القاضي احمد الرحموني: لم أسمع طول حياتي من يقول ان موضوع الإرث هو من أمور البشر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ahmedrahmouniii.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - عبر رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء " احمد الرحموني" في تدوينة في صفحته الرسمية على الفايسبوك عن صدمته بدعوة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للمساواة في الميراث بين الجنسين. وقال القاضي الرحموني " انه لم يسمع طوال حياته بان موضوع الإرث هو من أمور البشر.

ودون احمد الرحموني في صفحته على الفايسبوك ما يلي:

" صدمت كغيري من بعض الاقتراحات التي وردت على لسان رئيس الجمهورية في خطابه بتاريخ 13 اوت الجاري بمناسبة عيد المرأة التونسية .وبقطع النظر عما تضمنه الخطاب بشان تفكير الرئيس حول المساواة بين الجنسين وخصوصا ما يتعلق بالتسوية في الميراث، فمن الواضح ان المبادرة الرئاسية في هذا الموضوع (على شاكلة المبادرة الخاصة بالمصالحة الاقتصادية ) تمثل عاملا اضافيا لتقسيم المواطنين في مسالة حساسة سبقتها محاولات(على عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ) للاخلال بنظام الميراث القانوني التي يتبنى بالكامل نظام الارث الاسلامي.



و اضافة لذلك يبدو من بعض مقاطع الخطاب ان الرئيس (او من اوحى له بذلك ) ربما لم يتصور (رغم ما يفترض لديه من علم ) ان المساس من انسجام نظام الارث الاسلامي وخصوصا اسقاط قاعدة التفاوت بين نصيب الذكروالانثى (تطبيقا لقوله تعالى "يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ.") سيؤدي بالضرورة الى "هدم " التكامل في بناء ذلك النظام وفتح الباب لتعويض "المواريث الشرعية " بغيرها من الانظمة التي لا ترتبط بتاريخ البلاد او اعرافها او دينها او ممارستها .
واصدقكم القول ( وانا ادعي اختصاصا في قانون الارث ) اني لم اسمع طول حياتي من يقول ان" موضوع الارث هو من امور البشر التي تركها الله سبحانه و تعالى ورسوله الاكرم لاجتهاد العباد.." او"ان المراة لم تكن ترث اباها مباشرة ... !".فهل كان الرئيس يعي حقا ما يقول ؟ او هو يقول ما يمكن ان يفهم ؟.
وفي هذا الخصوص يشار - لمن لا يعلم - ان الارث بالذات يمثل استثناء بارزا للاجتهاد(لا مساغ للاجتهاد في مورد النص) وان المراة لم تحرم ولا تحرم ابدا من ارث ابيها ! فهل يكون بعد ذلك من علم "لمن يهرف بما لا يعرف" ؟!


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 146497

Mandhouj  (France)  |Mardi 15 Août 2017 à 21:50           
البجبوج أدخل الجميع في حالة تشنج لا بعدها و لا قبلها .. بن تيشة ، مرزوق و و ضنوا أنهم حققوا ما لا يمكن تحقيقه .. من الجهة الأخرى ، أين تنظر ترى الوهج .. الحال سخون و البجبوج زاد عليه .. يجب أن لا يخاف أحد ، لا داعي للتشنج ..

أحببنا أم كرهنا ، الشعب لن يفرط في ثورته .. القطع مع رزنامة قوانين فاسدة من عهد الديكتاتورية ضرورة ها(و هنا لا أقصد قانون الميراث ، لا داعي للخوف).. القضاة ، كما أهل الحل و العقد (الفقهاء) يفهمون ذلك، و لنكن على إطمئنان تام ، أن فقهاء القانون ما يسمى الوذعي كما الشرعي ، كلهم متشبعون بكلا من المرجعيات ؛ و خاصة أنهم يفهمون كنه التونسي و حقيقة انتمائه .. لكن الله غالب هناك إرادة سياسية غائبة .. عن القضايا الكبرى التي دون الاهتمام بها ، البلاد ستسقط
.. و هذا ما تريده قوى الردة و العمالة .. المرحلة الانتقالية ، لا نلومها ، كانت الدنيا داخلة بعضها.. و رغم كل التحديات، الشعب تمكن من الدفع لاستكمالها بكتابة دستور توافقي و إنجاز إنتخابات، و في هذا يوجد الإستثناء التونسي (إن كان هناك إستثناء ) .. لكن منذ إنتخابات 2014، و دخول مرحلة الاستقرار السياسي، نعيش محاولات إنقلاب على إستكمال المسار الدستوري.. نعيش خلط غير سليم بين الصلاحيات لكل من مؤسسة الرئاسة و الحكومة ، و هذا أضهر كثيرا بالعمل الحكومي..
إذ همشت القضايا الحقيقية :
- إستكمال المسار الدستوري،
- إستكمال مسار العدالة الانتقالية المصالحة الوطنية ،
- محاربة الفساد في كل أنواعه ، مع عاجز الحكومة للقيام بإصلاحات هيكلية كبرى ، لتكون للمنظومات العمومية (ادارات ، مصالح ، شركات ) حوكمة رشيدة ، ترعاها الحرفية ، الشفافية ، المراقبة الديمقراطية و الاجتماعية ،
- لم نعالج ضعف الحكومات ، حتى تفي بتعهداتها مع المفروزين أمنيا ، أبناء العفو التشريعي العام ، حتى حب الناس من كل جهة للاعتصام و التظاهر ، للمطالبة بالحق في العمل ، و تعطيل الانتاج ، ...
- لم تقدر الحكومات منذ مرحلة الاستقرار السياسي أن تعالج اللوجوء المفرط للمديونية .. ميزانية 2017 ، تطلبت ما يقارب عن 9 مليارات دينار ديون داخلية و خارجية .

الكلام يطول .. و الواجب أن يعي الجميع ، أن ممارسة السياسة كما هي اليوم لدى الحكومة و احزاب المعارضة يسيء لتونس .. الكثير مهتمين بمعالجة قضايا خارجية لأطراف خارجية (الجزار بشار الأسد ، على سبيل المثال ).. تونس لا تقوم لها قائمة إذا نبقى في طريق عمالة للخارج ، و غدر في الداخل.. يجب أن نهتم بخدمة شؤوننا ... يهددنا الافلاس ، يهددنا ، الفساد ، يهددنا الارهاب .. إلى أين نحن ذاهبون ؟

Abid_Tounsi  (United States)  |Mardi 15 Août 2017 à 15:09           
هاو المومياء خرج من تحت الغبار ليقولها...

و في الحاصل هي زوبعة في فنجان لن تصل إلى شيء غير إلهاء الرأي العام عن محاسبة حزب السراق على فشله.

3azizou  (Tunisia)  |Mardi 15 Août 2017 à 15:00           
الراجل إنطق
بع ليك يااسبسي


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female