في أول يوم من تعليق الدروس بالمعاهد والاعداديات... حيرة أولياء وتلاميذ وتخوف بشأن مصير السنة الدراسية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ecoleempty.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تميز المشهد في محيط جل المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية العمومية صباح اليوم الثلاثاء، بانتشار مجموعات من التلاميذ على الرصيف بعد ان تعذر عليهم الالتحاق باقسامهم نظرا لتعليق الدروس من قبل الاساتذة بقرار من الجامعة العامة للتعليم الثانوي وتجمع بعض الاولياء في حلقات نقاش امام المعاهد معبرين عن غضبهم من هذا القرار الذي عطل سير الدروس والامتحانات واصبح يهدد السنة الدراسية، حسب رايهم.

وتساءل عدد من التلاميذ أمام أبواب المعهد الثانوي بالمنزه التاسع، في تصريحات لموفدة (وات) عن مصير هذه السنة الدراسية، في ظل تواصل هذه الوضعية "الغامضة والمربكة"، حسب توصيفهم، حيث تعطلت الدروس وتأجل اجراء الفروض العادية الى اجل غير محدد في اليوم الاول من تنفيذ قرار تعليق الدروس.





وتحت ظل شجرة قريبة من المعهد، جلس عدد آخر من التلاميذ وقد تعالت أصواتهم، ليتحدث كل منهم عما تخامره من افكار لاستغلال الوقت للتسلية أو اقتراحات من شأنها أن تساعدهم على قتل الوقت في انتظار امكانية عودة الدروس، قبل ان تقترب منهم الولية سعاد لتطلب من ابنتها التي كانت ضمن المجموعة، ان تعود الى المنزل.

وقالت الولية سعاد "لقد اضطررت اليوم إلى التغيب عن العمل لاصطحاب ابنتي الى المنزل بعد التثبت من انها لن تتمكن من اجتياز امتحان الرياضيات مثلما كان مبرمجا"، معربة عن الحيرة بخصوص تواصل هذا الاضراب المفتوح، الذي يهدد التلاميذ بالفشل المدرسي ويعرضهم الى السلوكات المحفوفة بالمخاطر في الشارع.

أما الولية مريم فاعتبرت ان ابنتها كانت محظوظة اليوم فقد تمكنت من اجتياز امتحان العلوم، بفضل "أستاذها الذي كان من بين الأساتذة القلائل الذين رفضوا الاستجابة إلى دعوة النقابة تعليق الدروس، وتمسك بالحفاظ على مصلحة التلميذ وتفادي كل ما يهدد مستقبله"، حسب تصريحها.
وأمام معهد المنزه السابع الذي كان مقفرا، جلست تلميذتان وحيدتان تنتظران عودة الدروس بعد حين، حيث تساءلت سمر احدى التلميذتين في تصريح لموفدة (وات)، "كيف ظلت الحكومة دون حراك... وكيف سمحت لبعض الأطراف بتهديد مستقبل التلاميذ وجعلهم مجرد رهائن دون أي ذنب".
ورأت رفيقتها أمل، ان هذه الممارسات تعد "جرما حقيقيا" مشددة على انه يجب محاسبة الاطراف المسؤولة عن ذلك.
واضافت انها تعمل باجتهاد من أجل التفوق في دراستها، ولكنها تشعر الآن، في ظل تواصل اضراب الاساتذة، بإحباط كبير سيؤثر حتما على استقرارها النفسي وأدائها المدرسي، وفق تقديرها.


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 159838

Amor2  (Switzerland)  |Mercredi 18 Avril 2018 à 06:59 | Par           
الرد المناسب من الوزارة ه احتساب هاته السنة بيضاء و يقع ترقية التلاميذ اليا و حرمان المدرسين من الراتب الشهري . بذلك تكون قد وفرت مبالغ طاءلة لخزينة الدولة . اما مستوى التلاميذ فهو متردي بطبعه . الاستاذية في تونس تعادل الاعدادية في اليابان ...

Mandhouj  (France)  |Mardi 17 Avril 2018 à 17:24 | Par           
ما تخافوش علی مصير العام الدراسي! ! ولد أختي قال لي أن في آخر العام الوزير باش يحول كل التلاميذ . . علی كل حال , علی ما يبدوا أن النقابۃ تريد التصعيد حتی لا يكون هناك خيار للحكومۃ , سوی إستقالۃ الوزير أو يوم مثل 26 جانفي 1978. لكن في مصلحۃ من تأزيم الأزمۃ ؟ هي أزمۃ , تتبعها جريمۃ تاريخيۃ و أخلاقيۃ ضد التعليم العمومي, ماذا يريدون كل الأطراف ؟

Moezz  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2018 à 17:24 | Par           
هي معركة كسر عظام التلاميذ


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female