المؤتمر الاول لوزراء التربية يعتمد في ختام اشغاله ''اعلان تونس حول تعزيز العمل التربوي الاسلامي المشترك''

باب نات -
تم في ختام أشغال مؤتمر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسسكو" الاول لوزراء التربية من اجل تعزيز العمل التربوي الاسلامي المشترك وتفعيله، المنعقد اليوم الخميس بضاحية قمرت اعتماد " اعلان تونس حول تعزيز العمل التربوي الاسلامي المشترك".
ودعا الاعلان الذي تضمن 22 نقطة، بالخصوص الى الاسترشاد بتوجهات استراتيجية تطوير التربية في العالم الاسلامي وباهدافها وغاياتها في وضع السياسات التربوية الوطنية لاعادة ترتيب الاولويات ومجالات التدخل التربوية بما يضمن اختيار انسبها لمواكبة متطلبات الحاضر والمستقبل وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

ودعا الاعلان الذي تضمن 22 نقطة، بالخصوص الى الاسترشاد بتوجهات استراتيجية تطوير التربية في العالم الاسلامي وباهدافها وغاياتها في وضع السياسات التربوية الوطنية لاعادة ترتيب الاولويات ومجالات التدخل التربوية بما يضمن اختيار انسبها لمواكبة متطلبات الحاضر والمستقبل وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

