قبلي : الشروع في تركيز مكوّنات مشروع ''من أجل حوكمة رشيدة للموارد المائية بواحة دوز''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/kebilientree.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - شرعت جمعية "نخلة" في دوز من ولاية قبلي في تركيز مكوّنات مشروع من "أجل حوكمة رشيدة للموارد المائية بواحة دوز" والذي تنجزه بالشراكة مع سفارة المانيا بتونس وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وفلاحي المنطقة وفق ما ذكره رئيس جمعية نخلة احمد عبد الدايم لمراسل (وات)، مشيرا الى ان هذا المشروع الذي انطلق بداية الشهر الحالي سيتواصل إنجازه الى غاية موفى شهر ديسمبر المقبل يهدف الى الحد من خسارة المياه السخنة وتحسين مردودية المقاسم الفلاحية.

وأضاف المصدر ذاته أن واحة دوز تخسر يوميا ما يقارب 1080 مترا مكعّبا من المياه السخنة التي يتم توجيهها نحو منطقة تجميع مياه النز أو غير المستغلّة في الري والمعروفة باسم "الشط" في فترة عدم ضخ المياه الباردة التي تخلط بها من أجل ري المقاسم الفلاحية، مبيّنا ان الفلاحين يعزفون عن استغلال المياه الحارة لوحدها في عملية الري طيلة فترة توقف عمل مضخات الابار الباردة والتي تتراوح ما بين 4 و8 ساعات يوميا بحسب الفصول رغم ما تعانيه الواحة من عطش جراء تباعد الدورة المائية.

وذكر عبد الدايم أن المشروع الذي تنجزه الجمعية يعمل على تركيز أحواض مائية لتجميع وتبريد المياه السخنة وإعادة استغلالها في عملية الري مع تمكين الفلاحين من معدّات ووسائل للاقتصاد في هذه المياه عبر التوجه نحو الري الموضعي الامر الذي سينعكس حتما على مردودية الواحة من خلال تطوير إنتاجية اشجار النخيل وإعادة غراسة الاشجار المثمرة والخضر والاعلاف.



وأكّد ان هذا المشروع المجدّد هو الاول من نوعه في تونس الذي يعمل على إعادة تثمين المياه السخنة بالواحات حسب قوله، مشيرا الى انه ينجز عبر مثالين الاول تشاركي من خلال تركيز حوض مائي هو عبارة على خزان سعة 140 مترا مكعّبا لفائدة أربعة فلاحين من اصحاب المقاسم الفلاحية الصغيرة والثاني فردي يتم من خلاله تركيز خزّان سعة 100 مكعب لفائدة فلاح واحد على ان يتم تعبئة هذين الخزانين بالمياه السخنة طيلة فترة توقف ضخ المياه الباردة ثم اعادة ضخ هذه المياه المعبّأة بعد أن تبرد لري المقاسم الفلاحية.

هذا وسيتم متابعة هذا المشروع من قبل المصالح الفنية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الى جانب تنظيم زيارات ميدانية لفلاحين من واحات اخرى لهذا المشروع للتعرف على مكوناته وتقييم مدى نجاحه الامر الذي سيساعد في تعميم هذه التجربة على باقي واحات الولاية التي تخسر يوميا الاف المترات المكعبة من المياه التي توجه نحو "الشّطوط " والتي قد تساعد في صورة اعادة استغلالها في تطوير مردودية الواحة والنهوض بدخل الفلاح علاوة على ضمان التنوع البيولوجي داخل المقاسم الفلاحية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 169509


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female