اتحاد الشغل يرفض بشدة أيّ تأخير أو إلغاء للزّيادات المتّفق عليها

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/houcineabassi1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الاربعاء، "رفضه المطلق" لأيّ تأخير أو إلغاء للزّيادات في الأجور المتّفق في شأنها، مطالبا الحكومة بتنزيلها وفق الأقساط المرسومة.

واعتبر الاتحاد أن التنصّل من الاتفاقات الحاصلة يعد ضربا لمصداقية التفاوض وتهديدا للاستقرار الاجتماعي وتنصّلا من الالتزام بوثيقة قرطاج التي تعهّدت الحكومة الحالية بتطبيقها، وذلك في بيان أصدره بعد الاطلاع على ما تطرحه الحكومة من حلول لأزمة المالية العمومية وتدارس التعطّل الحاصل في المفاوضات المتعلّقة بالزيادة في الأجور في القطاع الخاص بعنوان سنتي 2016 و2017 وطالبت المنظمة الشغيلة الحكومة بالقيام بدورها في المصالحة وذلك بالإسراع إلى الدعوة لاستئناف التفاوض في الزيادة في الأجور في القطاع الخاصّ بعنوان سنتي 2016 و2017 وفق الاتفاق الإطاري الممضى بين الاتحاد العام التونسي للشّغل والاتحاد التونسي للصناعة والتّجارة والصناعات التقليدية وذلك حفاظا على الاستقرار الاجتماعي ودفعا للعمل والانتاج.

ويرى اتحاد الشغل أن تقاسم الأعباء، وفق إمكانية كل طرف، مبدأ أساسي للخروج من الأزمة ويمكن التفاوض فيه مع الاتحاد في ما يخص مساهمة الأجراء في تخطي الوضع في حالة الحاجة إلى ذلك، ولكنّه يؤكّد على أنّ الأجراء يؤدّون واجبهم تجاه الدّولة مباشرة وقد تحمّلوا أعباء كثيرة على امتداد عقود ولا يمكن إثقال كاهلهم بمزيد الضرائب في ظلّ تدهور مقدرتهم الشّرائية وتهرّؤ الخدمات الاجتماعية التي تُقدّم لهم من سكن ونقل وتعليم وصحّة بما يضطرّهم إلى تحمّل أعباء إضافية، وفق نص البيان.



ودعا إلى عدالة جبائية قائمة على الإنصاف وردع المتخلّفين عن أداء الواجب الضريبي وعلى مراعاة ضعاف الدّخل والحفاظ على المقدرة الشرائية لعامّة الأجراء، منبّها إلى أنّ الملامح الأولى لمشروع قانون المالية لسنة 2017، "ولئن راعت الفئات الضعيفة، فإنّها كرّست مزيد إثقال كاهل الفئات المتوسّطة في حين قلّصت العبء على الطبقة الميسورة في ما يخصّ الخصم لفائدة الضريبة على الدخل، حسب ذات المصدر.
وحث الاتحاد الحكومة على الإسراع بتطبيق ما أعلنت عنه من أهداف متّصلة بمتابعة ملفّ التهرّب الجبائي ومحاربة التهريب واستخلاص ديون الدّولة ومؤسّساتها وكلّ ما تضمّنته وثيقة قرطاج في هذا الشّأن، وسنّ القوانين الضرورية لذلك وضبط الإجراءات العملية لتطبيق هذه الأهداف، مجددا مطالبته بتدقيق المالية العمومية ونشر المعطيات تطبيقا لقانون حقّ النفاذ إلى المعلومة وتحقيقا للشّفافية وتأسيسا لتشاركية فعلية قائمة على تبادل المعطيات وسهولة نقل المعلومات وتدعيما للثّقة بين الأطراف الاجتماعية.
ويشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل جدد، أمس الثلاثاء، دعوته لمنظمة الأعراف من أجل الالتزام بالاتفاق المتعلق بفتح باب المفاوضات حول الزيادة في أجور القطاع الخاص بالنسبة لسنتي 2016 - 2017 التي كان من المفروض أن تنطلق في شهر مارس 2016 .
ويذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان اقترح، في حوار تلفزي الأسبوع الفارط، إرجاء الزيادات في الأجور إلى سنة 2019 الامر الذي رفضه اتحاد الشغل واعتبره دعوة الى التراجع عن الاتفاقيات التي ابرمتها الحكومة مع النقابات في السنوات السابقة.


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 131890

Mondher1250  (Tunisia)  |Vendredi 7 Octobre 2016 à 08:27           
Vive l'UGTT .
Continuez a défendre les droits des travailleurs démunis dans le secteur privé .
Ceux qui disent que la situation actuelle est dû aux engagement de l'UGTT qu'ils ferment leurs gueles .
En tant que travailleur dans le secteur privé j'exige une augmentation de salaire pour 2016 et 2017 comme convenu .
merci beaucoup houssine abbassi bon courage .

