---

---

وأكدت أن السلطة في تونس مازالت مركزية ولا تستمع لأصوات النساء في الداخل وخاصة في الأرياف التونسية حيث يتكثف النشاط الفلاحي ، مؤكدة بأنه من الضروري توفير الضمان الاجتماعي ضد الظروف القاسية للفلاحات وضد التعسف الذي يمارسه كبار الفلاحين في حقهن.
وقد رفعت الفلاحات المحتجات أمام وزارة المرأة مجموعة من الشعارات تندد بما أسمينه سياسات التهميش المعتمدة التي تمارسها الدولة في حق النساء العاملات وغياب البرامج والقوانين الفعلية التي توفر الأمان الاجتماعي للعاملات في ظل التغيرات المناخية وتواصل سنوات الجفاف الذي يؤثر على سوق الشغل في المجال الفلاحي.
وأصدر حراك "ثائرات " بمناسبة هذه الوقفة الاحتجاجية بيانه التأسيسي الذي جاء فيه التأكيد على أن هذا الحراك هو ردة فعل تُجاه التحديات والظروف اللاّإنسانيّة التي تواجهها العاملات الفلاحات يومياً في الحقول والمزارع ، مطالبا بتمكين النساء في القطاع الفلاحي من المساواة في الفرص والمعاملة بين الجنسين في جميع جوانب العمل الفلاحي والحق في الإضراب وفي توفيربيئة العمل الآمنة والصحية والقضاء على كل أشكال التمييز والعنف الاقتصاديين في القطاع الفلاحي.
كما يطالب حراك "ثائرات " بالتمتع في حق التعليم والتدريب من خلال برامج مستدامة للنساء العاملات في القطاع الفلاحي، بهدف تعزيز مهاراتهنّ وتمكينهنّ اقتصادياً واجتماعياً و النفاذ للخدمات الصحية الصحية للنساء وتوفير خدمات تأمين صحي شاملة بما في ذلك الوصول إلى خدمات التنظيم العائلي والصحة الإنجابية.
ويدعو البيان السلطة ووزارة الإشراف إلى ضمان الحماية الاجتماعية وتعميم انخراط النساء العاملات في الحماية والضمان الاجتماعي وتمتيعهن بالحق في العمل النقابي ، وحماية حقوق الأمومة والإجازات المدفوعة الأجر والحماية من جميع أشكال العنف.