يوم حقلي تطبيقي بباجة احياء لعيد الفلاحة حول "تحسين زراعة وانتاجية الحبوب بالشمال"

إحياء للعيد الوطنى للفلاحة، الذى ينتظم تحت شعار "نحو فلاحة ذكية من أجل سيادة غذائية"، نظم المركز الجهوي للبحوث فى الزراعات الكبري بباجة، اليوم الاثنين، بمقره، يوما "حقليا تطبيقيا" حول "تحسين زراعة وانتاجية الحبوب بالشمال" بمشاركة عدد هام من الباحثين والفلاحين وممثلي الهياكل الفلاحية الوطنية والجهوية.
وقد بين المدير العام للمركز الجهوى للبحوث فى الزراعات الكبرى، بشير بن نونة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن اليوم الحقلي لفائدة الفلاح ركز على التحسين الوراثي وتحسين خصوبة التربة والمنتوج الجيني الذى يعتبر قيمة ثابتة وتمّ خلاله التعريف بالتطبيقات الذكية التى تمكن الفلاح من منظومة تقص مبكر واتخاذ القرار بشكل مباشر فى التسميد والمداواة والري.
وأكّد أن اختيار موضوع الحبوب للتركيز عليه خلال هذه التظاهرة يعود لمكانة ولاية باجة التى تعتبر عاصمة الحبوب، في تحقيق السيادة والأمن الغذائي.

وأبرز رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري، شكري الدجبي، في تصريح لـ "وات"، أهمية اليوم الحقلي فى تعريف الفلاح بالأصناف الجديدة للحبوب ومشاهدتها حقليا، وفي إتاحة الفرصة للفلاح لطرح تساؤلاته حول الأصناف في طور التكثير الأولي، والتعرف على الأصناف التى سيتم تسويقها مستقبلا والتى تتلاءم مع التساقطات والتربة بالمنطقة.

ولفت الدجبي إلى أنه لم تسجل بعد الأمطار الأخيرة بباجة إشكاليات فى حبوب الاستهلاك أو التكثير داعيا إلى مضاعفة الجهد لمقاومة المصبات العشوائية وفتح المسالك استكمالا للاستعدادات لموسم الحصاد.
وأكّد المهندس الباحث فى الأمراض الفطرية للنباتات، سهيب الوسلاتي، في تصريح لـــ"وات"، أهميّة استعمال الفلاح لتطبيقات تضمن التدخل بسرعة لتقصي الأمراض ومستوى الماء فى التربة مبينا أن هذه التطبيقات تستعمل الذكاء الاصطناعي وتمكن الفلاح من الاحاطة اللازمة.
ودعا الباحث في ألأمراض الفطرية إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات لتفادى تفشي الأمراض الفطرية للحبوب بعد الأمطار الأخيرة والتغيرات المناخية التى تؤدى إلى نزول الأمطار فى فترة متقدمة من موسم انتاج الحبوب وذلك بالتعجيل فى الحصاد أو استعمال المبيدات.
وقال الباحث بمركز البحوث فى الزراعات الكبري بباجة، الصحبي الفرجاوي، لــ"وات"، إنه "من الضروري مواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية التى ساهمت فى انتشار أمراض أكثر عدوانية لمحاصيل القمح وهو ما جعل البحث ينكب على تطوير أصناف جديدة تحقق المعادلة بين الجودة التكنولوجية العالية والمردودية ومقاومة الأمراض".
وأعلنت المكلفة بتسيير البنك الوطني للجينات، ثريا العياري، لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنه تمت فى اطار اتفاقية مع المركز الجهوى للبحوث الزراعية بباجة زراعة عدد كبير من عينات الحبوب بباجة وأن البنك بصدد استرجاع عدد كبير من العينات من مختلف مناطق العالم وذلك بهدف تثمين وتشبيب البذور الموجودة بالبنك وبتونس.
من جهة أخرى، تضمّن اليوم الحقلي حصصا تطبيقية حول تطوير ونقل أصناف الحبوب المقاومة للأمراض والتغيرات المناخية وحول مكتسبات البحوث التطبيقية فى مجال تحسين انتاجية الحبوب وحول "المخزون الجيني للحبوب: قيمة ثابتة فى رفع تحديات التغيرات المناخية وتحسين جودة الحبوب."
كما تضمنت التظاهرة عددا من المداخلات العلمية ومعرض فلاحي لمنتوجات المراة الريفية وللمعدات الفلاحية ومسابقات تطبيقية للفلاحين مشفوعة بجوائز تحفيزية حول الحزمة التقنية وغيرها من المحاور.