الداخلية: أجنبيان نفذا عملية اغتيال الزوارى والداخلية بصدد تحديد هويتيهما

باب نات -
أكد مدير الإدارة الفرعية للبحث في القضايا الإجرامية بالقرجاني، عبد القادر فرحات، أن شخصين أجنبيين هما من نفذا عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، وذلك وفق المعطيات التى توفرت لدى وزارة الداخلية من قبل شهود عيان ومما تبين من ملامحهما من خلال كاميرات المراقبة التى تم الحصول علي تسجيلاتها من محيط مسرح الجريمة ومداخل مدينة صفاقس.
وأضاف فرحات، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الاثنين بمقر الوزارة، أن منفذي العملية استخدما سلاحين من عيار 9 ملم وكاتمي صوت وأطلقا النار على الضحية من مسافة قريبة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تحديد هويتيهما وعلى معرفة تفاصيل دخولهما الى التراب التونسي، وستقوم حالما توفر التفاصيل إعلام الرأي العام بذلك .

وأضاف فرحات، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الاثنين بمقر الوزارة، أن منفذي العملية استخدما سلاحين من عيار 9 ملم وكاتمي صوت وأطلقا النار على الضحية من مسافة قريبة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تحديد هويتيهما وعلى معرفة تفاصيل دخولهما الى التراب التونسي، وستقوم حالما توفر التفاصيل إعلام الرأي العام بذلك .

وحول المعطيات التى توفرت خلال الأبحاث الأولية المتعلقة بالقضية، أفاد وزير الداخلية، خلال الندوة الصحفية، بأن الأجنبيين اللذين دبرا عملية الاغتيال (أحدهما من أصول عربية وتم تحديد هويتيهما) وضعا مخططين إثنين ونفذاه انطلاقا من المجر والنمسا، مشيرا ألى أنهما قاما بإنشاء موقع الكتروني تضمن عرضا للشغل وأمناه جيدا ليكون الواجهة التى استخدماها لمساعدتهما على إتمام الجريمة من خلال استقطاب تونسيين لـتأمين الوسائل اللوجستية للعملية.
وقد نجحا في استقطاب فتاة (من متساكني زغوان)، لاحظت الموقع خلال تصفحها لشبكة الانترنات بحثا عن فرصة شغل، وإثر ارسالها لسيرتها الذاتية خلال شهر جوان 2016، تم الاتصال بها في شهر أوت، من قبل أحد المدبرين، الذى طلب منها السفر الى النمسا من أجل اجراء مقابلة شغل، ليوضح لها أن طبيعة العمل تتمثل في انتاج أفلام وثائقية لفائدة قناة تلفزيونية ماليزية.
وأفادت المعنية بالأمر بعد أن تم إيقافها بمطار قرطاج قادمة من بوداباست، بأن الأجنبي الأول قدمها في النمسا للأجنبي الثاني ليطلب منها التعامل معه بحكم اتقانه للغة العربية، حيث طلب منها الأجنبي الثاني بعد سفرها للمرة الثانية الى فيينا في سبتمبر 2016 القيام بتصوير تظاهرة حول الطيران في صفاقس في إطار انتاج فيلم وثائقي حول الطيران في العالم العربي.
وبعد اتمام المهمة تمت مكافأتها ب2000 اورو .
وفي مرة تالية طلب منها تغطية تظاهرة أخرى في صفاقس حضر فيها الشهيد محمد الزوارى.
وخلال تغطيتها لهذه التظاهرة تعرفت على الزوارى وأجرت معه حوارا مصورا بالفيديو، قبل أن ترسل ما وثقته الي من انتدبها.
وفي 12 ديسمبر 2016، أي ثلاثة أيام قبل عملية الاغتيال، اتصل بها الأجنبي ذى الأصول العربية وطلب منها تسويغ سيارتين بمواصفات معينة (إحدى السيارتين تفتح بطريقة جانبية)، وارسالهما الى صفاقس وركنهما في مكان تم الاتفاق عليه وترك المفاتيح فوق العجلات وذلك بمنطقة منزل شاكر (6 دق عن منزل الشهيد)، وطلب منها السفر يوم 14 ديسمبر الى النمسا لتكليفها بعمل آخر، وفق روايتها.
وكلفت تونسيين اثنين بتسوغ السيارتين يوم 13 ديسمبر (أصيلا تونس العاصمة وزغوان) من شركة لكراء السيارات منتصبة بتونس العاصمة، وكانت حجتها تغطية تظاهرة في مدينة صفاقس.
أما المخطط الثانى البديل، فقد تم بنفس الطريقة، أي باستخدام الموقع الالكتروني، وتم استقطاب تونسيين إثنين مقيمين في سلوفينيا، بحجة إحداث شركة في صفاقس، وطلب منهما بعد ربط الصلة معهما في فيينا، كراء محل ليكون مقرا لهذه الشركة واقتناء سيارتين، إلا أنه بعد أن طلب منهما ركن السيارتين في مكان محدد، رفض أحدهما ذلك، ليتم الاستغناء عن خدماته وإجهاض المخطط واللجوء إلى المخطط الأول.
وخلال يوم تنفيذ العملية (15 ديسمبر 2016)، أبرز وزير الداخلية أن منفذي العملية قاما باستخدام إحدى السيارتين اللتين كانتا مركونتين منذ الصباح، وإطلاق النار على محمد الزوارى من مسافة قريبة بينما كان في سيارته أمام منزله، ليتركا السيارة في نفس المكان الأول ويستقلا السيارة الثانية، التي تم العثور عليها اثر ذلك، حيث تبين أنهما تركا سلاحى الجريمة وكاتمي صوت وهواتف جوالة وشرائح هاتفية داخل السيارتين.
وبين المجدوب أن الداخلية لا تملك معطى حول السلاحين اللذين سُكب عليهما مادة سائلة لطمس البصمات، وكذلك الأسباب التى جعلت المنفذين يتركانهما في مكان ليس ببعيد عن مسرح الجريمة.
كما أفاد الهادى مجدوب، بأنه تم إيقاف 10 أشخاص على ذمة التحقيق، وبأن الابحاث متواصلة من أجل إماطة اللثام عن كامل ملابسات الجريمة، مؤكدا أن تونس ستقوم بتعبئة الرأي العام العالمي حال معرفة الجهاز الأجنبي المتورط في عملية الاغتيال وسيتم القيام بالإجراءات المناسبة.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 135669