صدور كتاب جديد للصحفي الصحراوي قمعون بعنوان"تراث المدينة : تاريخ مدينة أكودة وأعلامها"

وات -
صدر هذا الأسبوع كتاب جديد للصحفي والكاتب الصحراوي قمعون تحت عنوان "تراث المدينة : تاريخ مدينة أكودة وأعلامها ".
ويتناول الكتاب موجز تاريخ وتراث وعادات إحدى المدن التونسية وهي اكودة، من ولاية سوسة، مركزا على سير وتراجم أعلامها البارزين في مجال الفكر والإصلاح وفي الحياة السياسية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية والإدارية، ممن كان لهم إشعاع محلي أو وطني أو عالمي.
ويتناول الكتاب موجز تاريخ وتراث وعادات إحدى المدن التونسية وهي اكودة، من ولاية سوسة، مركزا على سير وتراجم أعلامها البارزين في مجال الفكر والإصلاح وفي الحياة السياسية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية والإدارية، ممن كان لهم إشعاع محلي أو وطني أو عالمي.
وبأسلوب صحفي توثيقي يستعرض المؤلف، وهو رئيس تحرير سابق في وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) سير وترجمات مقتضبة أو موسعة حسب المقام ، لأكثر من ستين من هؤلاء الأعلام ومن الشخصيات المشهورة، إلى جانب قائمات إسمية قطاعية لأكثر من أربعمائة شخصية وإطار من الجيل الأول لبناة دولة الاستقلال في كل من قطاعات التعليم والصحافة والإقتصاد والإدارة والمسرح والسينما والعلوم والطب والهندسة والصيدلة والقضاء والرياضة والعمل النقابي والجمعياتي والإجتماعي.
وأبرز المؤلف في مقدمة كتابه أن الهدف من هذه الخلاصة التوثيقية الصحفية التي تطلبت عملا تواصل خمس سنوات من توثيق المعلومات وتدوين الشهادات الشفوية لهذا الجيل الأول لما قبل الإستقلال ومابعده مباشرة ، هو المساهمة في حفظ التراث المحلي المادي واللامادي المهدد بالتلاشي لهذه المدينة ،كما هو الحال في سائر مدن وقرى البلاد التونسية ، وهو ما يحتم الإسراع بالمحافظة عليه لأن الأمر ليس مرتبطا بتراث وأعلام هذه المدينة أو تلك، بل إن جل آثار أعلام تونس ورجالات النهضة التنويرية التحديثية ورواد حركة الإصلاح الفكري والديني فيها ، لازالت مبعثرة في الصحف والمجلات أو محفوظة في صدور شهود العيان والمعاصرين ، أو هي مخطوطة ومتروكة طي النسيان ومعرضة لخطر التلف والضياع.
وهي تنتظر من ينكب عليها من الباحثين والجامعيين لتجميعها وتدوينها وتوثيقها ونشرها والتعريف بها وإخراجها بالتالي من عتمة الشفوية والعدم والتشتت إلى نور الإصدار والكتابة المقروءة أو الالكترونية العصرية الحافظة لها، حسب تقنيات الأرشفة الحديثة ، بما يسمح بإيصالها سالمة قدر الإمكان إلى الأجيال الحالية والقادمة.
كما جاء في هذه المقدمة قول المؤلف " إن هذا الكتاب هو قراءة سوسيولوجية خلدونية لتاريخ هذه المدينة وتراثها ، ومن خلالها جدليا، إطلالة على تاريخ البلاد التونسية وتراثها، لأن كل قرية ومدينة هي في الحقيقة مرآة عاكسة لواقع الوطن في وحدته وتنوعه وثراء مكونات مخزونه الثقافي الذي يمثل في الحقيقة روح العولمة وحتى ما بعد العولمة، المنطلقة بالأساس من القرية والحي والعائلة، في كل زمان ومكان، وخاصة في زمن القرية الكونية التي تعيشها البشرية بتراثها التعددي ".
وجاء الكتاب في ثلاثمائة صفحة من الحجم المتوسط موشحا بصور لعدد من أبرز الأعلام المترجم لهم في الكتاب.
ويجدر التذكير بأن هذا الإصدار هو الرابع الذي يخصصه الكاتب لمسقط رأسه أكودة وتاريخها وأعلامها .
وقد خصص لها في هذا الشأن عام 2012 باكورة إصداراته بكتاب بعنوان" حركة الاصلاح والتحديث في تونس :حوارات صحفية مع القاضي الشيخ يوسف بن يوسف".
وقدم للكتاب الأستاذ الشاذلي القليبي وزير الثقافة سابقا.
وأصدر عام 2015 كتابا بعنوان " الإسلام وتحرير المرأة: معركة الشيخ المصلح سالم بن حميدة" خصصه لمسيرة وفكر هذا الشيخ الزيتوني المستنير أصيل المدينة والملقب ب"فيلسوف الساحل"، والذي كان من أول من أرسل بناته إلي المدارس في ثلاثينات القرن الماضي.
وهو أستاذ الطاهر الحداد درسه في المدرسة العرفانية بباب سويقة.
كما أصدر عام 2019 كتابا أخر حول هذا الموضوع تحت عنوان " حوار الشيخين في الإصلاح الاجتماعي وتحرير المرأة" ، جاء في شكل حوار مسرحي مستخرج من الكتابات الصحفية لكل من الشيخين الزيتونيين والمفكرين أصيلي المدينة، سالم بن حميدة الحداثي، وراجح ابراهيم المحافظ .
وهذا الكتاب الحواري في شكل كتاب الجيب صغير الحجم ، موجه للشباب لتحسيس الأجيال الجديدة بالرهانات الحضارية للواقع وتحديات المستقبل عبر نشر الفكر العقلي المستنير للأجداد بينهم ونبذ الانغلاق والتطرف لديهم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 215396