وزير الصحة: 81 بالمائة من قاعات المدارس الابتدائية لا تحقق الارتياح لمؤشري الحرارة والرطوبة النسبية للهواء

باب نات -
كشف وزير الصحة عماد الحمامي اليوم الاربعاء ان اخر مسح وطني لتقييم ظروف حفظ الصحة والمحيط برياض الاطفال والمحاضن ودور الحضانة المدرسية والمدارس الابتدائية خلص الى ان "أكثر من 81 بالمائة من جملة قاعات التدريس بالمدارس الابتدائية وأكثر من 57 بالمائة من مجموع قاعات النشاط والراحة بمؤسسات ما قبل الدراسة لا تحقق الارتياح لمؤشري الحرارة والرطوبة النسبية للهواء".
وأشار الحمامي في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح اعمال الايام الوطنية 21 لحفظ الصحة بالحمامات التي تهتم بموضوع "الهواء الداخلي والصحة" الى ان هذه الارقام التي وصفها ب"المفزعة" تؤكد الحاجة الى التعجيل بوضع االاستراتيجية الوقائية الملائمة للتصدي لمخاطر الهواء الداخلي خاصة وان الاطفال يمثلون الفئة الاكثر تعرضا لملوثات الهواء.
وأشار الحمامي في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح اعمال الايام الوطنية 21 لحفظ الصحة بالحمامات التي تهتم بموضوع "الهواء الداخلي والصحة" الى ان هذه الارقام التي وصفها ب"المفزعة" تؤكد الحاجة الى التعجيل بوضع االاستراتيجية الوقائية الملائمة للتصدي لمخاطر الهواء الداخلي خاصة وان الاطفال يمثلون الفئة الاكثر تعرضا لملوثات الهواء.
وأوضح ان المسح غطى قرابة 7 الاف مؤسسة وشمل ظروف حفظ الصحة داخل قاعات النشاط والدراسة بما في ذلك الرطوبة والارتياح والاشغال بالاضافة الى ظروف التزود بمياه الشرب والتطهير والمركبات الصحية والمطابخ، مبرزا ان المسح بين ان مؤشر رطوبة الجدران الداخلية للقاعات قد بلغ مستويات تؤدي لنمو الفطريات وما يمكن ان ينجم عنها من تأثيرات سلبية على صحة الاطفال، بحوالي 10 بالمائة من جملة القاعات برياض الاطفال والمحاضن و13 بالمائة بقاعات التدريس بالمدارس الابتدائية.
ولاحظ انه في اطار تنسيق الجهود بين وزارة الصحة التي نزلت الموضوع ضمن أولويات برامجها الوقائية، والوزارات المعنية بتحسين ظروف حفظ الصحة بمؤسسات ما قبل الدراسة والمدارس الابتدائية، تم مد هذه الوزارات بالنتائج الاجمالية والتفصيلية للمسح الوطني ومقترحات برنامج للتصرف في وضعيات عدم المطابقة.
واكد وزير الصحة انه سيتم اعتماد التوصيات التي ستنبثق عن اعمال الايام الوطنية لصياغة التشريعات اللازمة لاحكام متابعة هذا الموضوع والتعامل معه بكل جدية والتوقي من مخاطره بالاضافة الى تكثيف جهود المراقبة والتوعية.
وأشار مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط محمد الرابحي الى ان هذه الايام مناسبة هامة للتعريف بمخاطر غياب جودة الهواء الداخلي داخل الفضاءات المغلقة وانعكاساته السلبية الممكنة على صحة الافراد والمجتمعات مبرزا ان منظمة الصحة العالمية الشريك في تنظيم هذه الايام العلمية تشير الى وفاة أكثر من 4 ملايين شخص بصفة مبكرة في العالم جراء الامراض الناجمة عن تلوث الهواء داخل المنازل.
ولاحظ ان مشاركة قرابة 200 مختص في مجال الصحة البيئية وممثلين عن الهياكل والوزارات المعنية بالموضوع في هذا اللقاء من شانه ان يعزز جهود التنسيق والتوعية وبناء استراتيجيات العمل الوقائي الناجع خاصة ان منظمة الصحة العالمية تؤكد ان اكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي لدى الاطفال دون الخامسة تعزى الى استنشاق جسيمات عالقة ناجمة عن تلوث الهواء في الاماكن المغلقة وان العوامل البيئية التي يمكن توقيها تتسبب في قرابة 24 بالمائة من مجموع الامراض التي تحدث على الصعيد العالمي.
وشدد في السياق ذاته على ان التوقي من مخاطر انعدام جودة الهواء بالفضاءات المغلقة يستوجب بالخصوص التدخل اولا على مستوى مصادر التلوث الخارجي بالعمل على تنقية الانبعاثات وفرض شروط لها بالاضافة الى التدخل على مستوى المؤسسات التربوية لانجاز اشغال الترميم والصيانة والتحكم في مصادر التلوث ومصادر الماء ىالصالح للشراب.
م ت
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 152015