Jamjam  (Tunisia)  |Jeudi 6 Octobre 2016 à 15:56           
Les caisses de l etat sont vides et l UGTT veut des augmentations de salaires ? Bizarre : la Solution donc c'est que l ETAT Tunisiens doit s endetter sur le marche intrenational pour payer 600000 fonctionaires ( le pays n a besoin que de 150000 a 200000 maximum de fonctionnaires ). on a 400000 fonctionaires en plus qui ne font presque rien : aucun rendement , des chomeurs deguises en fonctionnaires . ces derniers ont ete recrutes quand les
samsaras de l UGTT ont decide d arreter la sousstraitance dans le public au lieu de bien l encadrer et la reglementer pour que les travailleurs des sous-traitants aient leurs droits . biensur tout ce beau monde qui ete productif ( gardiens , femmes de menages .,chauffeurs) sont devenu des fonctionnaires avec un rendement proche de Zero. en visitant les entreprisers publiques et les ministeres tu trouvers dix personnes a l'acceuil , 50 dans les
parkings , des gens qui font la sieste .... Pauvre Tunisie

Oceanus  (Tunisia)  |Jeudi 6 Octobre 2016 à 11:57           
Le probleme de abbast est qu il agressif et feroce dans ses attitudes.il ne comprend pas le mot compromis pacience discussion.des fois il faut faire avec meme pour une annee ou deux et voyons apres,pas toujours etre a l affut.qu il montre une fois qu il aime son pays et qu il peut aussi baisser ses montees car la tunisie souffre et chaqu un est responsable.

KhNeji  (Tunisia)  |Jeudi 6 Octobre 2016 à 11:25           
أليوم الإتحاد يرفض والحقيقة أنه ساهم بنسبة كبيرة في وصولنا لهذ الوضع الكارثي

Lechef  (Tunisia)  |Jeudi 6 Octobre 2016 à 11:11           
A mon avis, tout pourrait être discuté et trouver des compromis !
Mais, devant la cherté de vie, le SMIG et le SMAG ne pourront pas observer des pauses de majoration . Déjà, ils sont loin de la réalité.

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Jeudi 6 Octobre 2016 à 09:33           
اتحاد الشغل يرفض بشدة أيّ تأخير أو إلغاء للزّيادات المتّفق عليها
:::::::::::::::::::::::::::::
في أي ظروف تم اﻹتفاق عليها ؟؟؟
لو لم توافق الحكومة ، ماذا كان البديل ؟؟؟
اﻹضراب تلو اﻹضراب وتعطيل النشاط اﻹقتصادي
وهروب المستثمرين العاملين في تونس
ونفور المستثمرين الذين كان مأمولا جذبهم للعمل في تونس
وتخريب البلاد
ثم اﻹرتهان لدى صندوق النقد الدولي
ثم السمع والطاعة للبنوك اﻷجنبية

Mandhouj  (France)  |Mercredi 5 Octobre 2016 à 19:28           

إقرأ على نواة :
مشروع قانون دفع النمو الاقتصادي غطاء لإرساء ديكتاتورية اقتصادية.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 5 Octobre 2016 à 19:17           
اليوم الحكومة تحكم على أساس أن تونس تمر بمرحلة إستثنائية، و على هذا الأساس تطرح مشاريع قوانين (جد غير لائقة بالحكم الديمقراطي )
إقرأ على نواة :

يجب أن نتفق على تصنيف الحالة التونسية (constat) .. تونس لا تمر بحالة استثنائية .. تونس ككثير من الدول في حالة غرق (هذه حالة أخطر من الأفلاس ).
سبب هذا الغرق ليس خارجي .. المؤسسات المالية الدولية لا ترفض الإقراض لتونس ، بل هي جادة و تريد ، لكن بشروط (في المطلق ، هذا من حقها كمؤسسات مالية دولية لأنها تريد على الأقل ضمان إسترجاع أموالها عبر آليات القرض ) . و هذه المؤسسات تعرف أن في تونس إمكانيات و (des atouts) ، للخروج من الأزمة ، من الغرق .

سبب الغرق داخلي 90% أو أكثر ، سوء تصرف عبر كل طبقات آليات الحكم ، من الحكومة إلى المعتمدية .. سوء التصرف هذا ناتج عن سببين : الأول ثقافة البرمجة و التسيير . الثانية الفساد داخل مؤسسات الدولة ، الإدارية منها و الشركات ، و كل المصالح الحكومية/العمومية .. ثم النوع الثاني من الأسباب الداخلية ، هو تغلب الموازي على المنظم ، في الدورة الاقتصادية خاصة .

