شوقي الطبيب: إذا تواصل الفساد في تونس بهذا القدر فسيقضى على أركان الدولة ويحولها إلى دولة مافيوزية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/fasadle0907x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، شوقي الطبيب، اليوم السبت، إنه إذا تواصل الفساد في تونس بهذا القدر، وعلى الشكل الحالي، فسيقضي على أركان الدولة، و يحولها الى دولة "مافيوزية" ، على حد تعبيره، مؤكدا أن المرجعية التشريعية المتعلقة بمكافحة الفساد تحتاج، بالخصوص، إلى إرادة التطبيق الصادقة .

و أوضح الطبيب في الندوة العلمية التي نظمها، بالعاصمة، مركز دراسة الاسلام و الديمقراطية حول موضوع آليات مكافحة الفساد، أن المنظومة التشريعية في تونس تحتاج الى نصوص إضافية لتطويق ظاهرة الفساد ، و ذلك بارساء قانون يحمي الشهود و المبلغين ، وقانون آخر يحارب الاثراء غير القانوني .

و بين في هذه الندوة التي شارك فيها عدد من الخبراء في المجال، أن الهيئة حققت مكاسب في الفترة الاخيرة من أهمها وضع ملف الفساد على طاولة الرأي العام ، معتبرا أن الاولوية في الفترة المقبلة ستكون لوضع خطة لمحاربة الفساد تساهم في إعدادها والمشاركة فيها كل حساسيات المجتمع من إعلام و قضاء و حكومة .



و أشار رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إلى أنه رغم تفاعل الحكومة الايجابي مع ملف الفساد، إلا أنه لا بد من تعزيز إمكانيات الهيئة، والاستثمار في ملف مقاومة الفساد لان ذلك سيحمي ميزانية الدولة و يعزز مواردها المالية،، وفق قوله، مشددا على أن شعار المرحلة القادمة يجب أن يكون "إما تونس أو الفساد" .
من جانبه، أفاد القاضي بالمحكمة الادارية، أحمد صواب، بأن التهرب الجبائي و التصاريح الجبائية المغشوشة تكلف الدولة ما لا يقل عن 50 الف مليار، مبينا بأن من مظاهر الفساد الاخرى عدم تفعيل القرارات القضائية، وانتشار ما يسمى بالعصبية القطاعية .
واعتبر صواب أن القضاء في مجمله (العدلي و المالي و الاداري) فشل في مكافحة الفساد، مرجعا ذلك إلى ضعف الامكانيات، و إلى غياب الكفاءات، بالاضافة إلى عدم محاسبة القضاة الفاسدين و إبعادهم .

وربط عضو مجلس نواب الشعب عن نداء تونس، حسن لعماري، بين مبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، حول حكومة الوحدة الوطنية، و بين إرادة مكافحة الفساد، قائلا، في هذا الصدد: "نحتاج في تونس إلى ميثاق قيمي و أخلاقي جديد".
وأوضح أن مجلس نواب الشعب، بكتله المتحالفة، يسعى إلى الدفع نحو القضاء على الظاهرة، و ذلك باستشارة مختلف حساسيات المجتمع المدني و الاطراف المعنية ، و دراسة تجارب الدول المقارنة .
أما رئيس مركز دراسة الاسلام و الديمقراطية، رضوان المصمودي، فقد وصف، من جهته، الفساد ب"السرطان"، مقرا بأن هذه الظاهرة ليست سهلة و تتطلب الوقت و الجهد الجماعي للقضاء عليها .
جدير بالذكر ان الندوة حضرها عدد من نواب الشعب، بالاضافة إلى عدد من ممثلي المجتمع المدني .
وقد دار النقاش، بالخصوص، حول الاليات الناجعة لمكافحة الفساد، وضرورة تفعيل دور الهيئات القانونية الموجودة كهيئة مكافحة الفساد، و دائرة المحاسبات، و المحكمة الدستورية ، إلى جانب كيفية تجسيم مضامين المجلة الجزائية .



Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 128057

Mhg_BN  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 14:48           
Les pays riches soi-disant démocratiques tiennent à travailler avec les dictateurs dans le tiers Monde. Parce qu'ils sont facilement corruptibles.
Hissene Habre au Tchad, le Général Pinochet au Chili, Moubarak puis Sissi en Egypte, Les Al Saoud en Arabie, le Chah en Iran, Bourguiba en Tunisie, et la liste est longue.

Mohamed Fathallah  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 14:34           
أضن أن مقاومة الفساد هو العنصر الثاني بعد مقاومة الإرهاب في مهمة حكومة الوحدة الوطنية التي في الوقت الحاضر هي الإمكانية الوحيدة وإلا فالفوضى وعلى من أخذ حضه وفشل ان ينسحب وهذه شمة العظماء .

