بصراحة وقع تحويل الأنظار نحو غزوة المساواة في الميراث للتعتيم على غزوة المحكمة .

لا يكشفون عن وجوههم. بل يتخفّون وراء الجمعيات والمجتمع المدني. سيمتهم النفاق وعلى النفاق مردوا. والمنافقون في الدرك الأسفل من النّار.

ليس بالضرورۃ أن تمرر القوانين عبر برنامج الأغلبيۃ التي يحققها الحزب الأول في الإنتخابات التشريعيۃ .. الدليل علی ذلك كثير من نقاط البرامج الرابحۃ في الإنتخابات لا تحقق, نتيجۃ المعارضۃ , نتيجۃ ضرورات تفرض نفسها علی أجندۃ الأولويات الوطنيۃ في المرحلۃ النيابيۃ .. و هذه هي الحياۃ الديمقراطيۃ.. هذا ليس فيه عيب بل فيه إيجابيۃ .. فيما يخص التوجهات المجتمعيۃ الكبری التي تمس نمط الحياۃ هذا أمر صعب حمله في برامج إنتخابيۃ .. لكن كثير من الأحزاب تجرء و تدفع الثمن.. مثل حزب المسار الذي خرج من اللعبۃ بعد إنتخابات 2014 . رجع للمشهد في إطار حكومۃ الوحدۃ الوطنيۃ .. و كثير من الأحزاب الأخری التي المدنيۃ و الحداثۃ بالتخلي عن مستقرات تمس الإنتماء و الهويۃ .. وهي أحزاب تتمسك باللاءكيۃ المتطرفۃ .. يجب أن نفهم بأنه لا معنی لثورۃ دون مراجعات كبری و عميقۃ لعديد قوانين حقب الدكتاتوريۃ و هذا لا يعني التخلي عن الهويۃ و الإنتماء و تطليق كل الموروث .. و تونس أمامها كثير عمل في هذا الباب من القطع مع آليات الدكتاتوريۃ و التهميش و الإقصاء ,... يلزم الحوار يكون هادیء و نتعلم نبني مع بعضنا ..

وأنا أقول للنائب النهضوي أنّه مستعدّ لتبرير مطلب المساواة ، أو حتى المناداة بها ! ولْتذهب المبادئ إلى الجحيم إذا تعلّق الأمر بالبقاء في السلطة ...ومن يعشْ يرَ