طوفان الأقصى رافقه طوفان إعلامي

الطاهر العبيدي
طيلة سنوات. كان الكل تحت السلطة الدعاية الاعلامية الصهيونية. وتحت تأثير آلته الصحفية العابرة للقارات، المؤثرة في القرارات الدولية، من خلال الدعاية. وتشكيل لوبي اعلامي نافذا ومؤثرا في أكبر الصحف والجرائد والمجلات والإذاعات والفضائيات الدولية، المشهورة والمعتبرة. لتوجيه الرأي العام العالمي نحو تبني الخطاب الاسرائيلي، بأنها الدولة الراقية والمتحضرة والمتمدنة في وسط لفيف من الدول العربية المتوحشة. ثم انتقل الاعلام الصهيوني إلى الحرب على الدين الإسلامي، ومحاولات التشكيك فيه.. وتصنيفه بأنه دين عنف وإرهاب، عبر صناعة مخابراتية لفصائل تجز الرؤوس، وتفجر البيوت الآمنة، وتزرع القنابل في المرافق العمومية المدنية.. باسم الحرب بين الكفر والايمان.. وسخرت لذلك الأموال، وجندت بعض مشايخ الزور لزرع الفتن، وانتدبت العديد من عملاء العرب والمسلمين. لتنزيل هذا المخطط، واستقطاب بعض الشباب العربي المغفل، لتنفيذ هذه المهام. وباتت اسرائيل تتحكم في مصير العالم إعلاميا. وأصبحت كل محاولات التفلت من هذا المنحى، يسمى معاداة للسامية. ليصبح سيفا مسلطا على رقاب الدول، والمراكز والمنظمات.. والتهم بالارهاب جاهزة ومتوفرة...
طيلة سنوات. كان الكل تحت السلطة الدعاية الاعلامية الصهيونية. وتحت تأثير آلته الصحفية العابرة للقارات، المؤثرة في القرارات الدولية، من خلال الدعاية. وتشكيل لوبي اعلامي نافذا ومؤثرا في أكبر الصحف والجرائد والمجلات والإذاعات والفضائيات الدولية، المشهورة والمعتبرة. لتوجيه الرأي العام العالمي نحو تبني الخطاب الاسرائيلي، بأنها الدولة الراقية والمتحضرة والمتمدنة في وسط لفيف من الدول العربية المتوحشة. ثم انتقل الاعلام الصهيوني إلى الحرب على الدين الإسلامي، ومحاولات التشكيك فيه.. وتصنيفه بأنه دين عنف وإرهاب، عبر صناعة مخابراتية لفصائل تجز الرؤوس، وتفجر البيوت الآمنة، وتزرع القنابل في المرافق العمومية المدنية.. باسم الحرب بين الكفر والايمان.. وسخرت لذلك الأموال، وجندت بعض مشايخ الزور لزرع الفتن، وانتدبت العديد من عملاء العرب والمسلمين. لتنزيل هذا المخطط، واستقطاب بعض الشباب العربي المغفل، لتنفيذ هذه المهام. وباتت اسرائيل تتحكم في مصير العالم إعلاميا. وأصبحت كل محاولات التفلت من هذا المنحى، يسمى معاداة للسامية. ليصبح سيفا مسلطا على رقاب الدول، والمراكز والمنظمات.. والتهم بالارهاب جاهزة ومتوفرة...
سقوط أسطورة الإعلام الاسرائيلي
لم تقتصر عملية طوفان الأقصى على الانتصار ضد منظومة المخابرات الاسرائيلية بكل تشكيلاتها. بل تجاوزتها إلى سحق التفوق الاعلامي الصهيوني، وجعلته فاقدا لأي مشروعية. إذ أن المقاومة من خلال تسجيل كلمة لا تتجاوز خمس دقائق على جهاز بورطابل لناطقها العسكري، تفوقت من حيث المصداقية والدقة والأمانة واهتمام الملايين بها. واعتمادها نظرا لاتسامها بالمهنية والجدية. حيث تركت الترسانة الاعلامية الإسرائيلية الضخمة خارج التغطية. حتى أن الناطق العسكري الإسرائيلي في كل تصريح بدا مرتبكا وغير واثق من تصريحاته وأرقامه، التي سرعان ما يكذبها اعلام الكيان الصهيوني نفسه، نظرا لتضاربها ومجانبتها للحقائق الميدانية..إضافة إلى تفوق المقاومة في إتقان الصورة والمعلومة بطريقة مهنية ومتطورة وتثبيتها في الأذهان، أثناء تبادل الأسرى التي غيرت المفاهيم، وبات واضحا الرقي في التعامل مع الأسرى والتحضر. مما جعل السلطات الاسرائيلية تمنع أي تصريح للمفرج عنهم..
وحين تتوفر الإرادة والايمان والتحدي والصدق، وعدم الارتكان للإنهزامية، فحتى الامكانيات المتواضعة والبسيطة لما تكون بين الأيادي النظيفة والمتكاتفة، تصنع المعجزات..
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 277851