ندوة دولية بالعاصمة تحت عنوان ''من أجل مدن تضمن العيش في تناغم للجميع''

وات -
شكّلت مسائل "الإندماج الإجتماعي والسياسي، كعامل مستدام لضمان العيش الكريم، ووسائل الإندماج الإقتصادي في المناطق المحرومة، والتكنولوجيات الحديثة في خدمة العيش المشترك بانسجام"، أبرز محاور الندوة الدولية لمدن المغرب العربي والساحل الإفريقي التي افتتحت أشغالها اليوم الإثنين وتتواصل يوم غد الثلاثاء، بتونس العاصمة، تحت عنوان "من أجل مدن تضمن العيش في تناغم للجميع".
ويسعى المشاركون في هذه الندوة التي تنتظم ببادرة من بلدية تونس وبالتعاون مع بلديات مغاربية وإفريقية ومع الإتحاد الأوروبي، إلى تجذير الوعي بالدور الجوهري الذي تلعبه البلديات في المنطقة العربية إزاء ما تواجهه من تحديات يجب رفعها وتطلعات ترنو إلى تحقيقها.
ويسعى المشاركون في هذه الندوة التي تنتظم ببادرة من بلدية تونس وبالتعاون مع بلديات مغاربية وإفريقية ومع الإتحاد الأوروبي، إلى تجذير الوعي بالدور الجوهري الذي تلعبه البلديات في المنطقة العربية إزاء ما تواجهه من تحديات يجب رفعها وتطلعات ترنو إلى تحقيقها.

وقد أكدوا بالمناسبة على ضرورة إرساء علاقات بين البلديات ترتكز على الأساس التضامني بين الغنية منها والفقيرة، بعيدا عن المنظور القديم شمال/جنوب، سيما وأن البلديات في المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي، بإمكانها الإضطلاع بدور محوري من أجل إرساء مناخ ملائم للمشاورات الإقليمية بمنأى عن الصراعات ومنطق الأزمات.
كما أتاحت الندوة فرصة التباحث بين الخبراء الحضور، من المغرب العربي وإفريقيا، في مختلف المجالات الإقتصادية والإجتماعية وتدارس القضايا الراهنة في المغرب العربي وجنوب الصحراء.
ويسعى المشاركون في الندوة أيضا إلى تعزيز مبادئ حسن الجوار والتضامن والتكامل بين مدن المغرب العربي وجنوب الصحراء، بما تتميز به من ثراء استراتيجي وقواسم ثقافية مشتركة.
وأكدت رئيسة بلدية تونس، سعاد عبد الرحيم، أهمية التباحث حول التفاوت بين المدن التونسية ومدن المغرب العربي، قصد إرساء مدن مستدامة، من شأنها تطوير العلاقات بصفة مستمرة، قائلة إنه سينبثق عن ورشات النقاش "ميثاق تونس لتطوير العمل في المدن المغاربية والإفريقية، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".
وأشارت إلى أهمية ضبط الإشكاليات التي تعاني منها في الوقت الراهن المنطقة المغاربية، بالإضافة إلى ضرورة تقييم علاقاتها بمنطقة الساحل الإفريقي، بهدف الوصول إلى الحلول التي يمكن اعتمادها على الصعيد المحلي، بالنسبة إلى مدن المغرب العربي ومدن الساحل الإفريقي على حد السواء" وفي هذا الاطار أبرزت عبد الرحيم ضرورة تنفيذ خطط محددة في إطار مشاريع ملموسة منبثقة عن انتظارات الجماعات المحلية، قصد تجنب تنفيذ مشاريع عديمة الفائدة ومضرة بالتوازن المحلي، وذلك في سياق مشاريع عملية تستجيب للتطلعات الحقيقية للمواطنين.
كما شددت على أهمية إرساء قواعد عمل جديدة تُشرك البلديات والسلط المحلية والإنطلاق من القاعدة لتحقيق الأفضل، خاصة وأن البلديات تظل قريبة من شواغل المتساكنين والمواطنين، بما يحتّم تشريكها في أخذ القرارات السياسية لبناء المستقبل الأفضل.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 190982