التوعية بكيفية التعاطي مع العنف الرقمي، والتمكن من اساسيات السلامة الرقمية والياتها الكفيلة بتعزيز المعطيات الشخصية والحياة الخاصة، حسب هدى الدريدي.
وأضافت ان اختيار موضوع العنف الرقمي جاء بالنظر الى انتشاره في السنوات الاخيرة وتزايده مع الاستعمال المفرط للانترنات والهواتف الذكية وقضاء ساعات طويلة على صفحات التواصل الاجتماعي، مبينة ان كل هذا أصبح يفرض التسلح بثقافة كافية ووعي بخطورة هذا الاستعمال وضرورة تعاط واع وامن معه وذلك في اطار الحق في فضاء امن لذلك استوجب تقريب الظاهرة من الطرح الاعلامي لفهمها اكثر حتى لا يكون الاعلامي ضحية لهذا العنف الرقمي بحكم مهامه.
ويتلقى المشاركون في هذه الدورة التي يؤمنها فريق مختص من المكونين في عدة مجالات، عدة معطيات ومعارف اضافة الى تبادل الافكار والتصورات حول مواضيع تهم العمل الصحفي ومناهضة العنف ضد النساء من خلال العنف الرقمي كنموذج الى جانب العمل الصحفي في خدمة مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي وذلك من ناحية المرجعية النفسية والاجتماعية للعنف المبني على النوع الاجتماعي.
كما ستمكن الدورة التكوينية من تحديد العنف الرقمي وخصوصياته مقارنة بانواع العنف وحدوده والمعتقدات الخاطئة حول العنف الرقمي للوصول في اليوم الختامي الى محتوى اعلامي رقمي مراع لحقوق الانسان والنوع الاجتماعي.
كما تمثل الدورة مناسبة لطرح مواضيع النوع الاجتماعي والوسائط الرقمية ودور الاعلام في توحيد التمثلات حول النساء وفي التغيير ومقاومة التغيير وادماج النوع الاجتماعي في انتاج مضامين اعلامية رقمية الى جانب تمكين الاعلاميين من اساسيات السلامة الرقمية من خلال الاطلاع على مخاطر الانترنات والعنف الرقمي وممارسات من اجل السلامة الرقمية.
وستتوج اشغال هذه الدورة الاولى بتقديم مركز "الكريديف" مشروع تطبيقة جديدة في طور التجريب سيطلقها قريبا لفائدة الصحفيين، حول حقوق الانسان من زاوية المهاجرين والمهاجرات وقضايا الهجرة في محور اول على ان تصبح مرجعا للصحفيين في عدة مجالات تتعلق باختصاص المركز ومنها العنف الرقمي وحقوق النساء ومجالات أخرى يملك المركز خبرة كبيرة حولها، وفق هدى الدريدي.
كما ستتيح هذه الدورة تقديم تطبيقة غرفة الصحافة ومناقشتها لاثرائها او تعديلها لاطلاقها في مرحلة مقبلة بما يجعل منها الية ناجعة ومفيدة يمكن للصحفي الاستفادة منها تفاعليا باثراء مضامينها اما بكتابات وانتاجات الصحفيين او الاستفادة منها من خلال ما تحتويه من معلومات ومباحث ومراجع ستضمن بها حسب، نفس المتحدثة.
وتميزت انطلاقة الدورة بمداخل حول الفئات الهشة وحول حقوق الانسان تفاعل معها المشاركون ايجابيا بما اعتمده المكونون من طرح منهجي وتفاعلي لمداخلاتهم ساهمت في شد الانتباه وانخراط المشارك في تاثيث المادة المقدمة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 227100


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female