صفاقس: إحياء ذكرى مقاومة أهالي صفاقس للمستعمر الفرنسي في ملحمة 16 جويلية 1881 والاعلان عن تنظيم ندوة دولية دورية حول هذه الملحمة

وات -
انتظم، اليوم الخميس، موكب رسمي بساحة المقاومة وسط مدينة صفاقس إحياء للذكرى 139 لملحمة 16 جويلية 1881 حضره وزير الشؤون الاجتماعية، الحبيب الكشو، وتم خلاله الاعلان عن تنظيم ندوة دورية دولية، ببادرة من جامعة صفاقس والمجتمع المدني الثقافي المحلي، حول هذه الملحمة التي استبسل خلالها أهالي صفاقس في مقاومة بطولية للمستعمر الفرنسي.
وأشار رئيس جامعة صفاقس المؤرخ، عبد الواحد المكني، في تصريح لـ(وات) إلى أهمية هذا الموكب الرسمي الذي انتظم لاول مرة في مدينة صفاقس منذ 1881 احياء لهذه الملحمة الوطنية البطولية التي بذل خلالها عديد المقاومين من اعرق العائلات في صفاقس دماءهم.
وأشار رئيس جامعة صفاقس المؤرخ، عبد الواحد المكني، في تصريح لـ(وات) إلى أهمية هذا الموكب الرسمي الذي انتظم لاول مرة في مدينة صفاقس منذ 1881 احياء لهذه الملحمة الوطنية البطولية التي بذل خلالها عديد المقاومين من اعرق العائلات في صفاقس دماءهم.
وأكد على ضرورة اطلاق مثل هذه البادرة وتنظيم ندوة سنوية دولية تزامنا مع هذه المحطة التاريخية التي شهدتها مدينة صفاقس سنة 1881 ليس بغاية اعادة سرد الاحداث ولكن لتسليط الضوء على ابعاد هذه المقاومة الوطنية الشرسة التي نحتت تاريخ وتراث مدينة صفاقس واهاليها من اجل استخلاص العبر منها واستشراف المستقبل بالنسبة للاجيال القادمة، سيما وان الوضع الراهن بالبلاد يمر بمرحلة صعبة تسوجب التمسك بالعقد الاجتماعي واللحمة الوطنية، وفق تقديره.
من جانبه، أكد الناشط المدني والموثق في التراث، زاهر كمون، على ضرورة رفع الغبار وتوثيق هذه الملحمة البطولية التي طبعت تاريخ مدينة صفاقس واستبسل خلالها اهالي صفاقس في مقاومة المستعمر من اجل نحتها في الذاكرة الشعبية الوطنية ورد الاعتبار للشهداء الذين راحوا ضحيتها والذين يقدر عددهم ما بين الـ900 و الـ1000شهيد ودعا السلطات الفرنسية الى الاعتراف بهذه المجزرة التي حصلت سنة 1881 والى ايلاء هذه الملحمة التاريخية في تاريخ تونس وصفاقس كل الدعم اللازم من اجل حفظها وتخليدها في الذاكرة الوطنية.
وبدوره، قال وزير الشؤون الاجتماعية، الحبيب الكشو، "ان صفاقس كانت وستظل بوصلة للبلاد التونسية في كل المحطات التاريخية وعنصرا هاما وحاسما في تغيير الوضع فيها"، مشيرا الى ان احياء ذكرى ملحمة 16 جويلية 1881 يعد اعلاء لامجادها وتخليدا واعترافا لكل من قدم تضحيات للبلاد التونسية، وفق تعبيره.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 207292