نحو 2700 حالة متعايشة مع السيدا في تونس و156 حالة جديدة، من بينها 50 حالة من جنسيات اجنبية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/sida.jpg width=100 align=left border=0>


وات - كشف رئيس مصلحة الاوبئة بادارة الرعاية الصحية الاساسية التابعة لوزارة الصحة، ومنسق البرامج الوطنية لمكافحة السيدا والسل والملاريا، فوزي عبيد، اليوم الاحد، عن وجود 2700 حالة متعايشة مع السيدا في تونس، بالاضافة الى 156 حالة جديدة، من بينها 50 لجنسيات اجنبية اغلبها افريقية.
ولفت عبيد، في يوم إعلامي انتظم بمدينة الثقافة بالعاصمة، بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي وضع هذه السنة تحت شعار "الجماعات تصنع الفارق في مكافحة السيدا"، الى اهمية التنسيق بين الجمعيات العاملة في هذا الشان الصحي وتعزيز انشطة القرب التحسيسية والتوعوية، بما من شانه أن يحد من انتقال هذا المرض بين الاشخاص.


واشار الى ارتفاع الحالات الوبائية في تونس جراء العلاقات الجنسية الشاذة واستعمال المخدرات المحقونة، مبرزا أن الدراسات أثبتت تزايد عدد المصابين خلال السنتين الاخيرتين مقارنة بالسنوات الفارطة، إذ لا يتجاوز عدد الحالات 50 حالة في السنة.




وتتوزع الحالات بين 58 بالمائة بالنسبة للرجال و39 بالمائة نساء، و3 بالمائة اطفال اقل من 15 سنة، وفق المتحدث الذي أفاد أن 1084 مصابا يخضعون للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، من بينهم 30 طفلا، 16 من الذكور و14 من الاناث، بالاضافة الى 126 حالة من الاجانب.

واكد، في جانب اخر، اهمية الوعي الذاتي لدى الاشخاص الذين يرتابون في وضعيتهم الصحية، على غرار مستعملي المخدرات ، وذلك عبر التواصل بمراكز التقصي المجانية المتواجدة في اكثر من 20 ولاية بالجمهورية التونسية و بالمؤسسات الحكومية والجمعيات غير الحكومية للتحليل والتثبت بصفة مجانية.
وقد تمت، وفق عبيد، مراجعة استراتيجية التقصي والتحليل من خلال العمل بتقنية التحليل الذاتي عن طريق اختبار اللعاب، والحصول مباشرة وبصفة فردية على النتيجة، سيما وان الكثير من الاشخاص يرفضون التوجه الى المراكز المعنية، بالاضافة الى العلاجات الدوائية الوقائية التي يتم تناولها قبل القيام بسلوكات محفوفة بالمخاطر لتقليص انتقال الفيروس.

ويهدف اليوم الاعلامي، بالخصوص، إلى تدعيم التوعية والتحسيس لفائدة الشباب والفئات الهشة والأكثر اختطارا (الفئات المعرضة للاصابة بالمرض)، إضافة إلى الأجانب المقيمين بتونس لحثّهم وتشجيعهم على الوقاية والإقبال على مراكز الارشاد والكشف اللااسمي والمجاني باعتبارها آلية إرشاد وتوجيه وفضاء للتكفل والرعاية الطبية وتوفير العلاج الثلاثي، فضلا عن تقليص التمييز تجاه المتعايشين بفيروس السيدا ومزيد توفير الإحاطة الإجتماعية والنفسانية على المستويين الشخصي والعائلي.
جدير بالذكر أن "برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا" قد قام ببلورة استراتيجية عالمية للمدة المتراوحة بين سنوات 2016-2021 قصد تعجيل القضاء على السيدا تحت شعار " التعجيل بالاستجابة للقضاء على السيدا من الآن إلى سنة 2030 ".
يذكر أيضا أنه تم، خلال سنة 2018، ووفقا لاخر التقارير العالمية، تسجيل 74.9 مليون شخص من المصابين بالفيروس منذ بداية الوباء و37.9 مليون شخص متعايش مع الفيروس (36.2 مليون كهول، 1.7 مليون أقل من 15 سنة)و23.3 مليون يتمتعون بالعلاج الثلاثي و 1.7 مليون من عدد الحالات الجديدة لسنة 2018 (54 بالمائة لدى الفئات الأكثر اختطارا)، بالاضافة الى تسجيل 770.000 حالة وفيات سنة 2018 .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 193623


babnet
*.*.*
All Radio in One