صلاة العيد بين التلقائية و التمسك بالهوية

كما هو معلوم فقد شرع الله للمسلمين عيدين اثنين عيد الفطر و عيد الاضحى و ها نحن نحتفل هذه الأيام بعيد الفطر فنفطر بعد أن كنا صائمين و نخرج أجمل اللباس مرتدين لكن جديد هذه السنة هو أن عددا كبيرا من المصلين لم يؤدوا صلاة العيد في المساجد بل في مصليات اقتداءا بسنة الرسول الكريم .
في مدينة الحمامات مثلا تمت صلاة العيد على الشاطئ و في بنزرت تمت الصلاة في ساحة المدينة العتيقة او الرحبة و في القلعة الكبرى تمت في ملعب كرة القدم , مختصر الحديث ان صلاة العيد هذه السّنة يمكن فقط مشاهدتها في تونس ما بعد الثورة .
ان المعتزّين بنعمة الاسلام يزيد اعتزازهم بهذا الدين الحنيف بمشاهدة الصور التى ملأت صفحات الفايسبوك و التى تظهر عددا كبيرا جدا من التونسيين في مختلف الولايات يقفون وقفة رجل واحد رافعين راية الاسلام بيد واحدة .
في مدينة الحمامات مثلا تمت صلاة العيد على الشاطئ و في بنزرت تمت الصلاة في ساحة المدينة العتيقة او الرحبة و في القلعة الكبرى تمت في ملعب كرة القدم , مختصر الحديث ان صلاة العيد هذه السّنة يمكن فقط مشاهدتها في تونس ما بعد الثورة .
ان المعتزّين بنعمة الاسلام يزيد اعتزازهم بهذا الدين الحنيف بمشاهدة الصور التى ملأت صفحات الفايسبوك و التى تظهر عددا كبيرا جدا من التونسيين في مختلف الولايات يقفون وقفة رجل واحد رافعين راية الاسلام بيد واحدة .
من جهة أخرى فإن هناك من دون شك من أفسدت تلك الصور عيدهم و قد يخرج بعضهم علينا في وسائل الاعلام ليحاولوا اقناع الرأي العام بأن هناك أطرافا خفية توظف الدين لخدمة أغراض سياسية و قد يقولون أن الذين خرجوا لتأدية الصلاة في الأماكن العامة هم الأقلية الغير صامتة التى باعت ضمائرها الى القوى السياسية والتى لا تمثل المجتمع التونسي المتطور و الحداثي و التقدمي لكن من المؤكد أن مثل هذه الحجج الواهية لم تعد تنطلى على الشعب التونسي فمثل تلك الصور شوهدت في قلب العاصمة الروسية موسكو فالصلاة بتلك الطريقة لا تعنى الاعتداء على حرية الأقليات كما لا تعني التعالي على بقية الديانات .

مهما يكن فإن المهم في الأمر هو أن الرسالة قد وصلت بعد أن صدرت بكل تلقائية بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة و نرجو أن تفهم جميع الأطراف خاصة الأحزاب و الجمعيات و بعض المؤسسات الاعلامية مضمون هذه الرسالة فقد بان بالكاشف أن التونسيين متمسكون بهويتهم العربية الاسلامية و لن يسمحوا لأحد بأن يضرب هذه الهوية كما لن يسمحوا لأحد بأن يستغلهم على أساسها .
حسان لوكيل
Comments
76 de 76 commentaires pour l'article 38654