الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/681369907d0576.35818376_hpqljikgmenof.jpg width=100 align=left border=0>


أكّد نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، استعداد المنظمة الشغيلة لخوض جميع النضالات من أجل مفاوضات عادلة ومجزية ومنصفة، مشدّدا على أن المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة من أحد، ويجب أن تُفتح في أقرب الآجال من أجل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وصون حقوق العمال.

وفي كلمته بمناسبة اليوم العالمي للشغل، التي ألقاها من مقر الاتحاد بالعاصمة، شدّد الطبوبي على أن وضع الأجراء أصبح لا يحتمل المماطلة، مطالبًا بالشروع في التفاوض حول مراجعة التشريعات الشغلية بشكل تشاركي مع احترام الحق النقابي وحق التفاوض الجماعي، إضافة إلى إطلاق سراح النقابيين المعتقلين وإرجاع المطرودين وإلغاء جميع العقوبات التعسفية.





واعتبر الطبوبي أن قرار تعيين جلسات عمل في 7 ماي للقطاع الخاص و30 ماي لقطاع التأمين يعد بادرة إيجابية، مؤكدًا ضرورة الاتفاق على الزيادة في الأجور وتعويض تدهور المقدرة الشرائية ومراجعة الأداء على الدخل للأجراء وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، بما في ذلك اتفاقية 6 فيفري 2021.

كما أكّد على ضرورة إقرار عتبة جرايات المتقاعدين بحيث لا تقل عن الأجر الأدنى المضمون، مع العودة إلى الفصل 37 من القانون عدد 12 لسنة 1985 المتعلق بالمراجعة الآلية للجرايات وتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية.

وتطرّق الطبوبي إلى الفشل الحكومي في تحسين ظروف عيش التونسيين، مشيرًا إلى تدهور المقدرة الشرائية في ظل ارتفاع الأسعار والاحتكار، وتفاقم أزمة بعض المواد الأساسية. وأضاف أن نسبة التضخم قد تجاوزت 8% سنويًا بين 2022 و2024، فيما استقرت نسبة البطالة عند 16%، ما يعادل حوالي 700,000 عاطل عن العمل، بينما لم يتجاوز معدل نمو الاقتصاد 1.4% سنويًا.

وأشار الطبوبي إلى تطور الدين العمومي من 104 مليار دينار في 2022 إلى 135 مليار دينار في 2024، مع توقعات ببلوغه 147 مليار دينار في 2025، ما يعادل 80.5% من الناتج الداخلي الخام.

وشدّد على أن التضييق والقمع لا يمكن أن يؤديان إلى العدالة، مؤكدًا أن الحرية هي جوهر العدالة، وأن الاتحاد الشغالي كان دائمًا ملتزمًا بكفاح مزدوج، وطني واجتماعي، في محطات تاريخية عديدة.

كما تناول الطبوبي معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مجددًا دعوته إلى سن قانون تونسي يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتكثيف الدعم لكفاح الفلسطينيين، والضغط على الحكومات لوقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 307563


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female