أبو عبيدة يحذّر من مقتل رهينة إسرائيلي "إذا استمرت محاولات تحريره بالقوة"، وحماس تنشر صورة للرهينة Bookmark article

شاب فلسطيني يبكي وهو يحمل بين يديه جثماناً بحجم صغير يبدو لطفل ملفوف بكفن وحوله مجموعة من الرجال.
Reuters

أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تحذيراً "شديد اللهجة" بشأن مصير أحد الرهائن الإسرائيليين لديها، مؤكدةً أن محاولة الجيش الإسرائيلي لتحريره بالقوة قد تؤدي إلى مقتله.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم الكتائب، في بيان نُشر عبر القنوات الرسمية لحركة حماس، إن "قوات الاحتلال تحاصر موقعاً يوجد فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنجاوكر"، مشدداً على أن "العدو لن يتمكن من استعادته حياً"، بحسب تعبيره.

كما نشرت حماس عبر حسابها على منصة تلغرام صورة للرهينة الإسرائيلي مع تحذير كتبت فيه "لن يعود حياً".

وأضاف أبو عبيدة: "إذا قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله، بعد أن حافظنا على حياته مدة عام و8 شهور"، في إشارة إلى أن الكتائب تحتفظ به منذ بداية الحرب المستمرة في غزة.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان استعادة جثة عامل تايلندي، كان محتجزاً في قطاع غزة.

وقال البيان إن العامل كان قد اختُطف من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مُضيفاً بالقول إنه قتل على يد مجموعة مسلحة تحمل اسم كتائب المجاهدين.

وأشار إلى أن هذه المجموعة كانت تحتجز أيضاً جثتيْ رجل وامرأة يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، كان قد تم استعادة جثمانيهما في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

ولم يكشف البيان الإسرائيلي كيفية استعادة هذه الجثث.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أربعة من جنوده قتلوا وأصيب خمسة آخرون في انفجار وقع في مبنى في بلدة بني سهيلة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة صباح أمس الجمعة، أثناء عملية البحث عن محتجزين إسرائيليين.

وقال الجيش إنه وفقاً لتحقيق أولي أجراه، دخل الجنود المبنى لتدمير أي بنية تحتية موجودة هناك بما في ذلك الأنفاق، وأن المبنى كان مفخخاً، ما أوقع انفجاراً أدى لانهيار المكان على الجنود.

غارات مستمرة وقتلى بالعشرات

نساء ورجال يودعون أفراداً من عائلاتهم قتلوا في غزة
Reuters

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل أسعد أبو شريعة، قائد كتائب المجاهدين في قطاع غزة، بعملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال الجيش في تغريدة على إكس إن أبو شريعة شارك بالهجوم على كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما شارك في اختطاف وقتل شيري وأريئيل وكفير بيباس، واختطاف الزوجين غادي حجاي وجودي لين فاينشتاين وناتبونغ بينتا ومواطن أجنبي آخر لا يزال محتجزًا لدى حماس.

كما أعلن مقتل محمود محمد حامد كحيل، أحد عناصر كتائب المجاهدين في غارة على قطاع غزة.

وأعلنت حركة حماس في بيان عبر منصة تلغرام، مقتل "الأمين العام لحركة المجاهدين أسعد أبو شريعة، وأخيه أحمد أبو شريعة".

وجاء في بيان حماس: "ارتقى الشهيدان مع عدد كبير من أفراد عائلتهما..."، في غارة إسرائيلية استهدفت حي الصبرة في مدينة غزة.

وقال مسعفون فلسطينيون إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا ظهر السبت، وجُرِح كثيرون آخرون، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين، طالتا - بحسب المسعفين - مجموعتين من المواطنين الفلسطينيين في جنوبي القطاع وشماله، ما يرفع عدد قتلى اليوم، وهو ثاني أيام عيد الأضحى، إلى أكثر من 60، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأشار المسعفون إلى أن المجموعة الأولى كانت في بلدة بني سهيلا إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما كانت الثانية في حي النزلة في منطقة جباليا البلد شمالي القطاع.

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن 15 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال، قتلوا وفُقِدَ نحو 15 آخرين أسفل ركام بناية سكنية في منطقة حي الصبرة بمدينة غزة، قُصِفَت بعدد من الصواريخ ما أدى لتدميرها فوق ساكنيها، بحسب مصادر فلسطينية.

وأكدت المصادر أن القصف وقع دون سابق إنذار، وأدى لإلحاق دمار واسع في المنازل المجاورة للبناية، واشتعال النيران فيها، فضلا عن إحراق ثلاث مركبات.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية 95 قتيلاً، و304 إصابة.

وقُتل سبعة على الأقل وأصيب آخرون من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم قرب مجمع الشفاء غرب مدينة غزة فجر اليوم السبت. كما قُتل 5 أشخاص وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غرب مدينة رفح. وقُتل 7 آخرين، في قصف منزل يؤوي نازحين غربي مدينة غزة.

بلغ عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي حتى اليوم 110 شخصاً، وأكثر من 1000 مصاباً، و9 مفقودين، وفقاً لأرقام أصدرتها وزارة الصحة في غزة صباح السبت.

في المقابل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، معرقلة مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة.

وأثار هذا الموقف انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ودولية، معتبرة أن الفيتو الأميركي يمنح غطاءً دولياً لاستمرار العدوان ويعيق الجهود الإنسانية والإغاثية.

"أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث"

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "فيليب لازاريني، إن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب هو "حظر على نقل الحقيقة".

واعتبر لازاريني في منشور له على منصة "إكس"، أن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة منذ بدء الحرب "أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث".

ولفت في منشوره إلى أن ما تمارسه إسرائيل مع الصحفيين ولاسيما الدوليين يعد "الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية".

وطالب لازاريني بـ"رفع الحظر" المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بعملهم البطولي دافعين ثمناً باهظاً.

يشار إلى أن مئات الآلاف تظاهروا في شوارع روما السبت للاحتجاج على الحرب المستمرة في قطاع غزة، تلبية لدعوة أطلقتها أحزاب المعارضة التي تندد بـ"تواطؤ" الحكومة الإيطالية في الصراع.

وحمل المتظاهرون في مقدم المسيرة لافتة كبيرة كتب عليها "أوقفوا المذبحة، توقفوا عن التواطؤ!" فيما حمل آخرون أعلاماً فلسطينية وأعلاماً عليها إشارة السلام ولافتات كتب عليها "فلسطين حرة".

وشارك في التظاهرة السلمية حوالى 300 ألف شخص بحسب المنظمين. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن هذه التقديرات "مؤكدة إلى حد كبير"، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أجي".

ونقلت فرانس برس أن المسيرة انطلقت من ساحة فيتوريو المركزية في روما إلى سان جوفاني حيث طالب المتظاهرون بإنهاء العنف ونددوا بما وصفه البعض بصمت الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

ووصفت زعيمة الحزب الديموقراطي المعارض إيلي شلاين نسبة المشاركة في التظاهرة بأنها "استجابة شعبية هائلة" لمعارضة الحرب.

وكانت حركة خمس نجوم الإيطالية وتحالف الخضر اليساري أيضاً وراء الاحتجاج.

وقالت شلاين لصحافيين إن التظاهرة نظمت "للمطالبة بوقف المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون، ووقف جرائم حكومة (بنيامين) نتنياهو اليمينية المتطرفة" ولإظهار "إيطاليا أخرى" للعالم.

وأضافت "إيطاليا لا تلتزم الصمت كما تفعل حكومة ميلوني، إيطاليا تريد السلام ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية والاعتراف بدولة فلسطين".

بدوره، قال زعيم حركة خمس نجوم ورئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي للحشود إنه يشارك في المسيرة "حتى لا يكون شريكاً في الإبادة الجماعية".

https://twitter.com/UNLazzarini/status/1930947874134610197

الجيش الإسرائيلي: كشف مركز قيادة لحماس تحت مستشفى في خانيونس

نازحون فلسطينيون بعد أداء صلاة عيد الأضحى على أنقاض مسجد مُدمّر في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، 6 يونيو/حزيران 2025.
EPA
نازحون فلسطينيون

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم، عن اكتشاف بنية تحتية تحت أرضية تابعة لحركة حماس أسفل المستشفى الأوروبي في خانيونس، قال إنها تضم مركز قيادة وتحكم استخدمه قادة كبار في الحركة خلال العمليات القتالية.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس إن العملية نُفّذت بقيادة هيئة الاستخبارات والفرقة 36، وأسفرت عن العثور على غرف قيادة، وسائل قتالية، ومستندات استخباراتية، إضافة إلى عدة جثث يجري فحص هوياتها.

وأشار أدرعي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها مستشفيات في غزة لأغراض عسكرية، متهماً حماس باستغلال المواقع المدنية لأغراض "إرهابية"، وتعريض المدنيين للخطر.

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1931392165566972019?t=zDpIWyzUdVnEpuoYGoEkLQ&s=19

في المقابل، حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من انهيار وشيك للمنظومة الصحية جنوب قطاع غزة، في ظل التهديدات المتصاعدة التي تطال المستشفيات والمناطق السكنية المحيطة بها، نتيجة التصعيد الإسرائيلي المستمر.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن التهديدات المباشرة للمناطق السكنية القريبة من المستشفيات تُعد "جزءاً من خطة ممنهجة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد النظام الصحي في القطاع".

وأشارت إلى أن مجمع ناصر الطبي بات المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في محافظة خان يونس، بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، وصعوبة الوصول إلى مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، والذي يقع في منطقة صنفها الاحتلال بأنها "منطقة قتال خطيرة" وتم إخلاؤها قسراً من السكان.

وأكدت الوزارة أن "خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة سيتسبب بكارثة إنسانية لا يمكن توقع نتائجها"، مشيرة إلى أن المستشفى يواجه تحديات كبيرة في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود.

وفي السياق ذاته، أطلقت الوزارة نداء عاجلاً إلى الجهات الدولية المعنية، تطالب فيه بتوفير الحماية للمستشفيات والمرافق الصحية، وضمان إيصال الإمدادات الدوائية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التي تعتمد عليها الأقسام الحيوية.

وأوضحت الوزارة أن إسرائيل تمنع وصول المؤسسات الدولية والأممية إلى مواقع تخزين الوقود المخصص للمستشفيات بحجة وقوعها في "مناطق حمراء"، محذّرة من أن الكميات المتوفرة من الوقود تكفي لتشغيل المستشفيات لمدة ثلاثة أيام فقط.

منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4,400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت الحرب في غزة 54 ألفاً و772 قتيلاً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و125 ألفاً و834 مصاباً، وفق أرقام غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

*.*.*
All Radio in One