كما اكد على توسيع دائرة المشاورات عند اعداد السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال التربية لتشمل جميع الفاعلين ذوي الصلة مثل هيئات المجتمع المدني والبلديات والجماعات المحلية والبرلمانات ومجالس الشورى واولياء التلاميذ والهيئات النقابية وقطاعات الانتاج والتشغيل والتنسيق معها في تنفيذ تلك السياسات والاستراتيجيات والخطط وفي متابعتها وتقييمها.
واوصى الاعلان أيضا بتطوير مضامين مجالات التدخل التربوية ذات الاولوية في جميع مراحل التعليم لانتقال من منظومات التعليم الى منظومات التعلم وبما يتلاءم مع الاحتياجات والخصوصيات المحلية ويضمن جودتها وقدرتها على تنمية قدرات التعليم الذاتي والنقد والتحليل والميز والابداع وبما يحقق ملاءمتها مع احتياجات المتعلم العمرية والنفسية والاجتماعية والمهنية والنوع الاجتماعي ومتطلبات سوق العمل وتوسيع قاعدة الاستفادة منها بما يسهم بشكل فاعل في تحقيق تكافؤ فرص الالتحاق بالتعليم ما قبل المدرسي والتعليم الابتدائي وتعميمه بين الذكور والاناث وفي المدن والارياف.
ودعا الى النهوض بالتربية ما قبل المدرسية باعتبارها جزء لا يتجزأ من سياسات المنظومة التربوية وتحديد اهدافها ومضامينها وانشاء مراكز التكوين المتخصصة لتاهيل المربين وتشجيع الشراكة والتعاون بين مؤسسات التربية ما قبل المدرسية سواء كانت عمومية او خاصة كما شدد على ايلاء مزيد من الاهتمام بتربية الموهوبين كما ونوعا سواء في التعليم الاساسي او التعليم الثانوي او التعليم العالي والعمل على رعاية المؤسسات الخاصة بهم وتوفير المناهج والمقررات والوسائط التي تناسب قدراتهم ومؤهلاتهم والحرص على تامين مسارهم الدراسي للاستفادة لاحقا من مواهبهم في مجالات البحث العلمي والابتكار.
واكد اعلان تونس على تعزيز التعلم للاطفال ذوي الاعاقات بتوحيد النظام التعليمي الخاص بهم ودمجهم في نظم التعليم العادي للحصول على التعليم الجيد والمناسب لولوج سوق العمل والانخراط في الحياة العلمية والاسهام في التنمية.
ونادى بتطوير الاليات البيداغوجية والتنفيذية الملائمة للرؤية الجديدة في مجال التربية من خلال تحسين طرق التدريس المعتمدة على مؤشرات الاداء وقياس النتائج والاثر وعلى الاستخدام الامثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن خلال تعزيز وحدات التخطيط التربوي واعداد البرامج والمناهج والادلة ووحدات المتابعة والتقييم بالخبراء والاطر المتخصصة المستفيدة من التكوين المستمر ومن خلال اعتماد الحوكمة الجيدة في التسيير الاداري والمالي للمؤسسات التعليمية.
وطالب بإيلاء مزيد من العناية والاهتمام لاعادة تكوين المعلم وتدريبه على القيام بدوره التربوي الجديد كميسر لعملية التعلم وتمكينه من الوسائط البيداغوجية والتكنولوجية الملائمة والعمل على تحسين اوضاعه المهنية والادارية بالاضافة الى تكثيف الجهود لتطوير البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية من خلال تعميم استفادتها من الوسائط التكنولوجية والمعلزماتية وتطبيقاتها المختلفة في العملية التعليمية وصولا الى المدرسة الرقمية الذكية وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي والموارد التعليمية المفتوحة بمختلف اصنافها في تعزيز التعلم عن بعد.
كما دعا الاعلان الى تاسيس الجوائز التشجيعية للمؤسسات التربوية التى تقدم اسهاما متميزا في انشطة البحث العلمي والابتكار واشراك القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي لتحسين الانتاج واحداث التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي المنشود وتشجيع التعاون والتنسيق بين وحدات البحث العلمي للدول الاعضاء من ناحية أخرى أوصى إعلان تونس بتضمين السياسات وخطط العمل التربوية، التوجهات المعززة لتفعيل دور التربية في ترسيخ القيم الاسلامية والحضارية المشتركة والعمل على تطبيقها في المناهج الدراسية والكتب المدرسية في المؤسسات والتخصصات المعنية والموجهة للناشئة من الاطفال والشباب في مؤسسات التعليم العمومي والخاص من خلال تخصيص البرامج والانشطة الهادفة الى ترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال والمواطنة والعيش المشترك ونبذ الغلو والتطرف واحترام حقوق الانسان والتنوع الثقافي والديني وحماية البيئة.
وشدد الاعلان على اعطاء الاولوية لتعزيز الشراكة التربوية الاقليمية والدولية وتوجيهها للنهوض بالقطاعات ذات العلاقة بالتنمية ومحاربة الفقر وبطالة الشباب والهدر المدرسي مثل قطاع التعليم التقني والمهني واصلاح منظومة التسيير الاداري والمالي لاعتماد الحوكمة الجيدة وانشاء مراكز التميز الاقليمية للتكوين والبحث التربوي والعلمي وتشبيك التجارب التربوية الناجحة لتعميم الاستفادة وترشيد الانفاق وتفادي التكرار والازدواجية.
ونادى بإحداث الاليات الوطنية المكلفة بمعالجة قضايا التربية مثل المجالس الوطنية للتربية والتكوين او خلايا التفكير والاستشراف.
كما دعا الى تحصين الشباب ضد النزوع الى العنف والتطرف من خلال تمكينهم من التاهيل التربوي المناسب لتطلعاتهم ولادوارهم الجديدة في التنمية ومن المعارف والمهارات الكفيلة بالحد من البطالة في صفوفهم وتيسير ولوجهم الى سوق الشغل واندماجهم في مجتمع المعرفة وتحفيزهم على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم وفي معالجة القضايا الدولية المعاصرة وفسح المجال للقيادات الشابة لتقديم التصورات والخطط المناسبة في هذا الشان.
ويشار الى انه تم ظهر اليوم انشاء المجلس الاستشاري لتطوير التربية في العالم الاسلامي وانتخاب وزير التربية ناجي جلول رئيسا له كما تم انتخاب اعضائه ويضم هذا المجلس ممثلين عن 9 دول .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 133050