الشاهد ينطلق اليوم الثلاثاء في المشاورات حول الحقائب الوزارية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/Kasbah-gouvernement2.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أنهى رئيس الحكومة المكلف، يوسف الشاهد، عشية الإثنين، المرحلة الأولى من المشاورات بخصوص حكومة الوحدة الوطنية التي أطلق مبادرتها رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي يوم 2 جوان 2016.
وقد ركزت هذه المرحلة على هيكلة الحكومة ومنهجية عملها، دون التطرق إلى الأسماء المرشحة إلى حقائب وزارية، حسب تصريحات رئيس الحكومة المكلف ومختلف الأحزاب والمنظمات التي تشاور معها على امتداد 5 أيام (منذ الخميس الماضي).
ومن المنتظر أن ينطلق الثلاثاء الجزء الثاني من المشاورات والتي ستهتم بالحقائب الوزارية.





ولئن أكدت جميع أطراف الحوار دعمها لحكومة الوحدة الوطنية، فإن أغلبها عبر عن عدم الإستعداد للمشاركة في تركيبتها، إذ أكدت المنظمات الوطنية الموقعة على وثيقة قرطاج (اتحاد الشغل واتحاد الفلاحة ومنظمة الأعراف) دعمها للحكومة الجديدةـ دون المشاركة فيها، بالإضافة إلى تأكيد أحزاب المعارضة (المسار والجمهوري وحركة الشعب) على عدم قبول حقائب وزارية والإكتفاء بمراقبة عمل الحكومة، غير أن أحزاب الإئتلاف الحاكم، وسيما منها الحزبان الأكثر تمثيلية في مجلس نواب الشعب (حركة النهضة وحركة نداء تونس)، فقد أكدا على ضرورة أخذ نتائج الإنتخابات بعين الإعتبار، في تركيبة الحكومة المقبلة.

وكان رئيس الحكومة المكلف، يوسف الشاهد أوضح في تصريح السبت، أن مختلف أحزاب المعارضة المشاركة في المشاورات "لم تحدد بعد مواقفها النهائية بخصوص المشاركة في الحكومة"، مبرزا "الإنفتاح على كافة الأحزاب والمنظمات، دون إقصاء".
لكن أحزاب المعارضة الثلاثة التي شاركت في مشاورات حكومة الوحدة الوطنية، (المسار وحركة الشعب والحزب الجمهوري)، اعتبرت أن رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، "تعسّف" في استعمال حقه الدستوري بخصوص تكليفه ليوسف الشاهد، رئيسا للحكومة المقبلة، نظرا إلى أنه "تم القفز على المرحلة الثانية من المشاورات التي توجت في مرحلتها الأولى بوثيقة إتفاق قرطاج ... وانزلاقه نحو المحاصصة الحزبية وتوسيع الإئتلاف الحاكم"، حسب ما قاله أمين عام حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي، سمير الطيب الذي أشار إلى أن حزبه غير معني بالمشاركة في هذه الحكومة.

وقال الطيب إن "أحزاب المعارضة تعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية، ضرورة تقتضيها المرحلة وتتطلب أن تترأسها شخصية سياسية تكون على نفس المسافة من جميع الأحزاب".
من جهته لاحظ زهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب، أن "الأحزاب المعارضة فوجئت بطرح إسم يوسف الشاهد، ممّا يجعلها تنسحب من المسار المتبقي لانحرافه عن خط التشاور والحوار".
كما اعتبر القيادي بالحزب الجمهوري، عصام الشابي، أن حزبه دخل المشاورات بخصوص حكومة الوحدة الوطنية، "بهدف إنقاذ البلاد من الأزمة التي تمر بها ورفض الخوض في الأسماء، قبل الخوض في المضامين والأولويات".

وقال الشابي إن الجمهوري "غير معني بتركيبة الحكومة، لكنه سيبقى مراقبا لمدى تطبيق النقاط الواردة بوثيقة إتفاق قرطاج، في إطار التواصل مع مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن "الوثيقة ستظل المرجع الذي سيحكم من خلالها على أداء الحكومة الجديدة"، التي وصفها بكونها "حكومة متسرعة وليست حكومة وحدة وطنية".

أما كتلة الجبهة الشعبية، الكتلة المعارضة داخل البرلمان وهي ائتلاف متكون مجموعة من الأحزاب ومن منظمات المجتمع المدني، فقد اختارت عدم المشاركة منذ البداية في المشاورات التي أطلقها رئيس الجمهورية حول مبادرته لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي شاركت فيها 9 أحزاب و3 منظمات وطنية.
كما أن الجبهة امتنعت، بمعية أحزاب وكتل برلمانية أخرى، عن التصويت خلال الجلسة العامة التي عقدت يوم 30 جويلية 2016، لتجديد الثقة في حكومة الحبيب الصيد، والتي لم تنل ثقة البرلمان.
واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، أن اختيار رئيس الحكومة الجديد، يوسف الشاهد، لم يكن نتيجة لمسار "مشاورات وطنية" أثمر "توافقا سياسيا ومدنيا عريضا، كما يروج له الإئتلاف الحاكم وأبواقه، بل إنه اختيار يكرس مواصلة نظام الحكم القديم القائم على الروابط العائلية والزبونية واحتكار مؤسسات الحكم الرئيسية من فئة ضيقة تربط بينها مصالح ذاتية، في علاقة بمراكز النفوذ والفساد والإفساد".

