افتتاح اشغال المؤتمر العربي الثالث عشر لطب نقل الدم

باب نات -
انطلقت مساء يوم الخميس بالعاصمة، أشغال المؤتمر العربي الثالث عشر لطب نقل الدم تحت شعار "اخر التطورات في مجال نقل الدم".
ويهدف المؤتمر الى تبادل التجارب والخبرات في مجال نقل الدم بين عديد البلدان منها مصر وعمان والجزائر وليبيا وطرح اخر المستجدات التقنية في المجال وتعزيز الشراكات العلمية.
ويهدف المؤتمر الى تبادل التجارب والخبرات في مجال نقل الدم بين عديد البلدان منها مصر وعمان والجزائر وليبيا وطرح اخر المستجدات التقنية في المجال وتعزيز الشراكات العلمية.
وأفاد رئيس المؤتمر حميدة سلامة بالمناسبة، بان المؤتمر سيعالج على مدى ثلاثة أيام موضوعات هامة تتعلق بسلامة نقل الدم، وانعكاسات تخزين الكويرات الحمراء، والفصائل الدموية النادرة، اضافة الى التكوين في مجال نقل الدم، والتهاب الكبد في مجال نقل الدم، وكيفية دعم البحوث الشابة في المجال واستعراض 50 بحثا وقع اختيارهم من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر.
واعتبر سلامة ان تونس تحتل اليوم مكانة هامة ومتطورة في مجال نقل الدم مقارنة ببقية البلدان العربية الأخرى، بامتلاكها النصوص القانونية التي تغطي كل جوانب نقل الدم، اضافة الى توفر جميع الامكانيات المتعلقة بنقل الدم والتي بفضلها تم ضمان الاكتفاء الذاتي وتغطية الحاجيات المتزايدة من الدم نظرا لتزايد عمليات زرع الأعضاء.
وأشار في هذا الشأن الى ان تونس تجاوزت سنة 2017 نسبة الاكتفاء الذاتي من خلال ضمان 228 الف تبرع، إضافة الى توفير المركز الوطني لنقل الدم ما بين 220 و 280 مركز دم احمر لفائدة المستشفيات العمومية والخاصة.
وقال ان الهدف يبقى ضمان التغطية الدائمة لحاجيات الدم وضمان الاكتفاء الذاتي عن طريق التبرع التلقائي والمنتظم خاصة خلال الفترات الصعبة من السنة على غرار فصل الصيف وشهر رمضان، داعيا الحاضرين الى مزيد العمل على مزيد نشر ثقافة التبرع بغية الحفاظ على الاكتفاء الذاتي لمخزون الدم، وتموقع تونس الهام في مجال نقل الدم مقارنة ببقية الدول العربية.
من جانبه اشاد وزير الصحة عماد الحمامي بتطور مكتسبات قطاع خدمات نقل الدم خلال السنوات الاخيرة الذي يحظى بعناية كبيرة تجسدت من خلال الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة في سبيل ان يكون قطاعا قادرا على مواكبة التقدم الذي تشهده الساحة الطبية الوطنية والعالمية، وضامنا للاكتفاء الذاتي ومستجيبا كما وكيفا للطلبات المتزايدة.
وبين ان مجهودات الدولة تجسمت أيضا من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية الكفيلة بالنهوض بقطاع نقل الدم، وتامين ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية ومشتقاتها، وضمان تامين سلامتها عبر توفير التجهيزات المتطورة، ودعم التكوين في هذا الاختصاص الطبي الدقيق واعتماد دليل وطني لاستعمال الدم ومشتقاته، مما مكن من ارساء نظام نقل دم مركزي ساعد على تطبيق نفس الاستراتيجية، وفق القوانين الموضوعة وتامين مراقبتها ومتابعتها من خلال تدخلات المركز الوطني لنقل الدم ومراكزه الجهوية الخمسة وبنوك الدم الموزعة على مختلف مناطق الجمهورية والتي بلغ عددها 25 بنك دم، علاوة على التقييم المستمر الذي تؤمنه الوحدة المركزية لنقل الدم وبنوك الدم التابعة لوزارة الصحة.
واعتبر الوزير ان هذه السياسة المتبعة في مجال نقل الدم مكنت الى جانب الزيادة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومشتقاته، من تامين الجودة القصوى لهذه المادة الحيوية عند نقلها وذلك باعتماد ابعد المقاييس الطبية والبيولوجية تطورا في العالم، علاوة الى تأهيل المركز الوطني لنقل الدم بصفته مركزا متعاونا مع منظمة الصحة العالمية منذ سنة 1995 لاستقبال المتربصين من مختلف بلدان العالم وتقديم اختباراتهم، ودعمه للبلدان التي تربطها علاقات تعاون مع تونس.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 159460