أن نقول أن الارهاب هو سبب من الأسباب ، نعم، لكنه داخلي و خارجي في آن واحد؛ لكن يتحمل 10% من الغرق الذي نحن فيه ؛ لسبب واحد هو أننا انتصرنا عليه ، رغم تواصل الضربات في الجبال و التهديدات . الشعب التونسي عارف و فاهم غاية هذا الارهاب .. ثم السياسي التونسي فهم بقسط كبير ، كيف تدار المعركة ضد هذا الارهاب (و هذا يجب أن نثمنه ). هذه الاستراتيجية التي يمكن أن ننتقدها (فنحن في ديمقراطية ) ، كلفت الخزينة أموال كثيرة ، لكن هذا نحن كشعب يجب أن نفهمه (وغدا
تفرض ضريبة معينة على كل المهن ، التجار ، تكون بمثابة ضريبة أمنية ، من أجل أمننا ، من أجل حرياتنا ، تمر كالزيت فوق الماء ، و الشعب يقبلها ). لكن سياسات اختزالية لترفيع ثمن هذه المادة أو تلك ، فهي لا تمر بسلام و لا تنتج الفائدة المطلوبة .

ثم هناك نوع ثالث من الأسباب الداخلية : هو عدم حسن إدارة الحوار الإجتماعي.. و هذا مسؤولية الجميع ، خاصة الحكومات ، ثم أيضا إتحاد الشغل (و يجب أن لا يتهرب من هذا القسط من المسؤولية) ، كذالك منظمة الأعراف تتحمل جزء من هذا الفشل في إدارة الحوار الاجتماعي ... لقائل يقول أن الحكومة هي المسؤولة الأولى و الوحيدة .. أعتقد أنه يجب أن نفهم أننا نعيش في دولة "ديمقراطية" ، و لسنا في دولة ديكتاتورية .. لأن الدكتاتور يعرف كيف يدير الحوار الإجتماعي .. و قد
عشنا أكثر من 5 عقود و نحن التوانسة نعرف هذا ...

الحل يمر بمعالجة هذه الأسباب الداخلية ، بدون توتر ، بدون سن قوانين توحي بالدكتاتورية و بتوظيف حالتنا اليوم على أنها إستثنائية .. نحن لسنا في إستثناء .. كثير من الدول تعيش في هم مثل همنا ... إذا نطمئن المعارضة و المتابع للشأن السياسي الحكومي و البرلماني ، و نأتي بقوانين تتماشى و العهد الديمقراطي، و الوقت الديمقراطي ، و تقطع مع آليات وضع السلطات في يد واحدة ، أعتقد أن النجاة من الغرق ستكون بأقل تكاليف ...

إذا يجب العمل على هذه الأسباب الداخلية (ثقافة الديمقراطية في الحكم ، محاربة الفساد دون عقدة (sans complexe).. معالجة من نوع آخر للمصالحة الاقتصادية و المالية على غير ورقة رئيس الجمهورية (و هنا يجب توفر الوطنية لكل الأطراف و الشعور بالمسؤولية نحو هذا الوطن)، الاهتمام باليوم الحيني للمواطن (le quotidien immédiat) ، لملمة القوى و تنظيمها لحالات طوارئ (كوارث طبعية) ، ثم مواصلة العمل على وضع التخطيط الكبير للمشاريع الكبرى و المستقبلية ...

أما إذا الحكومة تواصل في نفس النسق الإعلامي للتسويق بأن تونس في حالة إستثنائية، و كل هذا من أجل القبول بإقتراحات قد تحدث في المؤتمر الاستثمار في شهر نوفمبر ، كشروط للاستثمار الأجنبي ، ثم أن المخطط الخماسي 2016-2020 لا يمكن أن يكون إلا على حسب شروط معينة ترسمها المؤسسات المالية العالمية و تسوق للشعب على أنها خيارات تونسية .. فهذا في اعتقادي إستبلاه للناس ، و فعلا إنقلاب على مصير البلاد التي تطمح للمصالحة الحقيقية ، للأمن ، للحرية ، للإستقرار و
السلم الاجتماعي ، لخلق مناخ حقيقي يساعد على الاستثمار ، ...

و في هذا فليتنافس المتنافسون يا سي الشاهد ، وهو من دورك بالتعاون مع كل الفريق الحكومي ، مع الأحزاب الحاكمة كذلك التي في المعارضة (الجبهة الشعبية ، حراك تونس الارادة، ... ) ، مع مجلس الشعب ، أن تدير على هذه العملية الكبرى في التعامل مع الأسباب الداخلية التي سقتها سابقا .

اليوم تونس (الحكومة و الرئيس ) يجب أن لا تغلق أبواب التواصل مع الأحزاب ، ولو أنها في المعارضة .. الذين يغذون في العداء و القطيعة بين رئيس الجمهورية و الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي مجرمون ؛ الذين يعملون على تفكيك الجبهة الشعبية لغاية في نفس يعقوب يتخذون طريق غير سليم غير خال من الأشواك ...

في تونس حدثت ثورة ، يجب فهم هذا الشيء ؛ إذا، يجب ثقافة ديمقراطية في الحكم ، و فتح قنوات التواصل مع كل احزاب المعارضة . دون ذلك هو رجوع للدكتاتورية ، هو غرق .

هذه نصيحة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female