المؤتمر الوطني للشباب - 6 ورشات لتقديم المقترحات والحلول لأمهات القضايا الشبابية

باب نات -
تناولت الورشات التحضيرية الملتئمة بعد ظهر اليوم الثلاثاء بضاحية قمرت ضمن اشغال المؤتمر الوطني للشباب ابرز القضايا الشبابية التي استاثرت باهتمام هذه الفئة على مدار مختلف فضاءات الحوار التي انعقدت منذ 1 اكتوبر والى غاية 13 نوفمبر 2016 حيث عهد لهذه الورشات بتقديم الحلول والمقترحات الكفيلة ببلورة الاسترتيجية الوطنية للشباب.

وأثار الشباب المشارك في الورشة المخصصة لمناقشة "علاقة الشباب بمؤسسات الدولة" التي التأمت بإشراف كاتب الدولة للرياضة عماد الجبري، طبيعة العلاقة القائمة بين المواطن عامة والشباب بصفة خاصة بمؤسسات الدولة والتي اتسمت بعدم الرضا التام عن جودة الخدمات المقدمة بسبب عدم شفافية ووضوح القوانين الإدارية وغياب النجاعة والسرعة في توفير الخدمات وقضاء الشؤون الإدارية للمواطن وانتشار عديد الممارسات كالمحسوبية والتدخلات.

وأثار الشباب المشارك في الورشة المخصصة لمناقشة "علاقة الشباب بمؤسسات الدولة" التي التأمت بإشراف كاتب الدولة للرياضة عماد الجبري، طبيعة العلاقة القائمة بين المواطن عامة والشباب بصفة خاصة بمؤسسات الدولة والتي اتسمت بعدم الرضا التام عن جودة الخدمات المقدمة بسبب عدم شفافية ووضوح القوانين الإدارية وغياب النجاعة والسرعة في توفير الخدمات وقضاء الشؤون الإدارية للمواطن وانتشار عديد الممارسات كالمحسوبية والتدخلات.
كما تطرق المشاركون خلال هذه الورشة الى مشكل تدني الخدمات الصحية والنقل والطرقات.

ودعا عدد من شباب الأحزاب والمنظمات والجمعيات والهيئات الدستورية من مختلف الجهات خلال مشاركته في أشغال الورشة المخصصة لمناقشة محور "الشباب والمواطنة والخطاب البديل" بإشراف كاتبة الدولة للشباب فاتن قلّال الى ضرورة إعطاء الفرصة والأولوية للشباب لبناء القيادات الشابة وإحداث هيئة أو مجلس وطني للشباب والعمل على إرساء قيم المبادرة وترسيخ قيم العمل التطوعي لديه بعيدا عن كل الصراعات الحزبية والإيديولوجية الى جانب دعم وتفعيل تمثيليته في المجالس المنتخبة.
واهتم الشباب خلال مداخلاتهم بضرورة تدريب الشباب على احترام حق الإختلاف وقبول الآخر وتكريس ثقافة العيش الكريم مؤكدين على أهمية دور العائلة والمؤسسات التربوية والبرامج التعليمية وكذلك الإعلام في تنشئة الشباب على قيم المواطنة والعمل التطوعي وانتاج خطاب بديل يعزّز قيم الإعتدال والتسامح بعيدا عن كل أشكال التطرف والإرهاب.
وتناولت ورشة "الشباب والسلوكات المحفوفة بالمخاطر"" التي ادارتها وزيرة الصحة العمومية سميرة مرعي وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية رضوان عيارة، أبرز السلوكيات السلبية التي تحدق بالفئة الشبابية، والتي تؤدي بها الى منزلقات الانحراف، ومن أبرزها الإدمان والهجرة السرية والظواهر المرتبطة بها مثل التهريب.

واعتبر الشباب الذي أثث هذه الورشة أن الدولة بمختلف مؤسساتها تتحمل جانبا من هذه السلوكات، مشيرين إلى ضرورة إعادة حبل الثقة بين الفئة الشبابية وأجهزة الدولة.
كما تمت إثارة عدد من الظواهر التي تساهم في تفاقم هذه السلوكات السلبية، ومن أبرزها نقص الحوار داخل النواة الأسرية، والثغرات التي تشكو منها المنظومة التعليمية.
وفي ورشة "الشباب ومنظومة التربية والتعليم" التي اشرف عليها كل من وزير التربية ناجي جلول ووزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية ، أشار الشباب المشارك الى مختلف الاشكاليات ضمن منظومة الاصلاح التربوي وضعف المضامين والمناهج والتقييم، مؤكدين أنه وجبت مراجعة الزمن المدرسي باعتباره متسببا في الإرهاق الذهني والبدني لكل من التلميذ والطالب ومؤديا لعدد من الإخلالات البيداغوجية.
وتمت إثارة موضوع توتر العلاقة داخل المؤسسة التربوية.
واهتمت ورشة "الشباب ومنظومة التشغيل" التي امنها وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، بتشخيص واقع التشغيل في تونس وسياساته والتطرق إلى العوامل المؤثرة فيه.
وقد أكد الشباب المشارك على ضرورة رسم إستراتيجية وطنية للتشغيل تتلاءم مع متغيرات المناخ الاقتصادي وسوق الشغل إضافة إلى ضرورة مراجعة منظومات التشغيل الهش لضمان أكثر تناغم وفاعلية مع متطلبات الشاب التونسي في سوق الشغل ، معتبرين التمييز الايجابي في بعث المشاريع الجهوية وملاءمتها لخصوصيات المنطقة وطابعها الاقتصادي أولوية قصوى.
ودعا الشباب المشارك إلى التخلص من ثقافة الدولة الراعية المغروسة في عقلية الشاب التونسي والعمل على تكريس عقلية المبادرة .
وفي تشخيص لواقع الشباب التونسي في مجال ممارسة الأنشطة الرياضية والشباب والثقافة والترفيه والشباب وتكنولوجيا الاتصال خلال ورشة "الشباب والممارسات الرياضية والثقافية والتكنولوجية" التي دارت تحت اشراف وزير الثقافة محمد زين العابدين، أكد الشباب المشارك أن ضعف نسب ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية لدى الشاب التونسي يعود إلى عدة عوامل من أبرزها انعدام المبادرة الفردية في الفعل الثقافي الإبداعي وغياب دعم الشباب في المجال الثقافي إضافة إلى ضعف البنية التحتية وعدم توفر الفضاءات والتجهيزات بالقدر الكافي.
وارتاى الحاضرون ضرورة دعم حق الشاب في الأنشطة الثقافية والرياضية والبدنية من خلال تطوير المنشئات الثقافية وبعث مراكز ونواد رياضية في جميع الجهات في إطار دعم التمييز الايجابي.
واعتبر الشباب الذي أثث هذه الورشة أن الدولة بمختلف مؤسساتها تتحمل جانبا هاما من المسؤولية مشيرين إلى ضرورة إعداد إستراتيجية وطنية للتنمية الثقافية وضرورة تشجيع شباب الجهات على بعث وتطوير المشاريع الثقافية.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 136005