حملات أمنيّة للتصدّي لظاهرة الإرهاب بعدد من ولايات الجمهوريّة

باب نات - أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم الجمعة أن وحدات الحرس الوطني تمكّنت أمس الخميس، في إطار التصدّي لظاهرة الإرهاب، من إيقاف عدد من العناصر التكفيرية بعدد من ولايات الجمهورية.
ففي ولاية نابل ألقت فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بقرمبالية، القبض على عنصرين تكفيريّين عمرهما 29 و30 سنة قاطنين الجهة.
وقد تعمّد المعنيّان تنزيل تدوينات عبر شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، تمجّد التنظيمات الإرهابيّة ويتواصلان مع عناصر إرهابيّة داخل وخارج أرض الوطن.

وباستشارتها أذنت النيابة العموميّة، للفرقة المذكورة، بالإحتفاظ بهما ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهما موضوعها "الإشتباه في الإنضمام إلى تنظيم إرهابي والتسفير إلى بؤر التوتر".

وفي تونس العاصمة تمكّنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني، من إلقاء القبض على عنصر تكفيري عمره 30 سنة قاطن معتمديّة سيدي حسين السّيجومي.
وباشرت قضيّة عدليّة في شأنه موضوعها "الإشتباه في الإنتماء إلى تنظيم إرهابي". وقد تعمّد المعني تنزيل تدوينات عبر شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك" وتحرّض على الإعتداء على الوحدات الأمنيّة.

وفي ولاية جندوبة تمكّنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالجهة، من إلقاء القبض على عنصر تكفيري عمره 31 سنة قاطن بجندوبة، من أجل تعمّده تنزيل تدوينات ومقاطع فيديو تمجّد التنظيمات الإرهابيّة.
وباستشارة النيابة العموميّة، أذنت للفرقة المذكورة بمباشرة قضيّة عدليّة في شأنه موضوعها "الإشتباه في الإنضمام إلى تنظيم إرهابي" واتخاذ الإجراءات القانونيّة في شأنه.
وفي جهة أريانة احتفظت فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بالمنيهلة، بعنصر تكفيري عمره 23 سنة قاطن بالجهة.
وباشرت قضيّة عدليّة في شأنه موضوعها "الإشتباه في الإنضمام إلى تنظيم إرهابي".
وقد حضر المعني العديد من الخيمات الدعويّة لما يُسمى بتنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي المحظور.
كما "قام بتنزيل تعاليق وأناشيد عبر شبكات التواصل الإجتماعي تمجّد التنظيمات الإرهابيّة".

Comments

4 de 4 commentaires pour l'article 154508

Mandhouj (France) |Samedi 20 Janvier 2018 à 07:17 | Par

لما تری إستمرار تواصل التونسي مع التنظيمات الإرهابيۃ, إستمرار تواصل التونسي في البحث عن إمكانيات الحلول الذاتيۃ الغير مظمونۃ الحلول, الهجرۃ الغير نظاميۃ, خيار الإنتحار الذي يصل في متوسطه لأربعين حالۃ إنتحار و محاولۃ إنتحار في الشهر, التوجه للعمل في إطار منظومۃ التجارۃ الموازيۃ مع بارونات التهريب بالسلع المدعمۃ و غيرها, أو في فلك مافيا المخدرات العابرۃ الحدود, الإرتمام في حضن الكلاب الكبار للجريمۃ المنظمۃ, أو / و الإلتجاء للإنتماء لمجموعات روحيۃ معينۃ, مثل "les sectes sataniques ou autres groupes speritueles".. لما نری كل هذا و نجمع كل هذا و نضع كل هذا علی الطاولۃ .. و نزيد عليه العنف الموجه ضد العنصر النساءي, ضد الطفل , يمكن أن نكتشف أننا نعيش في مجتمع مهدد , في مجتمع مريض نفسيا, في مجتمع فاقد للمعايير.. و لما نری الحلول المطروحۃ علی مستوی السياسات العامۃ , و علی مستوی الإمكانيات الضءيلۃ التي تضعها الدولۃ في النهوض بالتعليم, بالأسرۃ, في حمايۃ الأجيال, في تنميۃ الجهات المهمشۃ, و عجز يكاد يكون ممنهج في محاربۃ الفساد .. يمكن أن نقول أننا خارج الإهتمامات المعلنۃ للحكومۃ ... دون أن أطيل أكثر يجب أن نحقق ثورۃ عقول, ليكون لنا نقد ذاتي بناء , نندفع بعده في مجتمع سليم قوي فاعل مساهم إيجابيا .. و هنا بمكن أن نقول أنه يجب مراجعۃ الميزانيۃ و أولويات الميزانيۃ... و عفوا عن الإحراج. ما هي سوی دغدغۃ صباحيۃ .

Alerter

Mandhouj (France) |Samedi 20 Janvier 2018 à 06:20 | Par

تحيۃ للقوات الأمنيۃ.. و نتمنی من السياسي أن يحمل رسالۃ و سياسات أمن المجتمع.. أن ننتمي لوطن واحد هناك شعور يجب أن يفرضه الواقع المعاش.. عقليات الإرهاب الإقتصادي الذي يدير اليوم الحيني للمواطن خطير جدا.. يجعل المواطن يجري ما يلقی, يجعل المواطن يبحث عن إنتماء جغرافي جديد , عبر الهجرۃ الغير نظاميۃ, و غيرها من الخيارات الذاتيۃ الغير صاءبۃ .. و الإرهاب و ثقافۃ الإنتحار التي كثرت هي ذاتها جزء من نتيجۃ فشل المشروع الوطني..

Mandhouj (France) |Samedi 20 Janvier 2018 à 06:11 | Par

يتبع: ... المشروع الإجتماعي التربوي الذي لا يكون في إنفصام مع المشروع التربوي الأخلاقي.. لا يمكن تدريس الأخلاق و الأدب و حب الأخر و حب الوطن و تربيۃ الناشءۃ علی ثقافۃ البناء مع غياب مشروع تنموي إجتماعي يحتضن الفرد و الأسرۃ .. المشروع الإجتماعي التنموي الذي لا يخلق علی أرض الواقع , واقع حي للمساواۃ يبن الأفراد بين الجهات و يضع الإنتماء لمجتمع واحد خارج حقيقۃ معاشۃ إسمها التهميش و التنكيل بمتسكني بعض الجهات, التي هي جزء من جغرافيا الوطن.. السياسي الذي يريد المساهمۃ في بناء المشروع الوطني يجب أن يخلق هذا الإلتقاء و هذه المعادلۃ بين المشروع الإجتماعي النتموي و المشروع التربوي الأخلاقي... دون ذلك الحديث عن حب الآخر في إطار إنتماء واحد لوطن واحد, الحديث عن عيش مشترك سليم بين أفراد المجتمع يصبح هراء و إستهزاء بالإنسان.. السياسي الوطني يجب أن يفهم.. يجب أن لا ينخرط في تنميۃ و حمايۃ المصلحۃ الطبقيۃ للبرجوازيۃ فقط , مع قليل من ذر الرماد في العيون عبر سياسات إجتماعيۃ هزيلۃ.. الفوارق الجهويۃ و الإجتماعيۃ الفاحشۃ تتدرج في خلق الشر الأكبر.. الإرهاب.