وافضت المقاربة التشاركية بين الاجهزة الرسمية والمكونات المجتمعية، الى وضع تصميم واضح للمشروع يتضمن تحسين منظومة التطهير، وتصرف المؤسسات المحيطة بالبحيرة (لاسيما منها مؤسسات تكرير النفط بجرزونة الستير والفولاذ بمنزل بورقيبة واسمنت بنزرت) في النفايات الصلبة والسائلة والهوائية، وكذلك تهيئة ضفاف البحيرة، وتوسعة ميناء الصيد البحري بمنزل عبد الرحمان، والمساعدة الفنية، وتوسعة ميناء الصيد البحري بمنزل عبد الرحمان، لاحتضان ما لا يقل عن 300 وحدة.

---

---

وتعد بحيرة بنزرت الكبرى، وفق معطيات فنية لادارة التنمية الفلاحية ببنزرت، من الاحواض المائية الشهيرة ببنزرت وشمال البلاد، التى تزخر بتنوع ايكولوجي وتنموي واجتماعي، وهي تمسح قرابة 15 الف هك، ويبلغ طولها 11 كلم وعرضها 15 كلم مع متوسط عمق يبلغ 7 امتار واقصاه 12 مترا.
ويوجد بالبحيرة ما يزيد عن 69 مركب صيد بالمحرك، وقرابة 600 بحار، وتقدر الصابة الموسمية من انتاج الصيد البحري بها بين 30 طنا و40 طنا، بما يجعل منها الرئة الاقتصادية والايكولوجية لكامل الجهة ولاسيما بحيرة المحمية العالمية "اشكل" التي تفتح عليها من خلال وادي تينجة على طول 5 كلم، وهي تساهم في ديمومة توازنها الايكولوجي من خلال تزويدها بالمياه، خاصة خلال فصل الصيف بعد ان يتقلص منسوبها ويرتفع منسوب البحر.
وقد تعرضت البحيرة لعوامل سلبية جراء الانشطة الصناعية والفلاحية والبحرية، الى جانب التوسع العمراني المكثف (اكثر من 500 الف ساكن حولها) وهو ما يجعل مشروع اعادة تطهيرها ضرورة، وقد تم الانطلاق والعمل على ذلك منذ سنة 2004 من خلال اجراء الدراسات التشخيصية، ثم الدخول سنة 2010 في مرحلة التصميم، وصولا الى الاعلان عن الانطلاق الفعلي للمشروع غدا الثلاثاء.
يشار الى ان اشارة انطلاق انجاز مكونات مشروع البرنامج المندمج لازالة التلوث ببحيرة بنزرت من خلال تركيز وحدة التصرف حسب الاهداف ستعطى في موكب يتولى الاشراف عليه بالخصوص وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فديريكا موقريني، والامين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله السجلماسي وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين، في مقدمتهم والي بنزرت محمد قويدر.