جهاز تفقدية الشغل بجل الدول العربية يواجه صعوبات كبيرة و لا بد من العمل على تطويره (خبراء)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dd427929638e6.53672311_lpgemhkqjfnio.jpg width=100 align=left border=0>


وات - يواجه جهاز تفقدية الشغل "تفتيش العمل" صعوبات كبيرة بجل الدول العربية وهو ما يتطلب العمل على تطويره، ذلك ما اجمع عليه الخبراء المشاركون في اجتماع حول "تفتيش العمل في الدول في العالم العربي: الواقع والأفاق"، الذي ينظمه المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية و منظمة العمل الدولية بالعاصمة.

وبين الخبراء، خلال هذا الاجتماع الذي يمتد على ثلاثة أيام ويشارك فيه 15 خبيرا من دول تونس والجزائر وليبيا والمغرب ومصر والإمارات والأردن، أن جهاز تفقدية الشغل، الذي يلعب دورا كبيرا في تطوير علاقات العمال وتحسين شروط وظروف العمل وضمان السلم الاجتماعي وفي مراقبة تطبيق التشريعات وتقديم المشورة للعمال والوقاية من الأخطار المهنية ومن النزاعات العمالية، يواجه عدة عراقيل ولابد من تكاتف الجهود لإزاحتها.

...

ولفت الخبير في إدارة العمل والحوار الاجتماعي، محمد كشو، إلى وجود نقص كبير في عدد متفقدي الشغل مقابل تزايد سريع في عدد العمال والمنشات، موضحا أن متفقدي الشغل الذين لا يتمتعون بحوافز وظيفية ومادية مجزية يتم تكليفهم بوظائف إضافية على حساب وظائفهم الأساسية مثل القيام ببعض الوظائف الإدارية كمراجعة عقود العمل وتصديقها ومراجعة أنظمة العمل بالمنشات.

وأبرز الخبير أن متفقدي الشغل، الذين يشكون من تدني مؤهلاتهم المعرفية والمهارية ومن عدم تمتيعهم بدورات تكوينية لتطوير قدراتهم في مجال عملهم، لا يتمتعون بنظام أساسي خاص بهم كما يفتقرون إلى مستلزمات العمل الأكثر ضرورة مثل وسائل النقل والاتصال مع ندرة استعمالهم لوسائل العمل العصرية والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال.

وأشار الى غياب قاعدة معلومات شاملة ومحينة خاصة بالمنشآت الخاضعة الى تفقدية الشغل فضلا عن عدم وجود دليل خاص باجراءات التفقد، مبرزا أن هناك ضعف كبير في العلاقة والتنسيق بين جهاز التفتيش والهياكل الأخرى مثل القضاء والشركاء الاجتماعيين ووزارة الداخلية، إضافة إلى ضيق نطاق القطاعات والفئات الخاضعة إلى تفقدية الشغل مثل موظفي الحكومة ووالعمال المنزليين والعرضيين.

من جانبه أبرز مدير المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس رابح مقديش أن هذا الاجتماع يشكل فرصة هامة للتحاور وتبادل المعارف والتجارب بين الخبراء و المختصين في مجال تفقدية العمل وبحث السبل الكفيلة بتطويرهذا السلك عبر إكسابه مزيد من الفاعلية والنجاعة خاصة تجاه فئات العمال التي تحتاج إلى مزيد من الحماية الاجتماعية مثل المرأة والعاملين بالقطاع الفلاحي والاقتصاد غير المنظم والأنماط الجديدة للعمل كالعمل عن بعد والعمل بالمناولة.
وأضاف أن هذا الاجتماع سيقع البحث فيه عن سبل تعزيز التعاون بين جهاز التفقدية و الإطراف الأخرى ذات العلاقة و بالأخص المنظمات المهنية لأصحاب العمل والقضاء، فضلا عن المساهمة في النقاش حول الدليل التوجيهي التي تعتزم منظمة العمل الدولية اعتماده بهدف تعزيز تطبيق المبادئ العامة للتفقدية العمل الواردة بمعايير العمل الدولية.


ومن جانبه أبرز وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ان تونس تولي اهتماما كبيرا، مثل بقية الدول العربية لسلك تفقدية الشغل وتعمل جاهدة على تطويره ، مبينا أن وزارته قد أعدت ملفا للمصادقة على اتفاقية العمل الدولية 129 بشأن تفقد الشغل في القطاع الفلاحي.
وقال "بالمصادقة على هذه الاتفاقية ستكون تونس قد صادقت على جميع اتفاقيات منظمة العمل الدولية مما سيؤدي إلى توسيع مجال تفقدية العمل خاصة في المجال الفلاحي".
وبين الوزير انه في إطار مزيد دعم إدارة العمل وتطوير العلاقات المهنية والمحافظة على السلم الاجتماعية تم إحداث الهيئة العمة للشغل والعلاقات المهنية التي ستساهم في تعزيز ظروف الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي و تسوية النزاعات الجماعية وتنفيذ السياسات والتنسيق في مجال تدخلات الهياكل المعنية بالشغل وتفقد الشغل والحوار الاجتماعي.

وثمن المجهودات التي يقوم بها متفقدو الشغل خاصة في هذه المرحلة التي تشهد ارتفاعا في منسوب المطالب الاجتماعية وفي عدد النزاعات التشغيلية حيث سجلت مصالح تفقدية الشغل تسوية ما يفوق عن 70 بالمائة من جملة النزاعات المعروضة عليها قبل اللجوء إلى الإضراب أو القضاء، حسب تأكيده.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 192970


babnet
All Radio in One    
*.*.*