حمادي صمود يحل ضيفا على ''سمار الترجمة'' بمدينة الثقافة ويتحدث عن تجربته

باب نات -
كرّس حياته للتدريس وعرف بتميزه في التعليم الثانوي ثم في معهد بورقيبة للغات إلى أن أصبح أستاذ تعليم عالٍ من سنة 1984 وحتى سنة 2008.
كما درّس بالجامعات الفرنسية بباريس وليون، جزء من سيرة ذاتية علمية زاخرة للدكتور حمادي صمود الذي حل ضيفا مساء أمس الثلاثاء ليتحدث عن تجربته في مجال الترجمة في السهرة الرابعة لتظاهرة "سمار الترجمة" بمدينة الثقافة.
كما درّس بالجامعات الفرنسية بباريس وليون، جزء من سيرة ذاتية علمية زاخرة للدكتور حمادي صمود الذي حل ضيفا مساء أمس الثلاثاء ليتحدث عن تجربته في مجال الترجمة في السهرة الرابعة لتظاهرة "سمار الترجمة" بمدينة الثقافة.
وبين حمادي صمود في محاضرته أن المنهج الذي يعتمده في عملية الترجمة يعتمد أساسا على تقنيات علمية في نقل المكتوب من لغة الى أخرى لصياغة نص شامل المضمون ومتماه في معانيه مع النص الأصلي مذكرا في هذا الصدد بأول تجاربه في الترجمة في "معجم تحليل الخطاب" مع أستاذه الراحل عبد القادر المهيري الذي استغرق إعداده خمس سنوات ليتم فيما بعد نشره بمعهد تونس للترجمة.
وحول العلاقة التي تجمعه بأستاذه الراحل عبد القادر المهيري، تحدث حمادي صمود بتأثر عن رفيق دربه الذي ارتبطت إلهاماته واجتهاداته في مجال الترجمة بشخصيته والمعارف والخبرة التي اكتسبها من رفقته، حسب شهادته مشيرا إلى أن التطرق الى تجربته في مجال الترجمة عادة ما يحرك فيه الشعور بالحنين والأسى لفقدان صديقه.
وكان تعرض بشكل دقيق الى علاقته بأستاذه ايضا في كتابه "طريقي الى الحرية" الفائز بجائزة الشابي.

واستعرض حمادي صمود خلال هذا اللقاء المؤلفات التي قام بتعريبها والتي حاز من خلالها عدة جوائز من بينها الجائزة الأولى للملك عبد الله في السعودية عن كتاب "معجم تحليل الخطاب" وجائزة "ساندروف" التي منحتها له المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) عن "المعجم الموسوعي الجديد في علوم اللغة".
وحمادي صمود من مواليد قليبية سنة 1947، تحصل على جائزة رئيس الجمهورية في الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1968 وبعدها حصل على التبريز مع نيل جائزة رئيس الجمهورية في اللغة والآداب العربية أيضا ثم على دكتوراه الدولة سنة 1980 بأطروحة عنوانها "التفسير البلاغي عند العرب: أسسه وتطوره إلى القرن السادس".
ونال في شهر مارس الماضي جائزة العويس الثقافية في مجال الدراسات والنقد عن مجمل مسيرته الأدبية.
وأشرف خلال مسيرته المهنية الجامعية على تأطير ما يقارب 70 بحثا علميا من بينها 24 رسالة دكتوراه، له عدة مؤلفات بالعربية في البلاغة وفي النقد العربي وفي الخطاب الأدبي وفي الأجناس الأدبية، كما كتب في التراث والحداثة ونشر عدة مقالات بالفرنسية في دائرة المعارف وفي بعض الدوريات.
وتولّى ترجمة عدد من المؤلفات من بينها "معجم التحليل الخطابي" لباتريك شارودو ودومينيك منغو و"نظريات وتطبيقات في الترجمة الأدبية" لايناس اوزيكيديبري.


Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 162991