بنزرت: يوم اعلامي حول الفرضيات الفنية الخاصة بمشروع حماية كورنيش بنزرت من الانجراف البحري

وات - نظمت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، اليوم الثلاثاء، في بنزرت، يوما إعلاميا وتحسيسيا حول الفرضيات الفنية الخاصة بمشروع حماية الشريط الساحلي لمنطقة الكورنيش ببنزرت الشمالية من الانجراف البحري، البالغة تكلفته الجملية حوالي 84 مليون دينار ويستوجب تخصيص 750 الف دينار كاعتمادات سنوية للتعهد والصيانة، وفق مكتب الدراسات المكلف بالمشروع.

وبالمناسبة، أوضح المدير الفني لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، محمد علي التركي، ان مشروع حماية منطقة الكورنيش من الانجراف البحري يتنزل ضمن البرنامج الوطني لحماية الشريط الساحلي التونسي المنجز من قبل الوكالة التي تدخلت في 4 مشاريع مماثلة بكلفة مالية فاقت الـ 70 مليون دينار بكل من قرقنة بصفاقس، وسوسة الشمالية، ورفراف ببنزرت وجاري العمل بمنطقة سليمان من ولاية نابل.

وأكد على أهمية مشروع تهيئة وحماية منطقة الكورنيش من الانجراف البحري على مسافة حوالي 7 كلم، حاثا كل المكونات الرسمية والمجتمعية على تسريع المرحلة التشاركية من اجل ضمان الإنجاز المادي في اقرب الأوقات خاصة مع توفر التمويلات الخاصة بالمشروع.

ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الجهوي للتنمية والي بنزرت، محمد قويدر، لدى إشرافه على اليوم الإعلامي، على ضرورة تلافي التأخير الحاصل في المشروع بسبب جائحة "كورونا"، والعمل على الانطلاق في الاشغال في غضون السنة المقبلة 2021 لتأمين كامل المنطقة من مخاطر الانجراف البحري المعمّق الذي تشهده المنطقة بفعل العوامل الطبيعية والبشرية.
وأشار الى تكامل مشروع حماية منطقة الكورنيش من الانجراف البحري مع البرنامج الفني الذي انطلقت مصالح وزارة التجهيز في تنفيذة والبالغة تكلفته الجملية في جميع اقساطه 4 ملايين و600 ألف دينار لحماية الحائط الواقي للكورنيش من الانجراف البحري وتفادي ما شهده الحائط من انزلاقات خطيرة في شهر نوفمبر من سنة 2019.
وشدّد رئيس بلدية بنزرت، كمال بن عمار، من جهته، على أهمية البعد الاندماجي للمشروع في محيطه، وعلىمكانة منطقة الكورنيش كوجهة جالبة للاستثمار والتنمية.
هذا وشهد اليوم الإعلامي نقاشات فنية مستفيضة بين الحضور من المكونات المجتمع المدني والجهات الفنية الخبيرة بالمجال ومكتب الدراسات المكلف بالمشروع حول ابرز نقاط قوة وضعف الفرضيات الفنية الخمس المقترحة لاعتمادها في عناصر المشروع ككل.