ندوة علمية للمركز التونسي لدراسات الامن الشامل تناقش موضوع ''الامن والتنمية والتربية في تونس'' كموضوع للتخطيط الاستراتيجي

باب نات -
نظم المركز التونسي لدراسات الامن الشامل (خاص)، اليوم السبت، ندوة وطنية حول "الامن والتنمية والتربية في تونس... بوصلة ورؤى"، ببعد مستقبلي يمكن من المساهمة في تحقيق التقدم والتنمية من خلال التخطيط الاستراتيجي، بعد الاجابة على أسئلة محورية مثل أي تنمية تريد وأية مدرسة نريد وما هي الطرق الافضل لمقاومة التطرف وتحقيق الرؤى المواطنية والديمقراطية.
وبين رئيس المركز التونسي لدراسات الامن الشامل العميد المتقاعد مختار بن نصر، في مداخلة علمية بعنوان "مقاربة استراتيجية لمكافحة التطرف "، أهمية اعتماد التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف الدولة من خلال "استحداث التغييرات والفعل ومعرفة "من أريد أن أكون ؟ " وكيف أكون؟ " وهي مفاهيم تقود الى "إرساء الممارسات الجيدة بالتركيز على المؤسسات التربوية ".
وبين رئيس المركز التونسي لدراسات الامن الشامل العميد المتقاعد مختار بن نصر، في مداخلة علمية بعنوان "مقاربة استراتيجية لمكافحة التطرف "، أهمية اعتماد التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف الدولة من خلال "استحداث التغييرات والفعل ومعرفة "من أريد أن أكون ؟ " وكيف أكون؟ " وهي مفاهيم تقود الى "إرساء الممارسات الجيدة بالتركيز على المؤسسات التربوية ".
وأكد الاستاذ سليم قاسم رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم في مداخلة بعنوان "أي تربية لتونس؟" أن تركيز المخططين الاستراتيجيين وأصحاب القرار "يجب أن ينصب على جودة مخرجات" المنظومة التربوية التعليمية باعتبار المدرسة "مصعدا اجتماعيا" وعلى الارتقاء بالمجتمع ككل لأن العملية التربوية "شأن مجتمعي ولا تتوقف على المدرسة". ويرى الأستاذ سليم قاسم أن المدرسة هي "المؤتمن الأول على الموارد البشرية للبلاد .. لكن قدراتها على إنتاج وتطوير هذه الثروة الحقيقية مترجمة جزئيا وهناك مجال لتطوير المدرسة التونسية في آدائها وتمكينها من أليات ليكون عندنا رجل أعمال وعامل ورجل سياسية أفضل"، واصفا ذلك بأنه البعد الاستراتيجي للعملية التربوية.
وفي مداخلة بعنوان "تونس والتنمية المنشودة" بين الخبير الدولي الدكتور محمد عادل الهنتاتي أن تحقيق تنمية ناجعة يتطلب ترسيخ قيم العمل والكفاءة وعقلية إقامة المشاريع، معتبرا أن "المكامن التنموية المتوفر حاليا موجهة نحو الخطإ".
ونبه الخبير عزالدين الزياني الكاتب العام للمركز التونسي لدراسات الامن الشامل، في عرضه حول "منهج التخطيط الاستراتيجي ووضع الرؤى"، إلى خطورة تنامي الجريمة والعنف في المجتمع، مشيرا في هذا الصدد الى الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية، خلال ندوة صحفية أمس الجمعة، حول وقوع 2700 عملية نشل باستخدام التهديد (براكاج) خلال ستة أشهر.
ويعتبر العنف والتطرف والارهاب من التهديدات للمجتمع والعوائق أمام أمنه وتنميته، كما تعتبر "الوقاية والحماية والرد" على هذه التهديدات من موضوعات التخطيط الاستراتيجي بالوقوف على ظروف إنتاجها وتحديد وسائل مقاومتها بصورة ناجعة مثل ترسيخ احترام حقوق الانسان ومنع خطاب الكراهية ومراقبة الخطاب الديني وتشريك المجتمع المدني في عملية المعالجة وغرس قيم الجمهورية.
وأكد المشاركون في الورشات الأربعة التي نظمت خلال الفترة المسائية للندوة في حوصلة نقاشاتهم على جملة من المبادىء المكونة لأي مخطط استراتيجي يرمي إلى الارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة في سنة 2050 وهي إعلاء المدرسة وريادة العلوم وقيمة العمل وخلق تلميذ متوازن وملم بالمعارف المتقدمة وبيئة سليمة وعائلة يقظة أمام التحديات وخلق أمن جمهوري ومجتمع آمن ومتماسك ومتضامن تحترم فيه الحريات وحقوق الانسان والديمقراطية الحديثة وقيم الاصالة والتجذر الضاري واعتماد مقاربات تنموية وإنتاجية مجدية تستند الى التمييز الايجابي في مواجهة التفاوت.
وسيصدر المركز التونسي لدراسات الامن الشامل "كتابا أبيضا" بعنوان "رؤى حول التنمية والتربية والأمن في تونس".
ترأس الجلسات رفيق الشلي الاطار الامني المتقاعد والعضو المؤسس للمركز التونسي لدراسات الامن الشامل وشارك في الاشغال رئيس المنظمة التونسية للتربية والاسرة محمود مفتاح وممثل عن مؤسسة "هانس زايدل" المشاركان في تنظيم الندوة.
والمركز التونسي لدراسات الامن الشامل مؤسسة بحثية دراسية خاصة تأسست في نوفمبر 2013.
ناصر
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 148864