من جهتها أعربت حركة مشروع تونس، عن تحفظها على تعيين يوسف الشاهد رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية.
وقال أمين عام الحزب، محسن مرزوق، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن "حركة مشروع تونس غير معنية بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، وستحدد موقفها النهائي منها عند تقديمها إلى مجلس نواب الشعب".

أما أحزاب الإئتلاف الحاكم، وأبرزها حزبا النداء والنهضة، فعبرت عن دعمها لحكومة الوحدة الوطنية والمشاركة فيها.
فقد صرح رئيس الكتلة النيابية لنداء تونس، سفيان طوبال، بأن النداء سيقدم لرئيس الحكومة المكلف، مجموعة من كفاءات الحزب لتسلم حقائب وزارية وله أن يختار منها، كما أنه من الوارد الإبقاء على بعض الوزراء الحاليين من نداء تونس، في حكومة الوحدة الوطنية.

ومن جهته، قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي إنه يتوجب على الشاهد ، أخذ نتائج الإنتخابات التشريعية الماضية في الإعتبار، حتى وإن لم تكن الحكومة الجديدة، حكومة محاصصة حزبية.

أما حزب الإتحاد الوطني الحر فقد طالب بتسلم حقائب وزارية ذات صبغة اجتماعية، تهتم بمكافحة الفساد.
وبدوره صرح حزب آفاق تونس، بأنه يتوفر على الكفاءات اللازمة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية وتحمل المسؤولية، إن طلب منه ذلك.






Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 129376

Mandhouj  (France)  |Lundi 8 Août 2016 à 22:34           

بدايات الحل معروفة : لوجيسيال جديد في التفكير السياسي : إعتبار هذه الأفكار البسيطة : 

- إعتبار أن  الوضع قاتم ، و هذا أكيد ، الواجب عدم استسهال الحلول ، فهمها ، الالمام بكل جوانبها الموضوعية و الداخلية ، ثم إحراز توافق على بدايات التعامل معها ؛ 
- توفير أبجاديات التوافق الواسع : مصلحة الوطن قبل كل شيء ، الخروج عن الأولويات الاديولوجية ، يجب أن نتوافق على برنامج سياسي و ليس على مشروع مجتمع (مشروع المجتمع موجود عبر الدستور )، و هذا لا يعني أن الأحزاب لا تخدم مشروعها المجتمعي الاديولوجي الذي تريده ، لكن نحن في مرحلة  تحول من ديكتاتورية (شبه  إستعمار ظالم لشعب )، يجب تحقيق الأقل الممكن للجميع :
- من تدعيم الديمقراطية المكتسبة بعد الثورة ؛
-  قناعة التداول السلمي على السلطة ؛  
- ضمان محاسبة الحاكم ؛ إستكمال  المؤسسات الدستورية ؛  و مسار العدالة الانتقالية/المصالحة  بطريقة غير ظالمة للشعب . يجب أن تكون لنا شجاعة ؛ 
- آليات الشفافية لتمويل الأحزاب و الجمعيات ؛
-  ثم  آليات المراقبة الديمقراطية عبر  مكان المعارضة في المجالس النيابية  و المراقبة  الاجتماعية عبر دور النقابات في الشاركات العمومية و حتى الخاصة ،
-  و عبر  دور جمعيات المجتمع المدني عبر حقها في الوصول للمعلومة  حتى يمكنها النصح ، التشهير، دق صفارة الخطر  و الإقتراح  ؛
-  تحييد الأمن و العسكر عن السياسة ؛
-  تحييد  أماكن العبادة عن الدعاية الحزبية ، 
- تحييد الادارة عن مساندة الأحزاب ، أو أن تكون سلاح حزبي ، 
- رسم معالم توافقية  دنيا للإصلاح الجبائي ، حتى تبدأ بدايات جديدة لتوفير مداخيل  داخلية للميزانية العامة ، وهي بداية تجاوز المديونية كحل يطغى على كل الموارد للميزانية ؛
- تدعيم سياسات محاربة الفساد ، في الادارة ، و في العملية الاقتصادية ، بهدؤ و دون قتل الناس . ...؛
- الثروات السيادية ، معالجة مشاكلها بطرق ذكية ، حتى تكون مداخيل الميزانية  مدعمة أكثر  بالموارد الداخلية ؛
- التأسيس لبدايات اللامركزية بذكاء و هدوء ؛  

هل احزاب الرباعي ضد هذه الأشياء ؟ هل الجبهة ضد هذه الأشياء ؟ هل الأحزاب الأخرى ضد هذه الأشياء ؟ من يمنع هذا التوافق ؟ هل حزب تونس الارادة ضد، هل التكتل ، هل التيار الديمقراطي ، .... المشاركة في حكومة على هذه الأساسيات ؟ 
 
من من الأحزاب التي لا تريد المشاركة مع احزاب الرباعي مثلا على هذه الأساسيات ؟ من من احزاب الرباعي التي لا تريد المشاركة مع الجبهة و المؤتمر ، ... على هذه الأساسيات ؟ 

نحن نمر بمرحلة يجب أن نحكم مجتمعين ، و إلا الواد سوف يجرف الجميع . لماذا هذه الجريمة في حق الشعب ، إنسان ، ثروات ، سيادة و مصير ؟ 


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female