وزيرا الفلاحة والصناعة يؤكدان من جندوبة ضرورة تطوير منظومة اللفت السكري والالبان ودعم اشعاعهما الاقتصادي والاجتماعي

وات - أكد كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية أسامة الخريجي ووزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة صالح بن يوسف خلال زيارتهما الى ولاية جندوبة اليوم السبت ان الدولة مصرة على مواصلة دعمها لمنظومة اللفت السكري وذلك من خلال توسيع المساحات المخصصة له وحوكمة التصرف في مياه الري وتطوير مخرجات هذا المنتوج من علف ودبس وكحول وغيرها.

وشدد وزير الفلاحة على ان منظومة اللفت السكري هي من المنظومات الفلاحية التي لابد ان تأخذ مكانتها في الدورة الاقتصادية وذلك لما لها من أهمية غذائية واجتماعية وبيئية أيضا، مستدلا في ذلك بقرار الوزارة المتعلق بالترفيع في المساحة المخصصة لزراعة اللفت السكري للموسم المقبل(2021/2020) وذلك بزراعة نحو 3000 هكتار في انتظار استكمال 1500 هكتار إضافية ستقسّم على السنوات الثلاث 2021 و2022 و2023 وذلك لبلوغ المساحة التي تتماشى وطاقة مصنع السكر الكائن بمنطقة بن بشير من معتمدية جندوبة الشمالية والبالغة نحو 4500 هكتار وحول تشكّيات المزارعين الذين تعفنت مزارعهم تعهد الوزير بالنظر في هذا المستجد والتنسيق مع صاحب المصنع وذلك لإنصاف كل من تضرر وتوفير الضمانات اللازمة لنيل حقوقه وتثبيت علاقته بهذا المنتوج الاستراتيجي والهام.

واكد وزير الصناعة ان ما تمتلكه ولاية جندوبة من مقومات الإنتاج الفلاحي الصناعي يمثل اليوم محور أساسي من محاور رؤية الوزارة وبقية الوزرات ذات العلاقة (فلاحة،أملاك دولة، تجارة... ) وذلك من خلال تحويل المنتجات الفلاحية على عين المكان مثل ما هو متوفر بالنسبة الى قطاعي الحليب واللفت السكري إضافة الى تثمين عدد من المنتجات الأخرى ومن بينها اللفت السكري واضاف ان بلوغ 4500 هكتار من السكر في اوفق 2023 سيعزز حاجيات الجهة والبلاد من السكر ومن العلف وضمان التداول الزراعي وتطوير قطاع الزراعات الكبرى واستخراج مادة الدبس المخصصة لإنتاج الخميرة وعدد من أنواع الكحول.

واعتبر ان امتلاك وزارة الصناعة وبقية الوزارات ذات العلاقة رؤية متكاملة لهذا البرنامج هو بمثابة المكسب الذي سيتم الاعتماد عليه وتطوير القطاع الفلاحي برمته لاسيما وان التقنيات الحديثة باتت اليوم بيد كل من يسعى لاستخدامها والاعتماد عليها .
واطلع الوزيران بالمناسبة على تقدم اشغال موسم تجميع اللفت السكري وواقع منظومة الحليب من خلال وحدتي التصنيع الكائنتين بالجهة ومعاينة الموسم في احدى الضيعات الفلاحية الخاصة.
وكان عدد من مزارعي اللفت السكري قد اشتكوا خلال الأيام الماضية من تعفن منتجاتهم نتيجة التاخير الحاصل في تجميع محاصيلهم