اجماع، في ندوة علمية بمركز "الكريديف"، على أهمية رفع الوعي بالحقوق الصحية لدى النساء عن طريق السينما والميديا

أجمعت الباحثات والجامعيات المشاركات، اليوم الجمعة، في ندوة علمية بعنوان "دور الصورة في المساواة الجندرية في قطاع الصحة" على أهمية رفع الوعي بالحقوق الصحية لدى النساء، ومن بينها الحقوق الجنسية والإنجابية، عن طريق السينما والميديا والعمل على تفكيك الصور النمطية والمعايير الاجتماعية التي تحول دون وصول النساء إلى خدمات الصحة والانتفاع بحقوقهن الأساسية.
وبينت المديرة العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف"، ثريا بالكاهية، أن هذه الندوة نظمها "الكريديف"، بالشراكة مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان والمهرجان الدولي للفيلم التثقيفي وتهدف إلى التوعية بالحقوق الصحية وضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين والمواطنات.
وبينت المديرة العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف"، ثريا بالكاهية، أن هذه الندوة نظمها "الكريديف"، بالشراكة مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان والمهرجان الدولي للفيلم التثقيفي وتهدف إلى التوعية بالحقوق الصحية وضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين والمواطنات.
وبيّنت الباحثة في فلسفة البيولوجيا والطب سنية حرز الله، خلال مداخلتها، أن البحوث الطبية والتجارب السريرية كان تجرى قديما فقط على الرجل كمعيار وتُعمم نتائجها على بقية الأفراد، وهو ما تسبب في وقت ما في تعكر الحالة الصحية للنساء ووفاتهن في صورة عدم القدرة على تقصي المرض خاصة في ما يتعلق بأمراض القلب التي تختلف أعراضها حسب الجنس.
وقالت إنه رغم تقدم الطب إلا أن المعايير الاجتماعية التمييزية مازلت مترسخة ومنتشرة، وهو ما يجعل بعض الأطباء ومهنيي الصحة يتصرفون بتحيز ولا يأخذون في الاعتبار أوجاع النساء وما يعبرن عنه خلال المعاينة الطبية.
من جهتها، أفادت المساعدة الاستشفائية والجامعية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير والمختصة في الطب الوقائي سيرين بن نصر الله، أن قسم الطب الوقائي والوبائي في مستشفى فطومة بورقيبة ينجز حاليا بالتعاون مع طلبة المعهد العالي للفنون والحرف بالمهدية، مجموعة من الفيديوهات التحسيسية والتثقيفية بخصوص الرضاعة الطبيعية ومخاطر التدخين وسرطان الثدي، مشيرة الى ان هذه الفيديوهات ستخصص للبث بصفة مستمرة على شاشات التلفاز في مستوصفات مدينة المنستير ومراكز رعاية الطفل والأم التابعة لها.
وأكدت المختصة في الطب الوقائي على أهمية تضافر الجهود والشراكة بين مهنيي الصحة وتقنيي الميديا ومختلف التخصصات بهدف نشر التثقيف الصحي في صفوف المواطنين/ات وضمان حسن تلقي المعلومة الصحية للتوقي من الإصابة من الأمراض.
واستقبلت هذه الندوة العلمية، مؤسس المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي الدكتور سليم الورتاني الذي أكد على الدور الذي تلعبه السينما في تثقيف الناشئة والأفراد وتوعيتهم بحقوقهم الصحية.
وأشار الورتاني إلى أن الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي ستنعقد من 28 إلى 30 سبتمبر الجاري في مدينة الثقافة بالعاصمة بحضور نحو 960 مشاركا من 87 بلدا، مؤكدا انه وقع الاختيار حتى الآن على 55 فيلما وومضات تحسيسية حول مواضيع تهم الصحة والحقوق الجنسية والنوع الاجتماعي والمعايير الاجتماعية والصحة النفسية والتبرع بالأعضاء والسرطان.
وذكر الورتاني أن المهرجان موجه للمهتمين بقطاع الصحة والفاعلين في قطاعي السينما والإعلام، مشيرا إلى أن مسألة الصحة النفسية حازت على اهتمام مشاركي الدورة الرابعة، حيث سجلت هيئة المهرجان مشاركة 450 فيلما يتحدث عن الصحة النفسية.
كما تطرقت هذه الندوة، التي سجلت مشاركة باحثات وجامعيات في مجالات الطب والسينما والاشهار والتصميم، إلى "مكانة المرأة بين الإشهار والتربية" و"أهمية الوعي الجنساني في الفيلم التربوي في مجال الصحة بالإضافة إلى "صورة المرأة في سينما المخرجة سلمى بكار".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 273711