Nasehlelleh  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 11:30           
لن نقضي على الفساد والجهاز القضائي يفتقر للموارد البشرية والمادية الكافية ولن نقضي عليه وابسط قضية مدنية تاخذ اشهر طويلة بل وسنوات للفصل فيها ومثلها عند التنفيد العطلة القضائية لم تتغير في مدتها منذ عام 1961 ايام كانت القضايا على عدد القضاة. لبد من ثورة قضائية تقطع مع البطئ والتهاون في الفصل السريع والحاسم حتى تعود للدولة هيبتها وللمؤسسة القضائية حرمتها

Citizenvoice  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 11:26           
Sahha ennoum si chawki. La tunisie est deja un pays mafieux depuis bien longtemps.

Sami Jarrar  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 02:01           
C'est deja trop tard la Tunisie est deja un pays de mafieux. Meskina tounis

Tounsi68  (France)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 00:30 | Par           
كلكم فاسدين و لصوص أبتليت بكم تونس

DALYHERO  (Tunisia)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 23:03           
سي شوقي الفساد يرعاه و يتستر عليه عديد المحامين و الذي أنت كنت عميدهم.
و لما سئلت في حوار أجرته معك باب نات عن تدخل قطاع المحاماة في الفساد لم تجب عن السؤال مع العلم أنك كنت بارعا في الإجابة عن بقية الأسئلة !!!
و قد سئل أرسطو هل تحب أستاذك أفلاطون قال نعم و لكني أحب الحق أكثر من أفلاطون و حديثنا قياس يا شراي المعدنوس من عند الطاهر بن حسين.

Machmoumelfol  (Tunisia)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 23:00 | Par           
شوقي الطبيب واحميد الصواب ينتميان لمنظومة الفساد ولا خير يرجى منهما....مهمتهما تتمثل في دفن بعض الملفات. ..والسمسرة بملفات اخرى..

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 22:41           
إنتهينا من الجهاد الأصغر ضد الدكتاتورية والإستبداد لنتفرغ اليوم للجهاد الأكبر ضد الفساد والفاسدين والمفسدين

Diode  (Tunisia)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 22:36 | Par           
انشاء الله تخليكم المافيا تخدمو وربي معاكم.

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 21:10           

سي شوقي
الحرب على الفساد يلزمها رجال وطنيين
يتَحلَّوْن بالشجاعة والنزاهة والكفاءة
وأنت منهم
فإلى اﻷمام والله المُوَفّق

MedTunisie  (Tunisia)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 20:49 | Par           
سي شوقي هي دولة المافيا من زمان وما عليك الا اعلان الحرب على الفساد و وضع قائمة المفسدين على الاعلام

Mandhouj  (France)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 20:25           
أستاذ شوقي ، أنتم عندكم شك في أنها ليست دولة مفيوزية ؟ الشيء الذي لا يزال صامد ، هو جزء قليل من الادارة لا يزال صامد بصعوبة في وجه الكثير الفاسد.. ثم بعض رجال و نساء بعض الأحزاب لا يزالون يعتقدون أنه يمكن الاصلاح .. النور يمكن أن ينبعث من بعض جمعيات المجتمع المدني الذين لا يزالون خارج الدوائر السياسية و بعيدون حتى الآن عن التجاذب السياسي .. إذا المجتمع ينخرط في بناء عملية إصلاح عامة ، يمكن أن تظهر قناعة سياسية بضرورة محاربة الفساد ، ثم أجيال
المستقبل ربما قد تتعافى شيأ فشيأ من هذا المرض ، الذي هو بمثابة المزمن، أو يكاد ، للمجتمعات العربية خاصة .. عقيدة الشفافية لا تزال تخيف السياسي العربي ، لا زالت تخيف الاداري العربي .. و لا يمكن أن تكون هناك نزاهة ، بدون شفافية ، لا يمكن أن يكون هناك حسن تصرف في المال العام ، بدون شفافية .. ثم أن الفساد هو أيضا ، في جزء منه ، في غياب حسن التصرف ، نتيجة غياب الكفآت ... المنظومة العمومية نخرتها المعارف و لو أنهم بدون كفأة ، تجدهم يصلون لمناصب
لا يمكنهم تقديم المطلوب منهم في ذلك المنصب .. ثم لا ننسى الجزء الكبر من الفساد نتيجة سوء النية ، أو النية المبطنة ..

Taher Sfar  (Tunisia)  |Samedi 9 Juillet 2016 à 19:51           
سيتواصل يا شوقي ان شاء الله


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female