---

---

وأشار الى أن ولاية توزر عرفت تاريخيا بكونها ولاية فلاحية تتوفر على موارد مائية هامة إضافة الى إمكانياتها السياحية التي وجب الخروج بها من سياحة العبور الى ساحة الإقامة بتوفير منتوج قادر على ذلك مع ضرورة توظيف كل الإمكانيات البشرية والطبيعية لخلق التنمية، موضحا أن تغير الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد بالتوجه نحو الجهات كأقطاب تنموية حتم على المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية العمل على إبراز طاقات وإمكانيات الجهات، مخصصا لأجل ذلك قسما للتنمية الجهوية يتولى ضبط الاستشراف المحلي، وتشخيص الوضع بتشريك المجتمع المدني من أجل الخروج بمخططات عمل.
من جهته لاحظ مدير قسم الاستشراف والتنمية الجهوية بالمعهد، فتحي خميري،أن التوجه العام في ولاية توزر يركز على امكانيات هذه الجهة المتنوعة واعتبارها منطقة متميزة ذات طاقات متعددة فهي ولاية حدودية فلاحية بالدرجة الأولى وبيئية بامتياز، وفق تعبيره، وهو ما دفع الى التفكير في جعلها ترتكز على الاقتصاد الأخضر سواء منه ما يتعلق بالاستثمار في الطاقات المتجددة أو تطوير الفلاحة البيولوجية التي تبقى قطاعات واعدة، موضحا أن المعهد يضع خبراته وإمكانياته لمساعدة الجهات على تحقيق أهدافها.
وقال والي توزر صالح مطيراوي أن الملتقى سيتوج بإعلان توزرالذي يرسم الأفق التنموي لهذه الولاية لتصبح قطبا تنمويا لا جهويا فقط بل لتكون منوالا يتم النسج على منواله.
ص م