وزير التربية: الوزارة ارتكبت خطأ ومستوى الناجحين بمناظرة الكاباس ''متدن''

باب نات -
أقر وزير التربية حاتم بن سالم، اليوم السبت، بأن " وزارة التربية قد ارتكبت خطأ ما كان ليقبله لو كان على رأسها، مؤكدا أن مستوى الناجحين " متدن" إذ تم تمكين المترشحين لمناظرة التكوين في الماجستير المهني في علوم التربية "الكاباس" من النجاح بمعدلات دون 10 من 20 تحت ضغوطات اجتماعية واستغلالهم من قبل بعض الأطراف السياسية.
وأوضح بن سالم خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب خصصت لتوجيه أسئلة شفاهية لعدد من أعضاء الحكومة، وفي رده عن سؤال للنائب محمود القاهري حول شفافية ومصداقية سلطة الاشراف في التعامل مع الناجحين في هذه المناظرة، أن تشكيك بعض الأطراف في مصداقيتها، يعود بالأساس إلى حصول بعض الناجحين على معدل أقل من 10 من 20، مشيرا إلى أن أكثر من 450 منهم تحصلوا على معدلات أقل من 9 من 20 ، بالإضافة إلى أكثر 300 ناجح تقل معدلاتهم عن 7 من 20.
وأوضح بن سالم خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب خصصت لتوجيه أسئلة شفاهية لعدد من أعضاء الحكومة، وفي رده عن سؤال للنائب محمود القاهري حول شفافية ومصداقية سلطة الاشراف في التعامل مع الناجحين في هذه المناظرة، أن تشكيك بعض الأطراف في مصداقيتها، يعود بالأساس إلى حصول بعض الناجحين على معدل أقل من 10 من 20، مشيرا إلى أن أكثر من 450 منهم تحصلوا على معدلات أقل من 9 من 20 ، بالإضافة إلى أكثر 300 ناجح تقل معدلاتهم عن 7 من 20.
كما أكد أن مستوى الناجحين " متدن" على اعتبار أن من بينهم من تحصلوا على معدل 4 من 20 في بعض المواد على غرار مادة الفيزياء مبرزا حرصه على عدم تكرار هذا الأمر مستقبلا في المناظرات القادمة وعلى اعتماد معيار الكفاءة في انتداب الأساتذة خلال المناظرات القادمة لضمان مستقبل الأجيال.
ودعا الوزير الأساتذة الناجحين في هذا الامتحان إلى الالتحاق بمرحلة التكوين في الماجستير المهني في علوم التربية ومدتها سنتين، والتي سيتم في اطارها توفير تكوين يراوح بين الجانب التطبيقي بنسبة 70 بالمائة والنظري بنسبة 30 بالمائة، على أن تككل بامتحان يخول للناجحين الالتحاق بالوظيفة العمومية برتبة أستاذ أول مع ضمان خبرة 7 سنوات في سلم الترقيات المهنية بالوظيفة العمومية، علاوة على النهوض بمستواهم.
ونفى النائب محمود القاهري، في تعقيبه على رد الوزير، استغلال الناجحين في المناظرة سياسيا من قبل بعض الأطراف مؤكدا أن طرق الانتداب ومسالكها عديدة ويمكن للوزارة أن تجد حلا جذريا لهم من خلال إيجاد صيغ قانونية تخول انتدابهم في الوظيفة العمومية في مرحلة أولى والعمل على تكوينهم في مرحلة ثانية.
وتساءل النائب ماهر مذيوب من جانبه عن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن اعتماد الأساتذة المتعاقدين في دول الخليج العربي والجمهورية التركية وتقدم الجهود الرامية إلى ادماج العائدين منهم ضمن المنظومة التربوية التونسية، خاصة بعد تعهد وزيري التربية السابقين الناجي جلول وسليم خلبوس بانتداب 135 أستاذا منه، غير أن ملفهم ظل يراوح مكانه.
وفي الرد على هذا السؤال أكد حاتم بن سالم أنه على كفاءة هؤلاء الأساتذة وخبرتهم في التدريس إلا أن الوزارة تظل عاجزة عن انتدابهم نظرا لكثرة طلبات الإدماج صلب المنظومة التربوية وهي طلبات حسب قوله "مشروعة"، مبينا أن الوزارة مطالبة بإدماج البعض منهم بمقتضى اتفاقية ممضاة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في الغرض رغم أنها غير ملزمة قانونيا بحل هذا الاشكال. وأوضح أن إشكاليتهم تكمن في خروجهم للعمل عن طريق وكالة التعاون الفني دون إشعار وزارة التربية التي لم تتدخل عند انتدابهم بشكل مباشرة من طرف دول الخليج متعهدا في هذا الشأن بالعمل على حل هذا الملف في إطار القانون شريطة توفر عنصر الكفاءة كأساس للانتداب انطلاقا من الاعتمادات التي يمكن أن تسخرها الدولة لانتدابهم.
وفي تعقيبه على رد وزير التربية طالب النائب ماهر مذيوب الوزير بأخذ هذا الملف على محمل الجد خاصة بعد التزامات سلفيه والنواب بايجاد حل نهائي لملفهم، علما وأن عددهم غير مرتفع وبالإمكان إيجاد صيغة لانتدابهم ضمن المنظومة التربوية والاستفادة من كفاءتهم المعترف بها على الصعيد الدولي، وفق تقديره.
مود
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 150665