سيدي بوزيد، : صعوبات عديدة تعيق انجاز المشاريع رغم وجود التمويلات اللازمة

باب نات -
تأجلت اشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الجهوي لولاية سيدي بوزيد، الجمعة، لينعقد مجلس استثنائي لبحث مسألة الاحتجاجات بالجهة، وذلك تحت ضغط ممثلي الاتحاد الجهوي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمجتمع المدني.

وقد طالب الحضور، من ممثلي المنظمات الوطنية والجمعيات والمجتمع المدني، وزيري التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، فاضل عبد الكافي والشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي بضرورة الاسراع في تفعيل المشاريع الكبرى وخاصة منجم الفسفاط بالمكناسي والطريق السيارة تونس جلمة ومعمل البلاستيك بالمزونة.

وقد طالب الحضور، من ممثلي المنظمات الوطنية والجمعيات والمجتمع المدني، وزيري التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، فاضل عبد الكافي والشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي بضرورة الاسراع في تفعيل المشاريع الكبرى وخاصة منجم الفسفاط بالمكناسي والطريق السيارة تونس جلمة ومعمل البلاستيك بالمزونة.
ونددوا في ذات الصدد، بسياسة التجاهل التي تنتهجها الحكومة إزاء مطالب الولاية مستنكرين تعامل السلطات الامنية والجهوية مع المحتجين وخاصة بالمكناسي.
ونادوا باتخاذ قرار سياسي يقطع مع ما كان سائدا بشان مجمل الملفات التي تسببت في تأجيج الوضع بالولاية من خلال عقد مجلس وزاري خاص بها وتفعيل القرارات التي اعلنها رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد لدى زيارته الولاية في اكتوبر 2015 كما انتظم امام مقر الولاية تجمع احتجاجي تمت خلاله الدعوة الى تنظيم مسيرة يوم غد السبت بسيدي بوزيد تضامنا مع مطالب المحتجين بالمكناسي وبقية الجهات الخاصة بالتنمية والتشغيل.
ويلاقي تنفيذ عدد من المشاريع في الولاية عديد الصعوبات رغم رصد الاموال اللازمة لتنفيذها منذ سنة 2010، والتي بلغت 1،2 مليار دينار لم يقع صرف سوى 456 مليون دينار منها.
واكد عبد الكافي، ضرورة تجاوز الاشكاليات التي تواجه انجاز المشاريع في سيدي بوزيد سواء كانت ادارية او قانونية او حتى تلك المرتبطة بالمواطنين من خلال التنسيق مع مختلف الاطراف المعنية واساسا وزارات الصناعة والطاقة والمناجم واملاك الدولة.
وبين ان الزيارة الى الجهة تنصهر في اطار مزيد التباحث حول اسباب الاحتجاجات التي تسجلها بعض المناطق بها وخاصة المكناسي.
وقال الطرابلسي، من جانبه، إنه سيتم طلب عقد مجلس وزاري خاص بولاية سيدي بوزيد لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بتسريع وتيرة انجاز المشاريع موصيا بتحديد ثلاث اولويات على الاقل للجهة لتنفيذها.
واشار المدير الجهوي للتنمية، عبد العزيز الرزقي في عرض حول التنمية بالولاية، الى ان المشاريع المبرمجة في الفترة ما بين سنتي 2011 و 2016 بلغت حوالي 1600 مشروع تتوزع على مختلف القطاعات وتشمل كل المعتمديات.
واوضح انه "تم انجاز حوالي 39 بالمائة من جملة المشاريع فيما يجري حاليا انجاز 272 مشروعا تسجل نسب تقدم متفاوتة، من بينها مشاريع على وشك الانتهاء وتمثل حوالي 13 بالمائة من جملة المشاريع.
واضاف "ان 261 مشروعا هاما من جملة المشاريع المرصودة للجهة، مازالت في المراحل الاولى من التنفيذ بعضها بصدد اجراءات طلب العروض او فرز العروض او نشر العروض بالصحف.
" ولفت الرزقي الى ان سيدي بوزيد مازالت تشكو بعض الصعوبات ونقاط الضعف على غرار التفاوت بين معتمدياتها وهو ما يؤكده مؤشر التنمية اذ تتواجد معتمديتا اولاد حفوز والمزونة في المراتب الاخيرة في سلم مؤشرات التنمية بالمعتمديات على المستوى الوطني.
كما تحدث عن عدم وجود مناطق صناعية مهيئة لاستقطاب المستثمرين وغياب المؤسسات الصناعية او الاقتصادية ذات الطاقة التشغيلية الكبرى اضافة الى ضعف البنية الاساسية والتجهيزات الجماعية بالمناطق الريفية والحضرية وهي مشاكل تعوق التنمية بالجهة.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 136864