الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض دعاوى ''التوبة'' ويدعو الى محاسبة المسفرين الى بؤر التوتر على اساس قانون الارهاب

<img src=http://www.babnet.net/images/9/abassiiiiiiii2014.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبرالاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان له اليوم الاربعاء، أن القبول بتبرير "التوبة" في ما يتعلق بالعائدين من بؤر التوتر يعني "التنكّر لدماء الشهداء الذين سقطوا تحت غدر الإرهابيين، والتغطية على بشاعة الجرائم التي مارسها الإرهابيون تحت أنظار العالم، وهو تعدّ على إرادة التونسيات والتونسيين الذين وقفوا موحّدين ضدّ الإرهاب ودعّموا الامن والجنود في حربهم على الإرهاب"، مشددا على أن "قانون الإرهاب هو الإطار الوحيد الأمثل لمعالجة ظاهرة المسفّرين الى بؤر التوتر بعيدا عن كلّ أنواع التبرير الإيديولوجي والمقايضات السياسية".

وأكد بيان الاتحاد على انه لا يمكن الحديث عن "التوبة" سوى على أساس قانون الارهاب و"على قاعدة المكاشفة فالمحاسبة فالعقاب فالمتابعة، وعلى أساس هذا القانون يتمّ الكشف عن شبكات التسفير وتفكيكها ومحاسبة الضّالعين فيها"، معتبرا أن أمن تونس واستقرارها وازدهارها مرتهن أساسا بمعالجة جذرية قانونية صارمة لظاهرة المسفّرين، "تمنع تكرار هذه المآسي وتعلي مصلحة تونس على كل الحسابات الإقليمية والدّولية".

وجاء في نفس البيان أن عملية تسفير الشباب من التونسيات والتونسيين إلى بؤر التوتّر في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها، شكلت "جريمة من أكبر الجرائم الجماعية التي مورست في هذا العقد في تونس"، مضيفا أن هذه العملية "حوّلت أغلب هؤلاء المسفّرين إلى أخطر مجرمي الحرب وأدّت بعدد آخر منهم إلى الموت، وكانت جريمة دولية في حقّ شعوب عربية كثيرة وخاصّة في سوريا، تواطأت فيها جهات مختلفة وبسببها تورّطت شبكات المتاجرة بالبشر وعصابات السلاح وتجنيد المرتزقة والدول المتآمرة من أجل مصالحها الخاصّة".



ووصف الاتحاد عودة المسفرين ب "الهجرة العكسية"، محذرا من أنّ بعض الأطراف التي صمتت على التسفير أو شجّعته عبر منابر التكفير والخيمات الدّعوية تريد تحويل تونس إلى "ملجأ للإرهابيين بعد أن تدرّبوا على السلاح ومارسوا أبشع أنواع القتل والتنكيل المشهدي بالجثث مثلما فعلوه مع جنود تونس، مستغلّين دعاوى "التوبة " وما يسمّى ب"حقّ التونسيين في العودة إلى بلادهم" لتمرير التطبيع مع هؤلاء الإرهابيين"، وفق نص البيان وقال البيان إن التجربة في الجزائر أثبتت "أنّ التوبة كانت وهما بالنسبة لغالبية من مارسوا التقتيل والخروج على القانون، وكذلك كانت التجربة في تونس بالنسبة لعدد كبير من الإرهابيين الذين استفادوا بتسامح التونسيين ونالوا العفو التشريعي العام وحازوا المنافع و التعويضات على حساب المجموعة الوطنية ولكنّهم عادوا إلى غيّهم ومناهضتهم للمجتمع وقيمه".


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 135440

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Jeudi 15 Decembre 2016 à 16:03           
يبدو أن العدل يقتضي عدم تطبيق قانون الإرهاب على من سافروا قبل صدور القانون ويطبق فقط على من سافروا إثر صدوره.

KhNeji  (Tunisia)  |Jeudi 15 Decembre 2016 à 11:16           
آش مدخل الإتحاد في معامع كيما هذي لو إهتم بقضايا العما ل لكان أفضل وأنفع مليون مرة

Khemais  (Switzerland)  |Jeudi 15 Decembre 2016 à 09:52           
القضـــــــــــــــــــــــــــاء ولا غير القضــــــــــــــــــــــــــاء لكل من أجرم في حق البلاد والعباد

العــــــدالة الانتقــــــــــــالية هي أعظم ورقة تاريخية في يد الشعب
متاع اتحاد الخراب مطالبين بدفع تعويضات للناس اللي فقدوا خبزتم ولقمة عيشهم بسبب ابتزازاتهم للحكومــــــــــــــات السابقة وللاضرابات العشوائية....ولا بد أن يحاكمـــــــــوا ويحاسبوا أمام القضاء لانهم جلبــــــــــــوا الخراب والدمار الشامل للعباد والبلاد ولشباب الذي فقد مستقبله والأمل في العمل وارتمى في أمـــــــــــــواج البحر و في أحضان شياطــــــــــين الإرهـــــــــاب والإجـــــــــرام

القضـــــــــــــــــــــــــــاء ولا غير القضــــــــــــــــــــــــــاء لكل من أجرم في حق البلاد والعباد

Bibocanada  (Canada)  |Jeudi 15 Decembre 2016 à 04:47           
ياخي الاتحاد ولى حزب سياسي يعطي في رأيه يرجع ما يرجعوش كل شي مدخل فيه نقبطو ها الشيباني

Elmejri  (Austria)  |Mercredi 14 Decembre 2016 à 22:30 | Par           
الاتحاد لا بد من مقاضاته ايضا فهو المتسبب في هجرة وهروب وحرقان الشباب الى المستقبل المجهول وارتماء بعضهم في احضان الاٍرهاب والسرقة والاجرام.....😡🇹🇳😡🇹🇳😡

Mandhouj  (France)  |Mercredi 14 Decembre 2016 à 21:51           
موضوع العائدين من بؤر الفساد ، لا يخضع لقانون توبة أو لمساومات سياسية .. الدولة فاهمة الأمر ، و لها أدوار يجب أن تقوم بها ، منها الأمني العاجل ، القضائي السجني و غيره ، الأمني على المدى الطويل ، الاندماجي ، ... يجب أن لا ندخل في مساومات في هذا الموضوع و الأحزاب الحاكمة على وعي بهذا . الأمر يتعلق بحاضر و مستقبل مجتمع كامل ، بل بمستقبل منطقة كاملة (المغرب العربي و أوربا). في فرنسا الأمر مطروح أيضا .. ليست لعبة بين أفواه إلي يجي ، انها الحرب على
الارهاب .

BenMoussa  (Tunisia)  |Mercredi 14 Decembre 2016 à 21:46           
لماذا لم يدع الاتحاد العام التونسي للشغل الى محاسبة الجلادين ومن قتلوا الابرياء ويتموا الاطفال وروعوهم وشردوا العائلات وجوعوها وقطعوا الارزاق وتعدوا على الحرمات ونهبوا البلاد وايهما يا ترى اخطر على تونس ؟
ثم لماذا تذكر الاتحاد قاعدة المكاشفة فالمحاسبة فالعقاب فالمتابعة اليوم وتجاهلها طيلة عقود عندما كان الشعب يعاني الويلات واطارات الاتحاد تنال الاوسمة والاراضى والعقود،


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female