أنس الحمادي: "أكثر من 250 قاضيا أصيب بفيروس كورونا وعلى الحكومة أن تستفيق وتفتح الملف القضائي"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fb2961ea85256.64587375_omilgknjefqhp.jpg width=100 align=left border=0>


وات - قال رئيس جمعية القضاة التونسيين، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الإثنين، بنابل "إن أكثر من 250 قاضيا أصيب بفيروس كورونا، في ظل صمت رهيب لوزارتي العدل والصحة"، متسائلا "كم من قاض يجب أن يموت، حتى تستفيق الحكومة وتفتح الملف القضائي؟".

وأشار الحمادي على هامش الوقفة الاحتجاجية الذي نظمها القضاة أمام مقر المحكمة الابتدائية بنابل، بعد أن دخلوا بداية من اليوم، في إضراب بخمسة أيام، بكل المحاكم التونسية، على إثر وفاة إحدى زميلاتهم بنابل، القاضية سنية العريضي، بسبب فيروس كورونا، إلى أن القضاة "يطلقون اليوم صيحة فزع، بعد تردي الأوضاع الصحية في المحاكم التي أضحت فضاءات ناقلة للعدوى"، على حد تعبيره.





وتابع الحمادي قوله:"نشرع اليوم في سلسلة من التحركات الاحتجاجية وفي إاضراب بخمسة أيام، وسنعقد بداية من الغد الثلاثاء، ندوة صحفية لإنارة الرأي العام على أسباب الإضراب وأبعاده والتي تتلخص في أربع نقاط "أولها الرعاية الصحية الكاملة للقضاة، بما في ذلك التكفل بعلاجهم وعلاج عائلاتهم بالمستشفى العسكري وثانيها تحسين ظروف العمل بالمحاكم، خاصة وأن ظروف العمل بها كارثية".

أما النقطة الثالثة فتتعلق بتحسين الوضع المادي للقضاة وتحسين أجورهم والاستجابة لمطالب المنح، السريعة والمتأكدة، (وهي محل اتفاقات سابقة)، حتى يكون سلم الأجور متناغما مع المعايير الدولية، في حين تتعلق النقطة الأخيرة بفتح ملفات الإصلاح القضائي الكبرى وفي مقدمتها القانون الأساسي للقضاة.
وأضاف رئيس الجمعية محذرا: "إذا لم تتم الاستجابة لكل مطالبنا الملحة، فهذا ينذر بشلل تام لمرفق العدالة وكل الاحتمالات واردة .. إذا كانت ردة فعل الحكومة إيجابية، فسنكون إيجابيين أما إذا لم تستجب لمطالبنا فسنصعّد لتصبح كل الاحتمامات مفتوحة".
وشدد على ضرورة أن يعجّل رئيس الحكومة بالنظر في هذه المطالب الملحة والتباحث مع القضاة واتخاذ قرارات حاسمة، حتى لا يضطروا إلى خوض معارك أخرى والقيام بتحركات احتجاجية، ملاحظا أن هذه التحركات لا تستهدف المواطن ولا تستهدف المتقاضي "لأن المتقاضي والمحامي وكاتب المحكمة والقاضي هم في سلة واحدة وكلهم معنيون بهذه الإجراءات".

كما حمّل الحمادي، كل الجهات الرسمية خاصة وزارة العدل والحكومة والمجلس الأعلى للقضاء، مسؤولية الوضع الحالي للمرفق القضائي، معتبرا أن المجلس "يكتفي بإصدار مذكرات لا يتبعها بإجراءات عملية ولا يتثبت من تنفيذها، بعد أن أصبحت مذركاته سببا في تفشى الفيروس، في ظل الاكتظاظ وغياب بروتكول صحي خاص بالعمل في المحاكم".
وقال متوجها إلى السياسيين: "لا تقايضوا القضاة باستقلاليتهم، مقابل أمنهم الصحي .. هذا لن يحصل في تونس ما بعد الثورة ومن يقايض القضاة بصحتهم وبوضعهم المادي مقابل المساس باستقلاليتهم، نقول له أنت واهم".
وأشار رئيس جمعية القضاة، بعد تنظيم موكب تأبين القاضية التي كانت تعمل بالمحكمة الابتدائية بنابل وفارقت الحياة بعد إصابتها بفيروس كورونا، إلى أن القضاة يؤمنون المرفق القضائي في ظروف صحية غير لائقة، دون أي حماية أو تغطية صحية في ظل استقالة كاملة من الحكومة وعدم اهتمام بالملف القضائي".


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 215152

BenMoussa  ()  |Lundi 16 Novembre 2020 à 17:30           
أكثر من 250 قاضيا أصيب بفيروس كورونا،
لكن اين ؟ في مواقع عملهم ! أمر مستبعد جدا اولا لعدم تعاملهم مع المرضى مثل الاطار الطبي ثانيا لعدم اختلاطهم بالناس مثل السلك الامني او العاملين في النقل العمومي او التجار او الكثير من الموظفين
يبقى احتمال وحيد وهو عدم التزامهم بالبروتوكولات الصحية

Cartaginois2011  (Nigeria)  |Lundi 16 Novembre 2020 à 17:22           
وباقي الموظفون،اليسوا بشر؟؟؟لمذا لا ينتفعوا بخدمات المستشفيات العسكرية؟ هذه مطالب تهمّ كل الموظفين،الذين يتعاملون مع المواطنين،بدون استثناء.....لا يوجد بلد في العالم فيه مثل هذه الاستثناءات....اما الزيادات المادية،فتتم بالمقارنة مع الزيادات التي تسند للاصناف الاخرى من الموظفين،مع العلم ان القضاة لهم اسبقية في هذا المجال

BenMoussa  ()  |Lundi 16 Novembre 2020 à 17:16           
اصدق كلمة قالها وارجو ان يتمسك بها سلك القضاء "على الحكومة أن تستفيق وتفتح الملف القضائي"
نعم الملف القضائي ... بماضيه وحاضره بشرفائه وحكمائه وكذلك بارذاله وفساده
القضاة مواطنون من هذا الشعب وليسوا ملائكة منزلين من السماء وفي الحديث الشريف قاض في الجنة وقاضيان في النار
واول قرار يجب اتخاذه في هذا الاطار هو معاملة الاطارات القضائية كموظفين عليهم واجبات ولهم حقوق ويجب وضع حد لدعوات التميز والتعالي

Observateur  (Canada)  |Lundi 16 Novembre 2020 à 16:20           
و على الحكومة أن تستفيق لكل المواطنين بدون إستثناء أو تمييز لأحد.

Observateur  (Canada)  |Lundi 16 Novembre 2020 à 16:18           
ياخي القضاة بشر و الباقي موش بشر، مادام في تونس، مازال فما تمييز بين مختلف الشرائح الإجتماعية، ما تقوملها حتى قايمة.في كندا لهنا، الزبابلي متساوي مع الوزير.الأفضلية الوحيدة هي في الدخل السنوي لكن أمام القانون و الإجراءات الإدارية ، متساوين.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female